اختتم اليوم في العاصمة المؤقتة عدن ، فعاليات المؤتمر الأول للابتعاث، الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، بالشراكة مع مؤسسة حضرموت – تنمية بشرية، على مدى يومين.
وفي الاختتام القى رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك عبر الاتصال المرئي (الزووم )، كلمة أشار فيها إلى أن رغم وضع البلاد مازال صعباً ، و تداعيات حرب ثمان سنوات من تشتت في مؤسسات الدولة ، إلا أن الحكومة اليمنية دوماً تحرص على الاهتمام براس المال البشري وقطاع الابتعاث ، وان يكون هناك شفافية في الإجراءات المتعلقة بتقديم فرص افضل لأبناء الوطن، و الاستفادة من التخصصات النادرة، و تحديث وبناء الجامعات اليمنية في الداخل بحيث تكون قوية ومواكبة لكل المعايير والجودة في التعليم .
وأكد الدكتور معين ، أن الاستثمار في قطاع التعليم مهم جدا بحيث يكون الاستفادة بالعودة إلى الدولة والحرص على تنشئة كادر متعلم قادر على أن يعيد جزء من المستحقات إلى البلد .. مبيناً بأن هناك تطور غير عادي في المنطقة وجب العمل المشترك على أن نكون جزء من هذا التطور في سوق العمل داخلياً و خارجياً ، وان النظر إلى كل القطاعات هو جزء من حرص الحكومة للوقوف أمام كل الاختلالات التي كانت في السابق حيث أنه كان هناك افكار تطويرية يجري الترتيب لها لولا الحرب.
وأشاد رئيس الوزراء ، إلى تفاعل قيادات وزارة التعليم العالي ممثلة بالدكتور خالد الوصابي مع مؤسسات لهم تجارب مع الابتعاث مثل مؤسسة حضرموت لإنعاش الأفكار الجديدة وتطوير العمل الأكاديمي وتوفير فرص للطلاب والطالبات للابتعاث، والوصول إلى تخصصات نوعية تفيد البلد، وتكريم المبرزين .. مؤكداً بأن الحكومة تقدم الدعم اللازم لكل الوزارات والقطاعات التي تعمل على تطوير عملها باستراتيجية واضحة وشاملة تخدم البلد.
هذا وقد أوصى المشاركون في المؤتمر الذي حضره وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني الدكتور خالد الوصابي، و وزير التعليم العالي السابق الدكتور حسين باسلامة، ووكلاء الوزارة، ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، على أهمية تشكيل فريق متخصص لرسم سياسة الابتعاث و استراتيجيتها الوطنية، وإطار الشراكة مع القطاع الخاص والمنظمات المجتمعية في حقول التعليم والابتعاث.
كما أكد المشاركون في المؤتمر الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني ، بالشراكة مع مؤسسة حضرموت – تنمية بشرية، على أهمية اعتماد موازنات مالية لوزارة التعليم العالي في مضمار الابتعاث ، وتعزيز دور الملحقيات الثقافة عبر تطوير قاعدة البيانات الوزارية وربطها بالملحقيات، و تطوير التشريعات القانونية التي تنظم الابتعاث الداخلي والخارجي بما يتوافق مع المتغيرات الحديثة، بالإضافة إلى تخصيص مقاعد للاوائل والمبدعين من خريجي الثانوية العامة للابتعاث الى جامعات ذات مكانه علمية عالية، وتخصص منح مالية لأبناء الجاليات اليمنية في الخارج .
وكانت ورشات العمل التي عقدت خلال المؤتمر قد تناولت 11 ورقة عمل علمية تمحورت حول مسيرة الابتعاث، وتحدياته وسبل مواجهتها، وتجارب ونماذج إقليمية ودولية حول الابتعاث، والتوجهات المستقبلية لتطوير عملية الابتعاث.
كما اختتم المؤتمر أعماله بتشكيل لجنة لمتابعة المخرجات، و لجنة مشتركة بين الوزارة و المؤسسات الأهلية لرسم سياسة الشراكة لإعداد وصياغة الاستراتيجية الوطنية للابتعاث.