اخبار محلية

“االاستبدادية الحوثية” في احاطة من اليمن لمراسلة المانية

القناة الألمانية الثانية- ترجمة: عادل عبدالرزاق

المذيعة: لا يزال الوضع في البحر الأحمر وقناة السويس متوتراً، حيث يقوم المتمردون الحوثيون في اليمن بقصف السفن التجارية وسفن الحاويات بشكل متكرر وترد الولايات المتحدة وبريطانيا بضربات جوية، في حين وافق الاتحاد الأوروبي على عملية عسكرية في البحر الأحمر.
من اليمن، من مدينة عدن تنضم إلينا مراسلتنا غولين أتاي.
(صباح الخير) ليس من السهل على الإطلاق الوصول إلى مناطق الحوثي، فأنتِ الصحفية الغربية الوحيدة من قام بذلك، كما ان ميليشيات الحوثي تطالب حاليًا برحيل المواطنين البريطانيين والأمريكيين، ما هي الحالة السياسية في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون؟
المراسلة: بعد الذي عايشته شمال اليمن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون أستطيع القول ان الوضع هناك ليس أكثر من نظام ديكتاتوري مستبد، فالناس كانوا خائفين بشكل لا يُصدق من التحدث معنا. ونحن كفريق تلفزيوني كنا هناك لمدة أسبوع تقريباً وكأننا مسجونين في قبضة أمن الحوثيين، ولم يكن بإمكاننا حتى الخروج من الفندق بمفردنا بغرض جلب الطعام. وسرعان ما يتضح ان “السلطة الحوثية هذه تعيش حقاً على الدعاية والتلقين العقائدي، وعلى الحرب والكراهية”، ويمكنك ملاحظة ذلك بشكل خاص من خلال مظاهرات يوم الجمعة والتي تُعد كإشارة موجهة ضد الغرب وأن هناك حرب جديدة ضد الغرب او كما يطلق عليها الحوثيون حرب عالمية جديدة. وكما شهدنا ايضاً ان جماعة الحوثي تفتخر كثيراً بحربها في البحر الأحمر، وانهم احتجزوا سفينة الشحن جالاكسي واخذوا طاقم السفينة كرهائن. ويتضح ان جماعة الحوثي في السنتين الأخيرتين تكافح ضد حالة من الاستياء وعدم الرضا من قبل الناس في مناطقهم، وبما ان قضية فلسطين بالنسبة للشعب اليمني قضية تاريخية وتحظى بالأهمية ولذلك تحاول الجماعة ان تستغلها وتتخذها وسيلة لإحكام سيطرتها وتحقيق مصالحها.
المذيعة: كان هذا ما يخص الوضع السياسي، ماذا عن الوضع الإنساني ووصول المساعدات؟
المراسلة: كما يبدو وعلى المستوى الدولي اشعر ان الازمة الانسانية تم نسيانها تماماً، فقد قمنا بزيارات للعديد من مستشفيات الأطفال هنا في جنوب اليمن بمدينة عدن وفي مناطق الحوثي كذلك، ورأينا الكثير من الحالات، حيث توفي أحد الأطفال امام الكاميرا، ويحدث مثل هذا بشكل متكرر كما يقول الأطباء نتيجة سوء التغذية التي يعاني منها الأطفال في اليمن تحت سن الخامسة. كما لاحظنا مراراً اثناء زياراتنا لمخيمات النازحين الذين أخبرونا انهم منذ شهور لم تصلهم أي مساعدات من قبل برنامج الغذاء العالمي. لماذا لم تصل المساعدات؟ لان الامر متعلق بجماعة الحوثي التي تقوم بتهديد المساعدات الدولية واعاقتها. والصور الأكثر سوءاً شاهدتها شخصياً في مدينة تعز حيث يضرب الحوثي حصاراً خانقاً على المدينة المكتظة بملايين السكان الذين لا يوجد لديهم حتى ماء كما يتعرض الأطفال بشكل متكرر لرصاص قناصة الحوثي. اذاً أولئك الذين يدعون انهم يدافعون عن أطفال غزة هم في الأساس يمارسون القمع ضد شعوبهم.

المذيعة: غولينه اتاي من مدينة عدن – اليمن شكراً جزيلاً

https://www.zdf.de/nachrichten/zdf-morgenmagazin/atai-golineh-jemen-100.html

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى