محافظ تعز : إحياء ذكرى إستشهاد الزعيم ورفيقه الأمين للمضي على دربهم لإستعادة النظام الجمهوري

شهدت مدينة المخا، صباح اليوم، إحياء الذكرى السادسة لانتفاضة الثاني من ديسمبر واستشهاد الزعيم والرئيس السابق للجمهورية اليمنية علي عبد الله صالح ورفيقه الشهيد عارف الزوكا الامين العام للمؤتمر الشعبي العام في معركة الدفاع عن الوطن والنظام الجمهوري في مواجهة المليشيات الحوثية الإيرانية.

الحفل الذي اقيم بحضور وزير الاوقاف والإرشاد محمد عيضه شبيبه، وبحضور قيادات سياسية وعسكرية وأمنية ووكلاء محافظة تعز، وضيوف من مختلف المحافظات لإحياء الذكرى السادسة لاستشهاد الزعيم علي عبد الله صالح، ورفيقه الأمين الزوكا.

وفي كلمته قال محافظ محافظة تعز الاستاذ نبيل شمسان:إن لقائنا اليوم وللمرة السادسة في محافظة تعز التي الهمت الشهيد على عبد الله صالح وعززت في قلبه قيم الثورة والجمهورية والوحدة منذ صباه ومثلت أحلامه وغاية أمانيه ليس لتقبل التعازي في ذكرى الانتفاضة الثورية التي اختارها الزعيم كآخر موقعة شرف لاستشهاده في معركة الدفاع عن النظام الجمهوري والذي حقق المساواة بين المواطنين وتكافؤ الفرص في نيل الحقوق وإزالة الفوارق المذهبية بين أبناء العقيدة الواحدة.

وأكد المحافظ شمسان أن الزعيم الشهيد لم يكن يدافع عن سلطته عندما اختار زمان ومكان استشهاده ولكنه كان يدافع عن الجمهورية متكئا على أرثه النضالي الذي اكتسبه كقيمة وطنية منذ أن حمل أول بندقية في سبيل انتصارها عقب اندلاع ثورة سبتمبر الخالدة.

واضاف: إننا هنا لنؤكد أننا ماضون على دربه لاستعادة النظام الجمهوري الذي كثيرا ماتعرض لمحاولات إسقاطه من لحظة ميلاده وأخفقت كل المؤمرات بفضل يقظة الشعب وتمسكه بمبادئ ثورة السادس والعشرون من سبتمبر التي فجرها الشعب اليمني وطلائع الضباط الاحرار وقيام النظام الجمهوري.

مؤكداً أنه لن يستتب الأمن ولن تصنع التنمية ولن تزدهر الحرية ولن تحقق السيادة الوطنية الا في ظله وتحت رايته التي استشهد الزعيم على عبد الله صالح ورفيق دربه الشهيد عارف الزوكا في سبيل بقاء راية الوطن خفاقه وفوق قمم التأريخ.

وتابع قائلاً: إننا نحيى الذكرى السادسة لانتفاضة الثاني من ديسمبر وذكرى استشهاد الزعيم لنعيد إلى الاذهان تاريخه البطولي الطويل كقائد لم يبارح معركة الدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة حتى أخر لحظة لاستشهاده لانه لم يكن طيفا عابرا في أفق التاريخ ولكنه جزء أصيل من اليمن وتاريخها وباسمه ارتبطت أعظم المنجزات ومراحل التطور التي شهدتها البلاد في ظل قيادته الحكيمة.

وأشار إلى إننا مازلنا نقف أمام دورة جديدة من دورات الصراع لاستعادة الدولة والجمهورية التي تستوجب رص الصفوف وتوحيد الموقف والامكانيات من أجل استعادة الجمهورية وتضميد الجرح اليمني النازف وتجاوز المفاهيم الضيقة التي تعتبر السلطة مغنما يجب الاستحواذ عليه والاستفراد به والتي بسببها كدنا نضيع البلاد والجمهورية ونظامها الذي على أساسه انتظمت حياة الشعب اليمني.

وتوجه المحافظ بالشكر لعضو مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق محمد عبد الله صالح قائد المقاومة الوطنية – ورئيس المكتب السياسي على دعمه للمحافظة وتنفيذ جملة من المشاريع الاستراتيجية الخدمية والتنموية ومنها المطار والميناء والطرق وتوقيع إتفاقية توأمه للمحافظة مع محافظة جيبوتي.

