اخبار محلية

منظمة رايتس رادار تطالب مليشيا الحوثي بإطلاق المختطفين من طائفة البهائيين وتدعو لإيقاف خطاب التحريض ضدهم

– أمستردام –

طالبت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان ومقرها أمستردام، هولندا، جماعة الحوثي بالإفراج عن منتسبي طائفة البهائيين الذين جرى اختطافهم في عملية مداهمة للقاء اعتيادي لأبناء الطائفة في منزل أحدهم يوم 25 مايو/أيار الماضي في العاصمة صنعاء لاختيار من يدير شؤونهم.

وبحسب بلاغ صدر حينها عن الجامعة البهائية الدولية فإن مسلحين ملثمين من جماعة الحوثي اقتحموا الاجتماع السنوي لأبناء الطائفة كان يعقد عبر تطبيق Zoom، وقاموا باختطاف 17 شخصاً بينهم 5 نساء، واستجوبوا الحاضرين وصادروا الكتب وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وممتلكاتهم الأخرى، ثم شرعوا في حملة اقتحامات لعدد من منازل البهائيين.

وحسب بيان المنظمة ” لم يصدر حتى الآن ما يؤكد إفراج جماعة الحوثي عن كافة المختطفين البهائيين، لكن المؤكد أنها لا تزال تختطف غالبيتهم في ظروف يلفها الغموض.

واعتبرت رايتس رادار ” ان تلك الحملة تغذيها خطابات ذات بعدٍ عنصري وتحريضي تتصدره القيادات العليا للجماعة وفي مقدمتهم زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي الذي اتهم البهائيين في بعض خطاباته بتلقي المال والدعم من الولايات المتحدة و (إسرائيل)، وقال في كلمة له يوم 29 مارس/آذار 2021 ان البهائيين من الديانات الجديدة التي يحاول الأمريكان من خلالها قمع ما وصفه بالصعود الإسلامي، بل إنه اتهمهم في أحد خطاباته بخوض “حرب ضد الإسلام”.
واضافت المنظمة في بيان لها” بالنظر للتسلسل التاريخي للممارسات القمعية بحق منتسبي طائفة البهائيين منذ سيطرة جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء فإنه يمكن وصف ما يتعرضون له عمل قمعي ممنهج ومقصود لتجريف مظاهر التنوع الديني والتعايش الاجتماعي في اليمن.
واشارت الى “ان جماعة الحوثي كانت قد دشّنت حملات قمعها لأبناء الطائفة البهائية في أغسطس/آب سنة 2016 حين داهم مسلحون حوثيون تجمعاً شعبياً سلمياً دعت له منظمتا التميز ونداء (منظمتان بهائيتان) وقاموا باختطاف 67 شخصاً بينهم نساء وأطفال، أفرج عنهم بعد ذلك على مراحل وبعد ضغوط كثيفة على كل المستويات”.
بعدها بسبعة أشهر فقط وتحديداً في أبريل/نيسان 2017 استبق الحوثيون التجمع الديني السنوي لأبناء الطائفة بحملة ملاحقات ومداهمات أسفرت عن اختطاف ستة أشخاص، أفرج عنهم أيضاً على مراحل وبعد ضغوط دولية.
ومن بين ضحايا الاختطاف في الحملتين المذكورتين تحفظت جماعة الحوثي على 6 من ناشطي الطائفة البهائية، وأخضعتهم مع آخرين يتجاوز عددهم الـ20 لمحاكمات ذات طابع سياسي، افتقرت لمعايير العدالة وحرموا خلالها من حقهم في الدفاع عن أنفسهم.
وبعد ضغوط على كل المستويات وجولات من المساومات، تضمنت تعهدات دولية بتوفير مواد طبية “إغاثية” طلبها الحوثيون، وضمانات سياسية وأمنية وافق الحوثيون أخيراً على الإفراج عن البقية بشرط أن يتم ترحيل ستة ناشطين بهائيين إلى خارج اليمن -بينهم زعيم الطائفة الذي صدر بحقه قرار قضائي بالإعدام- وهم (حامد بن حيدرة، ووليد عياش، وأكرم عياش، وكيفان قادري، وبديع الله سنائي، ووائل العريقي)، وقد تم ترحيلهم قسراً يوم 30 يوليو/تموز 2020 برعاية وتنسيق الأمم المتحدة، في سابقة لقيت استياء واسعاً محلياً ودولياً.
واكدت منظمة رايتس رادار ان جماعة الحوثي ورغم ما توفر من ضمانات إلا أنها ما تزال من حين لآخر تستخدم الملفات الأمنية المتوفرة لديها عن المختطفين السابقين من منتسبي الطائفة أوراق ضغط لابتزاز البهائيين، خصوصاً وأنها تصنف بعض من أفرجت عنهم بكفالة “فارين من وجه العدالة”.
وطالبت جماعة الحوثي بالكف عن سياسة القمع والمضايقات للبهائيين وبعدم المساس بحرياتهم الاجتماعية والدينية.
ودعت المليشيا لاحترام كافة المواثيق والتعهدات التي وقّعتها الجمهورية اليمنية والتي تضمن الحريات الدينية والفكرية، وكذلك حرية الرأي والتعبير.

كما دعت منظمة رايتس رادار المجتمع الدولي لممارسة مختلف الضغوط وعبر كل الأطر والمستويات سواء القانونية أو السياسية لكبح الممارسات الحوثية بحق الأقليات الفكرية والعرقية في مناطق سيطرتها.

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى