احتشد أبناء المخا، في وقفة احتجاجية تقدمتها شريحةُ الصيادين، السبت، للتنديد بجريمة تدمير البيئة البحرية المتمثلة بإغراق سفينة روبيمار المحملة بالأسمدة الخطيرة في المياه الإقليمية، واستمرارِ إغلاقِ المعابر والطرق من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية.
وجدد المشاركون تضامنهم مع الشعب الفلسطيني مستنكرين متاجرة مليشيا الحوثي الإرهابية وكلاء إيران بقضيتهم العادلة.
ورفع المتحججون لافتات تندد بالجريمة، كما رددوا شعاراتٍ تستنكر ترك السفينة تلاقي مصيرها في المياه دون تحريك ساكن من قبل العالم والأمم المتحدة والمنظمات المعنية بالبيئة.
وحذر أبناء المخا في بيان صادر عن الوقفة من تداعيات هذه الكارثة البيئية والإنسانية التي تلقي بظلالها القاتمة على سواحل البحر الأحمر؛ مؤكدين أنّها ليست مجرد كارثةٍ عابرة، بل خطر يتربص بحياة الإنسان والأسماك وكل كائن حي في البحر الأحمر.
واستنكر السكان نقل الصراع إلى البحر الأحمر، والذي انعكس على مصالح سكان السواحل ومصادر رزقهم؛ مشيرين إلى أن غرق السفينة يشكل سابقة خطيرة من شأنها أن تؤدي إلى قتل الحياة البحرية والثروة السمكية “التي نعتمد عليها لكسب أرزاقنا في ظل الظروف الراهنة والحياة المعيشية الصعبة”.
وحمّل السكان مليشيا الحوثي وزعيمها الإرهابي عبدالملك الحوثي “المسؤولية الكاملة عن هذا الفعل الشنيع”؛ كما طالبوا المجتمع الدولي “بالتحرك الفوري لمواجهة هذه الكارثة التي تضر بآلاف الصيادين وتهدد مصدر عيشهم الوحيد ومعالجة آثارها قبل فوات الأوان، والعمل على إيجاد حلول فورية لاحتواء تداعياتها المستقبلية”.
وأعلن المحتشدون دعمهم وتأييدهم الكامل لكل الجهود والمبادرات الحكومية لفتح الطرقات في تعز والحديدة ومأرب، كما أدانوا استمرار الرفض الحوثي لفتح الطرق “كونه ملف إنساني يجب ألا يخضع لأي توظيف سياسي أو تأجيل، نظراً لأهميته في حياة الناس وتنقلاتهم”.