حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، من إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على تصفية القيادية فاطمة العرولي الخبيرة في حقوق الانسان، ورئيس مكتب اليمن لاتحاد قيادات المرأة التابع لجامعة الدول العربية، وإحدى رائدات العمل النسوي، في 21 فبراير القادم، بعد (15) شهراً من اختطافها واخفائها قسرا، واخضاعها لمحاكمة صورية واصدار أوامر باعدامها، على خلفية نشاطها الحقوقي والانساني.
وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن الأوامر التي اصدرتها مليشيا الحوثي باعدام فاطمة العرولي ليست الأولى، فقد سبق واصدرت حكما باعدام أسماء ماطر العميسي (32) عام، وأم لطفلين، المحتجزة تعسفيا منذ 7 اكتوبر 2016، تعزيرا، كما اصدرت اوامر بالإعدام رمياً بالرصاص مع التعزير بحق الناشطة الحقوقية زعفران زايد رئيس منظمة تمكين، وحنان الشاحذي والطاف المطري، على خلفية نشاطهن الحقوقي ومواقفهن وارائهن السياسية المناهضة لها.
وأشار الارياني الى ان الإحصائيات التي وثقتها منظمات حقوقية متخصصة تؤكد أن عدد النساء المحتجزات قسرا في معتقلات مليشيات الحوثي بلغ نحو (1800) امرأة، بينهن حقوقيات واعلاميات وصحفيات وناشطات، لا يزال المئات منهن قابعات خلف القضبان، حيث تم توزيعهن في السجن المركزي ومعتقلات سرية (فلل، عمارات، شقق)، فيما تم إطلاق المئات بعد الضغط على أهاليهن وأخذ تعهدات منهم بعدم مشاركتهن في احتجاجات او الكتابة في وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف الارياني “أن تقرير صادر عن “تحالف من أجل السلام في اليمن” كشف عن ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من (1893) واقعة اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء من ديسمبر 2017 حتى أكتوبر 2022، بينها اختطاف (504) في السجن المركزي بصنعاء، و(204) فتيات قاصرات، و(283) حالة إخفاء قسري في سجون سرية، و(193) حكم غير قانوني بتهم التجسس والخيانة وتكوين شبكات دعارة والحرب الناعمة، كما سجلت (4) حالات انتحار وقتل تحت التعذيب بينهن (أسماء الجربي، فاطمة المطري)، ومحاولات انتحار فاشلة لعشرات المعتقلات (نجوين العدوفي، امة العظيم العصيمي).
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن ومنظمات حقوق الانسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء وكل الشرفاء والاحرار في العالم، بتحرك عاجل لإنقاذ حياة فاطمة العرولي، وممارسة ضغط حقيقي لاجبار مليشيا الحوثي على إطلاقها وكافة المختطفات والمخفيات قسرا في معتقلاتها، وملاحقة المتورطين في الجرائم والانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها النساء اليمنيات، والعمل على ادراج المليشيا وقياداتها في قوائم الإرهاب الدولية.