شاركت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة دكتورة/ شفيقة سعيد عبر المنصة المرئيةفي أعمال الدورة الثامنة والستين للجنة وضع المرأة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك والتي تستمر على مدى عشرة أيام .
حيث تهدف الدورة الحالية التي تحمل شعار ” تسريع تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات من خلال معالجة الفقر وتعزيز المؤسسات والتمويل من منظور النوع الاجتماعي” ، إلى تشجيع المبادرات الرامية لتعزيز القوة الاقتصادية للنساء.
وخلال النقاشات ، أعربت العديد من الدول الاعضاء عن تضامنها مع نساء وفتيات غزة اللواتي يكابدن ظروفاُ معيشية بالغة الصعوبة، في ظل الانتهاكات المستمرة للعدوان الاسرائيلي.
في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية ، شدد الامين العام للامم المتحدة على أهمية التأمل والإدارم لمتطلبات هذه اللحظة العصيبة ، معرباً عن قلقه العميق وغضبه تجاه استمرار النزاع في غزة ،كما أشار إلى الشهادات المروعة بشأن العنف الجنسي الذي يرتكب ضد النساء الفلسطنينيات في مراكز الاحتجاز وأثناء المداهمات .
وفي كلمة اليمن قالت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة دكتورة/ شفيية سعيد إنه نتيجة الازمات الانسانية والصراع والحرب باليمن واجهت النساء والفتيات سلسلة من المخاطر بداء من ارتفاع مخاطر العنف والاستغلال المبنيان على النوع الاجتماعي وصولا الى الزواج القسري وزواج الاطفال، والامراض منها سوء التغدية والافتقار الى الغذاء والماء والرعاية الصحية وزيادة الوفيات للامهات والاطفال.
وتطرقت في كلمتها إلى تداعيات النزاع باليمن بالنسبة للنساء والفتيات واسعة النطاق ومهددة لحياتهن كأن بذهبوا لجلب الماءفوق أراضي الصراع وأماكن الالغام.
مضيفة إن واقع النساء يشير الى تفاقم الفقر بين النساء وازدياد نسبة المعيلات للاسر والضغوط النفسية التي تزيد من العنف العائلي.
وأشارت في كلمتها الى التدهور في أوضاع النساء أثناء النزاع باليمن في جميع المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والسياسية ووصفت عدم المساواة يحرم الكثير من النساء والفتيات من الحصول على حقوقهن .
كما أن التغييرات المناخية ارتبطت بزيادة عدم المساواة اذ يودي الى ارتفاع أسعار الغذاء عالميا وٲيضا ارتفاع الحرارة يؤدي الى التأثير على الانتاجية الزراعية مما يؤدي الى تقليل دخل الاسر الزراعية والريفية وغير ذلك من الاثار الصحية ، مما يؤدي الى زيادة ترسيخ عدم المساواة القائمة من منظور النوع الاجتماعي وزيادة ارتفاع معدلات الوفيات بين النساء والأطفال ، وبسبب تردي الٲوضاع الاقتصادية حيث
تكون الفتيات ٲكثر عرضة للتسرب من التعليم وترك المدارس.
كما نوهت في كلمتها بأن الفتيات يواجهن قضايا حماية محددة عند النزوح ويتعرضن بشكل متزايد لخطر العنف والاستغلال بسبب عمرهم ونوعهم الاجتماعي، والاستغلال مقابل الغذاء وحتى الذين يتركوا عند أقاربهم في ظل غياب والديهم يكونوا عرضة لكثير من الانتهاكات والعنف.
كما استعرضت عدد الأطفال الذين يعولون اسرهم في المنازل 15.665 طفل منهم 12.560 ذكور و3.104 طفلة، أما المخيمات فقد بلغ عدد الأطفال الذين يقمون بإعالة اسرهم 2.482 طفل منهم 492 من الاناث.
واختتمت كلمتها لأجل تسريع المساواة يجب اعتماد تدابير إيجابية للمساواة بين الجنسين.
ومن أهم التوصيات التي استعرضتها رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة ٲمام لجنة وضع المرٲة بالٲمم المتحدة
وضع خطط تنمية تراعي النوع الاجتماعي والمساواة بين الجنسين، السماح لليمن باستئناف تصدير النفط الخام للقضاء على الفقر،و تقوية دور النوع الاجتماعي في بناء السلام دعما لقرار مجلس الامن 1325، و ضرورة وجود تمويل مراعي لمنظور النوع الاجتماعي والتأكيد على الامن الغذائي و المائي ودعم المنظمات والآليات الوطنية التي تلعب دورا رائدا في معالجة فقر المرأة ودعم المساواة.
والعمل على الاقتصاد الأخضر القائم على الرعاية وإيصال صوت النساء والاستثمار في تمكين ومشاركة المرأة والذي يعد من ضروريات حقوق الانسان.
حضر الاجتماع المندوب الدائم لبلادنا في الامم المتحدةسعادة السفير عبدالله علي فضل السعدي
وسكرتير ثان سارة أحمد المشهري ممثلي للجمهورية اليمنية.