أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق، أن معركة اليمنيين مع مليشيا الحوثي لم تنتهِ بعد، وينبغي أن يتحد الجميع في خندقٍ واحد حتى استعادة الدولة ووأد المشروع الإيراني في اليمن.
جاء ذلك في كلمة له خلال لقائه مدراء مكاتب الأوقاف والإعلام في مديريات الساحل الغربي، وأركان توجيه ألوية المقاومة الوطنية في مسجد الشاذلي الأثري الواقع في مدينة المخا (غربي تعز).
وقال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي؛ إن معركة الوعي لا تقل أهمية عن معركة السلاح، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون بوصلة الجميع لها اتجاه واحد فقط وهو مواجهة المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي الإرهابية).
وأوضح أن الحوثي استخدم ورقة الخلافات البينية بين القوى والمكونات الوطنية لتمرير مخططه التدميري، منبّهًا إلى خطورة المخططات الطائفية الحوثية الهادفة إلى بث سموم التفرقة والعنصرية؛ وهي أفكار منبوذة في المجتمع اليمني أطاحت بها ثورة الـ26 من سبتمبر التي أسست لنظام العدل والمساواة بين الجميع.
ولفت إلى أن اليمنيين تعايشوا لعقود باختلاف الأفكار والتوجهات والمذاهب؛ لكن المليشيا تسعى اليوم إلى تحطيم هذه القيم خدمةً لطموحات مموليها في طهران، وهو ما يحتم على الجميع أن يكونوا شركاء في معركة استعادة الدولة التي تضمن حقوقهم وكرامتهم وحريتهم وعيشهم الكريم.
وقال: “الحوثي يكره اليمنيين كما كانت قريش تكره النبي”، حاثًا الخطباء والإعلاميين على العمل بكل همة، وأن يكونوا عند مستوى المسؤولية في تحصين المجتمع وحماية الأجيال من موجات التضليل والتطرف والإرهاب التي تبثها المليشيا الإرهابية الحوثية.
وأشار إلى الخلايا الإرهابية التي تم ضبطها في الساحل الغربي، موضحًا أن إحدى الخلايا كانت مكلفة من قِبل قيادات حوثية كبيرة بتفجير فعالية الذكرى السادسة لاستشهاد الزعيم علي عبدالله صالح، وعندما فشلت تم تكليفها بتفجير مهرجان السمسم في الخوخة، وتم القبض عليها قبل المهرجان بجهود رجال الأمن وشُعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية.
وأكد أن الحوثي يستهدف الهوية اليمنية بشكل صريح وواضح، ويسعى إلى تحويل مجتمعنا إلى “شيعة شوارع”، وتحويل اليمن إلى قاعدة عسكرية إيرانية.. موضحًا أن المليشيا- مثل بقية أذرع إيران- تستخدم القضية الفلسطينية شماعة لقتل اليمنيين.
وقال: إن الله اصطفى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولم يصطفِ أي جماعة أو طائفة دونه كما يسوّق المدّعون اليوم ممن يربطون نسبهم بنسب نبي الأمة وهو منهم براء.
وحث الجميع على أن يكونوا سندًا للدولة، ويقدموا نموذجًا مشرفًا في المناطق المحررة، وأن يكونوا عونًا للسلطة المحلية والأمن في تنفيذ المخطط الحضري للمدن المحررة.. مجدِّدًا الإشارة إلى جريمة المليشيا الحوثية في منع 148 عالقًا يمنيًا في السودان من العودة إلى وطنهم، في الوقت الذي تزعم نصرتها لغزة.
وبيّن نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن غرض إيران مما يحصل في البحر الأحمر هو الإضرار بباب المندب، منوهًا بأن الشعب اليمني وحده من سيدفع ثمن ممارسات المليشيا في خدمة أجندة مموليها في إيران.
وجدد التأكيد أن من يسرق المرتبات ويحاصر تعز ويمنع العالقين اليمنيين في السودان من العودة إلى الوطن، لا يمكنه أن ينصر غزة، ولا يحق له مجرد المزايدة بالقضية الفلسطينية العادلة.