السفارة اليمنية في أنقرة تحتفل بالعيد الوطني 33 للجمهورية اليمنية 22 مايو
نظمت سفارة اليمن في انقرة اليوم حفلا خطابيا وفنيا اليوم بالعيد الوطني الثالث والثلاثين للجمهورية اليمنية 22 مايو1990.
أفتتح الحفل بآيات من القران الكريم ثم بعد ذلك ، السلام الجمهوري اليمني والسلام الجمهوري التركي ، ثم ألقى سفير بلادنا لدى تركيا سعادة السفير محمد صالح طريق كلمة قال فيها :
الحاضرون جميعا.. السلام عليكم ورحمة وبركاته.
نحتفل اليوم بذكرى الـ33 للعيد الوطني للجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة، في البداية، يسعدني أن أرفع إليكم أصدق التهاني وأطيب التبريكات بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا، كما نرفع خالص التحايا إلى شعبنا اليمني في الداخل والخارج، وإلى قيادتنا السياسية ممثلة بفخامةالرئيس
الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
الحضور الكريم إن الوحدة اليمنية جاءت في إطار خطوات متراكمة من النضال الوطني، ومكملة لأهداف ومبادئ ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع
عشر من أكتوبر، والتي كانتا تتوق ليمن الجمهورية والوحدة والحرية والعدالة والمساواة التي يتطلع اليها كل أبناء الشعب اليمني.
الأخوة والاخوات إن أي مواقف اليوم ضد الوحدة، لن ينتقص من هيبة وأهمية الوحدة، لأنهاء باختصار مشروع وطني جامع، تحققت من خلاله آمال الشعب اليمني شمالاً وجنوبا .
الوحدة ليست مجرد فعل سياسي عابر في مسيرة الوطن، بل هي خيار وإرادة الأمة اليمنية جمعاء، التي قدمت من أجلها الغالي والنفيس حتى حققت في الثاني والعشرين من مايو 1990. فكيف لنا أن ننسى الفنان محمد سعد عبدالله وهو يغني: وحدويين .. ولا في مجتمعنا شاذ .. ولا فينا انفصالي وحدويين .. ولا هذا جنوبي عاد .. ولا هذا شمالي بات يحضنا وطن .. وحدوي اسمه اليمن ،وكيف ننسى الحداد وهو يغني كلمات المحضار العظيم قائلا: مايو وفي الثاني وعشرين منه يا شعبنا حققت أغلى الاماني وبنيت فوق الجنتين ألف جنة ،وكيف لنا ان ننسى أبيات الفضول التي غناها الفنان أيوب طارش قائلاً : واحفظوا للعز فيكم ضوءه واجعلوا وحدتكم عرشاً له واحذروا أن تشهد الأيام في حقكم تحت السماوات انقساما.
الحضور الكريم إن حجم التحديات كبير، وما تمر به بلادنا جراء انقلاب مليشيا الحوثي الارهابية لا يمكن القبول به مطلقا من كافة أبناء شعبنا اليمني، وخاصة
تبعات الانقلاب المتراكمة على حاضر الوطن ومستقبله بما يحمله من فكر ضال ومشاريع هدامه وأجندة دخيله.
الأخوة والأخوات الاعزاء نعلم جميعنا أن الوحدة غاية نبيلة، وهدف من أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، كما نعلم أيضا أن الوحدة تعرضت في محطات كثيرة للنهش والتهشيم، لاسيما في فترات الحروب التي عاشتها وتعيشها بلادنا حاليا ، إننا نراهن على الوعي الوطني لقيادتنا السياسية وشعبنا اليمني بكل أطيافه
للوقوف بكل ثبات مع مشروع الوحدة الذي يمثل أرقى حالالت الاجماع الوطني. إن وقوفنا مع الوحدة اليمنية يجعلنا امتدادا لرواد الحركة الوطنية
في ربوع الوطن، أمثال قحطان ولبوزة والزبيري والنعمان وسالمين وعلي عنتر وصالح مصلح.
وليشهد الله ان الوحدة قدر ومصير والله شاهد على ذلك.
وفي الختام، نرفع باسم كافة أبناء الجالية اليمنية في تركيا تحياتنا وتهانينا إلى مجلس القيادة السياسي، وندعوا الى الا صطفاف الوطني خلف القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد الدكتور رشاد العليمي . ونقول لأعضاءه إن الوطن والوحدة أمانة في أعناقكم فلا تفرطوا فيهما بأي شكل من الأشكال.
هذا والقى السيد احمد جميل أمير اغلو رئيس دائرة المراسيم في الخارجية التركية كلمة قال فيها : سعادة السفير محمد صالح طريق المحترم،
الضيوف الأعزاء،
يسعدني أن أكون بينكم في هذا الحدث المنظم بمناسبة اليوم الوطني لليمن، أهنئ جميع أشقائي اليمنيين بهذا اليوم.