من جهته أثنى وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد عيضة شبيبة، على الدور البطولي والملحمي للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، في مقارعة الإمامة بنسختيها (القديمة والحديثة)، ومقاومتها بكل شجاعة وإقدام.. مؤكداً أن علي عبدالله صالح اختار لنفسة ميتة العزة والشرف.

ونوه وزير الأوقاف بأن الزعيم الشهيد بدأ حياته بمقاومة الإمامة، واختتمها كذلك بمقارعة الإمامة حتى ارتقى شهيدًا.. مشيرًا إلى أنه ورّث تاريخًا ناصعًا ومشرّفًا لأهله وشعبه ومحبيه وكل من عرفه في حياته.. ولفت إلى أن رفيقه الأمين الشهيد عارف الزوكا، ضرب أروع الأمثلة في الصحبة والوفاء والصدق والإخلاص إلى جانب الزعيم علي عبدالله صالح، واختار أن يموت مع رفيقه في أحلك الظروف، دون أن يتردد عن بذل روحه ودمه فداء لوطنه ومبادئه الوطنية.

وأثنى وزير الأوقاف على دور المقاومة الوطنية التي أوضح أنها تمثل اليمن، لأنها استوعبت اليمنيين من كل المحافظات دون تمييز، وقدمت تضحيات كبيرة وجليلة في معركة استعادة الدولة، معربًا عن فخره بجرحى المقاومة الذين شاركوا في الاحتفال، اليوم، وأظهروا جانبًا من تضحيات اليمنيين بأغلى ما يملكون في مقاومة المشروع الحوثي.

ونبه وزير الأوقاف إلى أن المليشيا الحوثية التي تمثل المشروع الإيراني الصفوي ولا تمثل اليمنيين، لم تسيطر على صنعاء إلا من خلال النفاذ عبر التصدعات التي نجمت عن الخلافات بين الأطراف الوطنية؛ مؤكدًا أن السبيل الوحيد لهزيمة هذا المشروع واستعادة الدولة وتحرير صنعاء، يتمثل في وحدة الصف الوطني وتجاوز الخلافات ورص الصفوف

والقى عوض الزوكا، نجل الشهيد عارف الزوكا، الرفيق الأمين للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، أعرب عن شعوره بالفخر والاعتزاز بالتضحية التي قدمها والده بمعية خيرة الرجال في مقارعة المليشيا الحوثية؛ “ليثبتوا أن الأرواح ترخص في سبيل الدفاع عن الدين والوطن”.

وقال :”إننا في المؤتمر الشعبي العام، نشد على أياديكم في المقاومة الوطنية والمخلصة، وندعو الجميع إلى الوقوف صفًا واحدًا، والسمو والترفع فوق كل الخلافات والمناكفات الصغيرة، التي تسهم في شق صفنا الوطني الواحد”.. مشيراً إلى أن استشهاد الزعيم والأمين ورفاقهم في أصعب الظروف التي تمر بها اليمن، شكل نقطة تحول كبيرة لعدة مستويات، يأتي في مقدمتها انفراد المليشيا بمؤسسات الدولة وتحويلها إلى مؤسسات لتجريف الهوية الوطنية وتحريف الشريعة الدينية.

وأضاف: “لقد استشهد قادتنا ورموزنا، وأشعلوا فينا روح النضال والجهاد من أجل تحرير وطننا”.. مؤكدًا أن النصر سيتحقق بعزائم الرجال وستُستعاد الدولة.. لافتاً إلى أن ما يمر به الشعب اليمني اليوم من أوضاع اقتصادية متردية وانتشار للفقر والمرض، وتكريس للقيم والسلوك الهدامة من قِبل المليشيا الإرهابية، “يعصر قلوبنا ألمًا لما عاناه، ويعانيه الشعب اليمني”.

ودعا الحكومة إلى إجراء إصلاحات فورية تساهم في توفير الخدمات للسكان، وتخفف عن كاهلهم عبء المعاناة التي يعيشونها جراء حرب المليشيا الحوثية الفاشية.. وجدد التأكيد على رفض المشروع الإيراني المتمثل في المشروع الحوثي.. لافتًا إلى أن أي عملية سلام مع هذه الجماعة الإرهابية مجرد وهم؛ “فالحوثي يريد حكم اليمن بالإرهاب والحديد والنار”.. و”إننا ندرك أن السلام لن يتحقق إلا بهزيمة الكهنوت وإركاعه بالقوة”.

تعليقات الفيس بوك
Exit mobile version