أكدت الأمم المتحدة، اليوم، تراجع الواردات عبر الموانئ الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، بسبب هجمات الأخيرة على السفن في البحر الأحمر.
وتزعم المليشيا الحوثية (ذراع إيران في اليمن) أن هجماتها تهدف إلى الإضرار بمصالح الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن البيانات تُظهر أن الأضرار الناجمة عن هذه الاعتداءات طالت اليمنيين بدرجة رئيسية، خاصة القاطنين في مناطق سيطرة المليشيا.
وتوقع تقرير لبرنامج الأغذية العالمي أن تشهد أسعار الوقود والمواد الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين، ارتفاعاً خلال الفترة المقبلة من العام الجاري 2024، نتيجة هجماتهم في البحر الأحمر.
ورجّح في تقريره الأخير بشأن “الأمن الغذائي في اليمن” ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والمواد الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي خلال الأشهر المقبلة؛ جراء انخفاض الواردات عبر الموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة، مع تصاعد اعتداءاتها في البحر الأحمر.
وأكد انخفاض واردات الوقود والمواد الغذائية عبر موانئ البحر الأحمر الخاضعة لسيطرة المليشيا، مشيرًا إلى أن واردات الوقود والمواد الغذائية عبر موانئ الحديدة والصليف، انخفضت في ديسمبر الماضي بنسبة 40% و23% (على الترتيب) مقارنة بالشهر السابق له (نوفمبر).
وعزا ذلك إلى مجموعة من العوامل في مقدمتها ارتفاع أسعار الشحن والتأمين على طول طريق البحر الأحمر.. لافتًا إلى أن هناك عاملًا إضافيًا سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة المليشيا، يتمثل في وقف برنامج الغذاء العالمي للمساعدات الغذائية العامة بسبب أزمة تمويل حادة، ما سيؤثر على ما يقرب من 9.5 مليون شخص.