جدد وزير الكهرباء والطاقة اليمني المهندس مانع بن يمين التأكيد على أهمية الدعم الذي قدمته المملكة العربية السعودية لليمن مؤخرا بمبلغ 1.2 مليار دولار والذي يعد امتدادا لمسيرة الدعم المتواصل والمستمر من قبل الأشقاء في المملكة في كافة المراحل والأوقات والظروف التي مرت بها اليمن. الى جانب موقف ودعم الأشقاء في دولة الأمارات العربية المتحدة لليمن وقطاع الكهرباء حيث يجري العمل على انجاز اكبر محطات توليد تعمل بالطاقة الشمسية.
وأستعرض وزير الكهرباء والطاقة مانع بن يمين خلال استقباله اليوم القائم باعمال السفير البريطاني لدى اليمن تشارلز هاربر،وبحضور وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة الأستاذ عبدالحكيم فاضل الأوضاع الصعبة التي يواجهها قطاع الكهرباء نتيجة شحة موارد الدوله والتي حالت الي عدم الايفاء بتسديد قيمة وقود تشغيل الكهرباء مما ادى لعزوف التجار عن توريد الوقود لتشغيل محطات الكهرباء وذالك في ظل تداعيات الحرب الحوثية على اليمن على مدى تسع سنوات والتي الحقت أضرار كبيرة في اقتصاد البلد عموما وكان قطاع الكهرباء والطاقة المتضرر الأكبر من تداعيات هذه الحرب
وما لحق بها من دمار كبير شمل كافة مكونات المنظومة الكهربائية من محطات توليد وخطوط نقل وشبكات توزيع ومحطات التحويل وغيرها.
ولفت وزير الكهرباء والطاقة الى ازدياد حالة المعاناة، والمشكلات التي تواجهها خدمة الكهرباء والناجمة ايضا عن منع جماعة الحوثي لشحن النفط الخام اللازم لتشغيل محطة كهرباء الرئيس في العاصمة المؤقتة عدن.
وقدم معالي الوزير صورة كاملة خلال اللقاء الذي حضره وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة عبدالحكيم فاضل عن وقع الكهرباء والمعاناة التي يواجهها المواطنين نتيجة الأوضاع الصعبة.
وتطرق لمختلف التحديات التي تواجهها وزارة الكهرباء في الوضع الراهن نتيجة الصعوبة في توفير الوقود لمحطات التوليد المرتفع التكلفة والذي يتطلب للكثير من الدعم وتوفر الموارد المالية اللازمة.
مشيرا الى عزم وزارة الكهرباء والطاقة من خلال الحكومة في الانتقال الى تنفيذ الحلول الاستراتيجية في قطاع الكهرباء من خلال انشاء محطات التوليد الحديثة لانتاج الكهرباء بكفاءة أفضل وبتكلفة أقل تحد من استنزاف الموارد المالية للدولة بالتزامن مع تحديث شبكات التوزيع وتحقيق الاصلاحات المطلوبة في قطاع الكهرباء من خلال رؤية الوزارة المتكاملة لتجاوز الواقع الحالي الصعب للكهرباء وذالك على المدى القصير والمتوسط والطويل للنهوض بقطاع الكهرباء وتلبية تطلعات المواطنين في تحسن خدمة الكهرباء وحاجة البلد الملحة لها لتحقيق التنمية المستدامة باعتبار الكهرباء أساس التنمية.
وناقش اللقاء التدخلات المطلوبة من قبل الاصدقاء في المملكة المتحدة انطلاقا من حجم وطبيعة العلاقات التي تربط البلدين. في وقت تحتاج فيه اليمن لحشد كافة الجهود الدولية من قبل الشركاء الدوليين في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها.
ووقف اللقاء أمام العلاقات الثنائية التي تربط البلدين اليمن والمملكة المتحدة وسبل تعزيزها والدفع بها قدما لتعزيز مجالات التعاون والدعم .
من جانبه اكد القائم باعمال السفير البريطاني في اليمن تشارلز هاربز، على حرص المملكه المتحده على استمرار الدعم لليمن والعمل على تقديم الدعم لقطاع الكهرباء في اليمن.
معربا عن تفهمه لمعاناة الشعب اليمني وخصوصا المواطنين في المناطق الحاره وحاجتهم للطاقة الكهربائية واكد ان السفاره ستكون على تواصل دائم مع وزارة الكهرباء لتحريك العديد من القضايا الخاصه بتطوير هذا القطاع المهم ..معتبرا ان خدمة الكهرباء هي اساس حيوي ومهم لجميع الخدمات الاخرى.
ولفت ان قطاع الكهرباء يجب ان يحضى باهتمام كل القاده في اليمن وكذلك الاشقاء والاصدقاء وتكاتف وتضافر كافة الجهود في هذا الجانب للنهوض بواقع الكهرباء وتقديم الخدمة المناسبة للشعب اليمني.