التأمت تعز جبلها بالساحل، في مهرجان البن بنسخته الثالثة، حيث تستضيف مدينة المخا المئات من أبناء تعز ومثقفيها ومن مختلف التيارات السياسية الذين وفدوا للمشاركة في فعاليات المهرجان الذي قُدم هذا العام، بطابع استثنائي فريد.
وتحدث مجموعة من المؤثرين وشباب تعز لوكالة “2 ديسمبر”، مبدين إعجابهم بما شاهدوه في المخا على كافة المستويات، ومعبّرين عن سعادتهم بأن يكونوا ضمن الحاضرين في مهرجان البن، الذي تميز في موسمه الثالث بكونه نُظم في معقله الأصيل؛ المخا التي عُرف من خلالها البن تاريخيًا.
وشكر الحاضرون الجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات المنظمة لمهرجان البن، وعلى رأسها نادي البن اليمني؛ مؤكدين أن اختيار ساحة المدينة القديمة لإقامة المهرجان كان لافتًا وحمل رمزية مؤثرة ذكّرت بالإسهامات الفارقة لمدينة المخا القديمة في احتضان وإيواء تجار ومزارعي البن في فترة الازدهار الممتدة من القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر.
وأكد الحاضرون أن المخا جزء أصيل من تعز، وأن الهم والأمل واحدين في مدينتي تعز والمخا.. معبّرين عن سعادتهم بالمجيء إلى هذه المدينة ومعايشة الأجواء المعتدلة المنعشة في هذا المهرجان مع جلاء الصيف ودخول الشتاء.
ومثّل مهرجان البن فرصة للقيا بين أبناء مدينة تعز ومدينة المخا؛ إذ أشار ضيوف المخا إلى أنهم وجدوا المدينة في صورة مغايرة لما يُبث من إشاعات تمس مكانة وواقع المدينة.. مؤكدين أن واقع الأمن المستتب والخدمات المتوفرة والمشاريع الاستراتيجية مثل مطار المخا الدولي تبرهن الجهود الكبيرة التي تُبذل لإعادة إحياء هذه المدينة واستعادة مكانتها التاريخية.
ولفت البعض إلى أنهم للمرة الأولى يزورون المخا، وأن هذه الزيارة مقدمة لأخرى قادمة بعدما لاحظوا الحال في المدينة بشكل واقعي تدحض الإشاعات البالية التي تحاول النيل من المدينة التاريخية وتكريس صورة نمطية سلبية عنها.