اليمن بلد صديق وشقيق، ولليمن مكانة استثنائية لتركيا والشعب التركي، ولنا مع اليمن مصير مشترك وعلاقة صداقة وأخوة حاضرة حتى في أغانينا الشعبية.
تربطنا مع اليمن علاقات تاريخية وثقافية وإنسانية متجذرة تستمد قوتها من ماضينا وثقافتنا المشتركة. ولطالما كانت علاقاتنا ممتازة مع أشقائنا اليمنيين الذين نكنّ معهم مودة خاصة.
كما أثبتت رسائل التعزية والتضامن التي أبدتها السلطات اليمنية ومن أعلى المستويات بعد كارثة الزلزال، دعم ووقوف اليمن مع تركيا في محنتها. شكرا لكم مرة أخرى.
كما سررنا باستضافة وزير خارجية الجمهورية اليمنية معالي الاخ أحمد عوض بن مبارك، في ديسمبر من العام الماضي. والمحادثات المثمرة التي أجراها معه كل من رئيس البرلمان التركي السيد الأستاذ الدكتور مصطفى شنطوب، ووزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وسررنا أيضا بمشاركة رئيس مجلس النواب اليمني السيد سلطان البركاني في اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية التي انعقدت في أنطاليا في يناير الماضي.
كما أجرى فخامة رئيس الجمهورية التركية رجب اطيب أردوغان، لقاءً صميمي مع رئيس مجلس القيادة الرئاسية لليمن معالي الدكتور رشد العليمي، خلال اجتماع الجمعية العامة الـ 77 للأمم المتحدة في سبتمبر 2022.
كما تعلمون، يقع اليمن على أحد أهم ممرات الملاحة البحرية في العالم، ويتمتع بموارد طبيعية هامة وإرث ثقافي وطبيعية خلابة. وعلى مر العصور، كانت لليمن إمكانات هائلة في مجال التجارة والإنتاج، وطغت ثقافة اليمن الغنية العالم أجمع.
نتمنى من صميم القلب أن تنتهي الأيام الصعبة التي يعيشها أشقائنا في اليمن بأقرب وقت ممكن. ونحن مستمرون وسنستمر بالوقوف إلى جانب اليمن وتقديم الدعم اللازم له.
في السياق، ومنذ سنوات، تعمل المنظمات التركية بجد وبجهود جبارة وعلى رأسها تيكا، وأفاد، ووزارة الصحة، والهلال الأحمر، ورئاسة الشؤون الدينية وبجهود جبارة من اجل تقديم المساعدة إلى أشقائنا في اليمن اليمنيين في أمور ملحة كالغذاء والصحة والتعليم في ظروف النزاع القاهرة.
كما نحاول ونعمل على توسيع جهودنا لزيادة المساعدات، كما نؤمن بصدق بأن الطلاب اليمنيين الذين يدرسون في الجامعات التركية، سيكونون قادرين على خدمة اليمن وشعبه الشقيق بأفضل طريقة في المستقبل القريب.
وفيما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة، لا شك بان لليمن دور كبير ومكانة وأهمية لا توصف. وعليه ندعو في كل فرصة للعودة الفورية إلى وقف إطلاق النار في اليمن وبدء عملية حوار سياسي تهدف إلى إيجاد حل على أساس المعايير الدولية المتعارف عليها.
كما إننا مستمرون وسنستمر في دعم الشرعية، وسنسعى للمساهمة من أجل وحدة وسيادة واستقرار وازدهار اليمن. وفي كافة المجالات.
وأن تركيا ستقف إلى جانب الأشقاء في اليمن بما تمتلكه من قدرات سواء كانت في مجال التعليم، والتكنولوجيا، والبنية التحتية في مستقبل اليمن المزدهر. وكبلدين شقيقين، نرغب في تعزيز التعاون من خلال إقامة شراكات تجارية واستثمارية معًا.
كما نؤمن بصدق بأن الشعب اليمني لديه العزم والبصيرة والقدرة في التغلب على هذه الصعوبات للتعايش السلمي في وحدة وفي جميع أنحاء البلاد.
قبل أن أختتم حديثي أود أن أشكر سعادة الأخ السفير محمد صالح طارق على عمله الناجح والدؤوب متمنيا له دوام التوفيق.
أهنئ مرة أخرى الجمهورية اليمنية وشعبها الشقيق بمناسبة اليوم الوطني، مع أطيب تمنياتي إيمانا بنقل التعاون والتضامن بين البلدين الشقيقين إلى مستويات أعلى، وشكرا.
حضر عدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة وعدد من الشخصيات السياسية وعدد أبناء الجالية اليمنية والطلاب المبتعثين في الجامعات التركية