مأرب.. ملتقى تربوي يدعو الى استحداث إدارة عامة للحفاظ على الأمن الفكري، وتنقية المناهج من الشوائب ومراجعتها
أكد ملتقى تربوي عقد اليوم بمحافظة مأرب على أهمية تضمين المناهج الدراسية ما يعزز الهوية الوطنية، وتنقية المناهج من الشوائب ومراجعتها لتواكب تطلعات الأجيال القادمة.
وأوصى الملتقى الذي نظمه مكتب التربية والتعليم بمأرب بالتعاون مع مؤسسة القلم، باستحداث إدارة عامة للحفاظ على الأمن الفكري، واقامة المدارس الافتراضية لاستهداف الطلاب وتحصينهم ضد الفكر الحوثي المتعصب”، مشدداً على أهمية إعداد خطة واضحة تشمل إقامة الأسابيع الثقافية والعلمية لترسيخ الولاء الوطني والهوية والقيم الفاضلة في نفوس الطلاب.
وأكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي العباب، أن مليشيا الحوثي الارهابية، تعمل منذ الوهلة الاولى من احتلالها مؤسسات الدولة بالعاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة على التدمير الممنهج للقطاع التربوي لتجهيل الاجيال، وتكرس الفكر الطائفي السلالي في عقول الطلاب بمناطق سيطرتها من خلال تحريف المناهج الدراسية لسلخ الأجيال عن هويتهم الوطنية واستبدالها بالهوية الطائفية الفارسية.
وحث الدكتور العباب قيادات القطاع التربوي على مجابهة الفكر العنصري للمشروع الحوثي بالفكر المستنير وغرس مبادئ وقيم الجمهورية وتعزيز الوعي الوطني، وبذل المزيد من الجهود لفضح الفكر الحوثي وأهدافه التدميرية التي تمثل خطرا يتهدد الهوية الوطنية والعقيدة السمحاء.
من جهته اكد مدير مؤسسة القلم – عبد الحليم الهجري، ان المجتمع اليمني يواجه هجمة شرسة على هويته وثوابته الدينية والوطنية من قبل مليشيا الحوثي”، ولا بد علينا من خوض تلك المعركة”.
وقال:” مديرو ومديرات المدارس يقفون على ثغرة مهمة من ثغور اليمن لحماية النشء من الألغام الكهنوتية وتصويب المفاهيم المغلوطة”. داعياً الجميع الى العمل كفريق واحد للنهوض بالبلاد من خلال التعليم كونه الرافعة الأهم للنهوض والتقدم”.
وخلال الملتقى التربوي الذي حضره عدد من مدراء المدارس والأنشطة في المدينة، قدمت ورقتا عمل تحدث عميد كلية التربية بجامعة إقليم سبأ الدكتور مطهر البرطي حول خطر الفكز السلالي على الأجيال اليمنية، فيما تحدث الباحث السياسي عنتر الذيفاني حول خطر السلالة على الدولة والجمهورية.
واستعرضا خرافات الولاية والفكر الكهنوتي للإمامة العنصرية الظلامية وخطرها على اليمن والآثار السلبية للطبقية المدمرة للأفراد والمجتمع.
وأكدا على أهمية تكامل الجبهة التعليمية والفكرية مع الجبهة العسكرية والأمنية من أجل استعادة الدولة والجمهورية.