نظمت مصلحة الجمارك خلال الأسبوعين الماضيين، بدعم من برنامج الانتعاش الاقتصادي وسبل العيش (ERLP) التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، ومشاركة الغرفة التجارية والصناعية بعدن، ثلاث ورش توعوية مكثفة هدفت لرفع وعي المجتمع التجاري حول برامج الجمارك المتعلقة بالمشغل الاقتصادي المعتمد.
كما تضمنت ورشة العمل اجراءات التدقيق اللاحق، والأحكام المسبقة، والتي اختتمت آخرها حول الاحكام المسبقة، اليوم، وذلك بمشاركة كبيرة من أعضاء المجتمع التجاري والغرفة التجارية ونقابة المخلصين الجمركيين عدن وممثلي مصلحة الجمارك، والغرفة التجارية والصناعية بعدن.
وافتتح رئيس المصلحة، الأستاذ عبدالحكيم القباطي، ورشتي التوعية المتعلقتين بإجراءات التدقيق اللاحق والأحكام المسبقة، وعبر عن سعادته بعقد مثل هذه الورش التي تدخل ضمن خطة المصلحة لتحديث الاجراءات الجمركية وتعزيز الشراكة مع المجتمع التجاري بهدف تسهيل التجارة عبر اجراءات تخليص جمركي ميسرة وبرامج شراكة قائمة على الثقة والامتثال.
وأكد رغبة الجمارك في تعزيز هذه الشراكة بما يتوافق مع توجهات الحكومة ومقتضيات المرحلة، وذلك من خلال تطبيق احدث الاجراءات والنظم الجمركية بما يتوافق مع متطلبات ومعايير اتفاقية منظمة التجارة العالمية بشأن تسهيل التجارة واتفاقية منظمة الجمارك العالمية بشأن تبسيط وتنسيق الاجراءات الجمركية.
وأشار إلى أن هذه الاجراءات تهدف إلى تبسيط الاجراءات الجمركية المتعلقة بالتدقيق اللاحق للتخليص الجمركي وتنفيذ نظام اصدار الاحكام الجمركية المسبقة حول التصنيف والمنشأ وطرق التقييم الجمركي قبول وصول البضاعة بما يسهم في تسريع عمليه التخليص والإفراج الجمركي ويرفع من مستوى الشفافية نوعية الخدمات الجمركية المقدمة، ولا سيما للتجار الممتثلين بالمتطلبات الجمركية.
من جهته أشاد رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن، الأستاذ أبوبكر باعبيد، بما تتخذه مصلحة الجمارك من إجراءات وجهود كبيرة من أجل تسهيل معاملات التجار في المنافذ الجمركية المختلفة.
وأكد رئيس فريق تسهيل التجارة في برنامج (ERLP) عبدالوهاب العودي، أن برنامج الانتعاش الاقتصادي وسبل العيش يتفهم الظروف التي أثرت على البلد والعملية التجارية، وتسببت في المزيد من المعوقات التجارية التي تنعكس آثارها سلبا على سلاسة حركة وأمن التجارة، وتزيد من تكاليف التجارة وزمن الشحن والتخليص الجمركي.
وأشار إلى أن برنامج المشغل الاقتصادي وإجراءات التدقيق اللاحق والأحكام المسبقة جاءت لتسهيل المعاملات التجارية قبل وصول البضاعة بهدف تسريع عملية التخليص الجمركي والإفراج للبضائع عند وصولها، والحد من المنازعات بين الجمارك والمشغلين الاقتصاديين، فيما يخص تصنيف التعرفة وتحديد منشأ البضاعة وطرق تقييمها قبل وصولها.
منوهاً إلى أن ذلك سيعزز من مستوى الشفافية واليقين والقدرة على التنبوء بإجراءات الجمارك وحركة التجارة الدولية. داعياً المجتمع التجاري للاستفادة من تلك التسهيلات التي تقدمها الجمارك بهدف تسهيل التجارة وتعزيز الشراكة والامتثال.
وشددت مختصة المشاريع في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الاستاذه نجوى صالح، على الحاضرين أهمية الاستفادة من مثل هذه البرامج والعمل على ترجمتها على ارض الواقع بما ينعكس ايجاباً على الجميع، والبناء عليها لتعزيز قنوات التواصل والعمل المشترك بين الجمارك والمجتمع التجاري بشكل مستدام.
وقد شملت الورش عروضاً رئيسية قدمها استشاري برنامج الانتعاش الاقتصادي، الخبير الجمركي الدولي (نايجل مور)، هدفت إلى تقديم لمحة عن هذه الاجراءات، وخلفية دولية حولها، واهدافها ومزاياها لكل من المحتمع التجاري والجمارك.
كما أتاحت الفرصة للمشاركين بمناقشة الفرص والتحديات، واستعراض عملية تقديم الطلبات ومتطلبات الحصول عليها، والرد على أسئلة المجتمع التجاري فيما يخص كل تلك الاجراءات.