رفع وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، برقية تهنئة لفخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس بمناسبة العيد الـ 60 لثورة الـ 14 من أكتوبر المجيدة.
وقال وزير الدفاع ورئيس الأركان في البرقية “اسمحوا لنا أن نرفع إلى فخامتكم اصالة عن انفسنا ونيابة عن منتسبي وزارة الدفاع، أصدق التبريكات والتهاني بمناسبة العيد الوطني الـ60 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة التي سطر فيها شعبنا ملحمة بطولية خالدة أشعلت النيران تحت أقدام المستعمرين الذين جثموا على صدر شعبنا طويلاً ليفتح شعبنا بهذا التاريخ صفحة جديدة تنسم فيها حياة الحرية والاستقلال بعد ان حطم قيود الاستبداد في الشمال واحال حياة الاستعمار إلى جحيم ليتوج نضاله بإعلان تحرره من الاستعمار، إنها ثورة الإرادة اليمنية والكبرياء، والمجد والتي تحدى أبطالها مع بساطة إمكانياتهم أعتى قوة استعمارية عرفها التاريخ، ووقفوا بإيمانهم وإرادتهم في وجه الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس لنيل الحرية والاستقلال فكانت واحدة من أعظم الثورات التحررية التي عرفها التاريخ الحديث، وعنواناً للشموخ والعزة وانتصارا للإرادة اليمنية”.
وأضاف “ان الحديث عن السلام بالنسبة لكل يمني ليس هدفاً عادياً بل مقدساً من مقدساتهم تصان معه الدماء والحقوق والكرامات والاعراض وهي المحرمات التي حددها نبي الرحمة ورسول السلام، لكن السلام في اليمن يقتل علي يد المليشيات الحوثية ومن ورائها الدعم الايراني اللامحدود، وكل حديث من جماعة الحوثي عن السلام لم يكن يوماً سوى محطة لترتيب وضعها وصفقة لبيع اوهامها وهذا ما تعيشه الجماعة اليوم وتعمل على تسويقه بعد ادراك قياداتها أن ثمة طوفان ثوري قادم سيجتثها لامحالة، فالتذمر الشعبي بلغ ذروته وتعالت الاصوات المنددة بعبث رموز انقلاب 21 من سبتمبر فيما يعاني الشعب الامرين”.
وأكد وزير الدفاع ورئيس الأركان، إن تاريخ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر كان على الدوام مليء بالصعوبات والتحديدات، وتعلمنا منه كيف نواجه المستحيل، والصعاب وكيف نحبط كل المؤامرات التي تضمر الشر لليمن وشعبه وتاريخه وقواته المسلحة الثري بالعظات والعبر والنجاحات الاستثنائية.
وقال الداعري وبن عزيز “نحن في القوات المسلحة لن نكون إلا حيث مصلحة شعبنا وطموحاته وتطلعاته وحراساً لثوابته ومكاسبه الوطنية، وجنوداً أوفياء لفخامتكم والعمل في ظل قيادتكم الكريمة.. جاعلين من توجيهاتكم وإرشاداتكم بوصلة توجيه ومصباح هداية لعطائنا المتواصل حتى إعادة النظام الجمهوري واستعادة مؤسسات الدولة”.
وجدد وزير الدفاع ورئيس الأركان، العهد ببذل المزيد من الجهد والعطاء ومواصلة العمل بمثابرة وهمة عاليتين وإرادة لا تلين حتى تحقيق كل تطلعات شعبنا اليمني العظيم.. مجددين الشكر والتقدير لقيادة المملكة العربية السعودية.. مثمنين مواقفهم الأخوية تجاه اليمن في ظروفه الاستثنائية التي يعيشها.