نظمت الرابطة الإنسانية للحقوق الثلاثاء الماضي 4 يوليو لقاءا مع المقرر الخاص المعني ببيع الأطفال واستغلالهم في مكتب حقوق الإنسان في اليمن
حضر اللقاء كلا من : عن الرابطة الباحثة القانونية أ. ليزا البدوي وأ. محمد غالب كما حضر اللقاء أ. رياض الدبعي الصحفي والحقوقي وأ. جمال المعمري رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري
وتحدثت أ. ليزا البدوي عن تغيير المناهج الدراسية وادلجة وتطييف التعليم في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي وخطر ذلك على الأطفال حاضرا ومستقبلا وتحويل الأطفال إلى مقاتلين وتعطيل التعليم
كما تحدثت أ. البدوي عن الاستغلال الجنسي للأطفال والإتجار بهم حيث يزوج الاهالي الطفلات بسبب الفقر والعوز
اما أ. رياض الدبعي فتحدث عن الاتفاقيات التي وقعتها الأمم المتحدة مكتب اليمن مع جماعة الحوثي حول حماية الأطفال أثناء النزاع المسلح وعدم تجنيدهم وعدم التزام المليشيا بالاتفاقيات
و أكد أ. الدبعي ان منظمات المجتمع المدني قد وثقت تجنيد المليشيا لأكثر من 238 طفلا منذ توقيع الاتفاقية
وأشار ان الآليات الدولية الخاصة بمنظومة حقوق الإنسان قديمة ولم تعد تخدم ضحايا الحرب،
وتحدث أيضا عن جرائم التحرش الجنسي بالأطفال المسكوت عنها حيث يمتنع الاهالي عن التبليغ بسبب طبيعة المجتمع المحافظة والمدينة لضحايا الاغتصاب
وطالب باتخاذ الاجراءات لوصول أصوات الضحايا بدون تعقيدات تصب في صالح المنتهكين
اما أ. جمال المعمري – رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري – عن الأوضاع المأساوية للأطفال في اليمن ومايتعرضون له من انتهاكات جسيمة وادرج أمثلة : الحرمان من التعليم والاجبار على الذهاب للمراكز الصيفية وغسل ادمغتهم و جريمة تجنيد الأطفال والانتهاكات بحقهم في المعسكرات وفي الجبهات كتعاطي المخدرات والاغتصاب
وتطرق أ. المعمري زرع مليشيا الحوثي للالغام والعبوات الناسفة المموهة على شكل صخور و ألعاب أطفال الأمر الذي يجعل الأطفال والنساء الضحايا المباشرين لتلك المتفجرات
وطالب الحقوقيون بحماية أطفال اليمن أثناء النزاع المسلح ومنع تجنيدهم واستغلالهم وإعادة تأهيل الأطفال المجندين لدمجمهم في المجتمع
كما تم الاتفاق مع معاونين المقرر الخاص على إرسال صورا من المنهج الدراسي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي
وفي ختام اللقاء عبرت السيدة انتارا سنج – المقرر الخاص المعني ببيع الأطفال واستغلالهم – عن قلقها لما يتعرض له أطفال اليمن من ووعدت برفع كل ما تم مناقشته وطرحه في اللقاء إلى الجهات ذات الاختصاص
وفي لقاء ثان نظمته الرابطة في قصر ولسون بالمقرر الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان
حضر اللقاء عن الأمم المتحدة السيدة نادين سحوري مسئولة ملف اليمن والشرق الأوسط
وعن الرابطة الإنسانية للحقوق
الاستاذه ليزا البدوي
الباحثة قانونية والأستاذ محمد غالب
و الأستاذ جمال المعمري رئيس منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري
و الأستاذ رياض الدبعي الناشط والمدافع عن حقوق الانسان
وفي اللقاء تحدث الاستاذ جمال المعمري
عن ماتعرض له باعتباره ضحية من ضحايا الدفاع عن حقوق الإنسان ، من تعذيب و وحشي أدى إلى إصابته بالشلل
كما قامت مليشيا الحوثي بمصادرة أمواله مما أدى لعجزه عن مواصلة رحلة علاجه التي استغرقت ثمان سنوات
وتطرق إلى ما حل بالكثير من المدافعين عن حقوق الانسان والمدنيين
وتحدثت المعمري عن معاناة زملائه الذين اختطفهم الحوثيون وقصصهم
المروعة في السجون
وتطرق لاكتشاف مقبرة جماعية موخرا بمحافظة عمران و جريمة التطهير العرقي البشعة التي قامت بها المليشيا
وطالب بلجنة دولية لتقصي الحقائق ولجنة طب شرعي لمعاينة الجثث ال 17
مطالبا بملاحقة من قاموا بهذه الجريمة البشعة من قادة المليشيات الحوثية
واكد بانه لن يكون هنالك سلام إلا بعدالة انتقالية حقيقية وجبر ضرر وملاحقة من ارتكبوا هذه الإنتهاكات الفضيعة لحقوق الإنسان وضمان عدم افلاتهم من العقاب
وتحدث الاستاذ رياض الدبعي عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن و كذلك قضايا النساء اللاتي يتعرضن للإنتهاكات في مناطق سيطرة الحوثيين، كما تطرق إلى قضية الحصار المفروض على تعز بالاضافة الى قضايا الانتهاكات ضد الصحفيين و المدافعين عن حقوق الإنسان و قضايا الاعتقال التعسفي و الإخفاء القسري و التعذيب و القتل خارج اطار القانون.
و قدم الدبعي شرحا موجزا عن قضية إنتصار الحمادي و الايدلوجيا الحوثية المغايرة تماماً للفكر المجتمعي في اليمن.
وتطرق الإجتماع لأعمال مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن
كما تطرق في الاجتماع إلى الانقسام السياسي في أوساط منظمات المجتمع المدني مناقشا إغلاق الحوثيين لعدد كبير من المنظمات الحقوقية في صنعاء والسماح فقط للمنظمات التي تتماهى مع مشروع الجماعة.
وفي اللقاء تحدثت الأستاذة ليزا البدوي عن القيود التى تفرضها المليشيا الحوثية ضد الناشطات والمدافعات عن حقوق الانسان كالمنع من السفر والتنقل بدون محرم
كما تحدثت بشكل موسع عن كافة جوانب حقوق الإنسان في اليمن معربة عن استياء اليمنيين من دوره المفوضية في ملف اليمن
كونها فقدت مصداقيتها في العمل
حيث ان المكاتب التي تعمل في صنعاء تتماهى في عدم الإلتزام بالعمل وفق الشروط والمعايير التي وجدت من اجلها بل انها صارت داعمه لاستمرار وجود الحوثي
كما أن الأموال التي تم منحها من أجل اليمن وهي تقدر بالمليارات يتم صرفها بدون شفاهية وهناك تهم فساد مالي واداري لهذه المكاتب والمنظمات
وتحدثت البدوي عن الحملات الإلكترونية التي فضحت فساد المنظمات الدولية ومكاتب الأمم المتحدة في اليمن
وأظهرت السيدة نادين ساحور ي تفاجئها بحجم الانتهاكات التي تحدث في اليمن وطالبت الحاضرين في اللقاء تزويدها بكل جديد على الساحة اليمنية فيما يخص حقوق الإنسان وابدت استعداها للتعاون مع فريق الرابطة وعمل دورات تدريبية للمدافعين عن حقوق الانسان فيما يخص الآليات الدولية المعمول بها في مجلس حقوق الإنسان