مأرب: ندوة سياسية تناقش انعكاسات الإتفاق السعودي الإيراني على مستقبل اليمن
– مارب-
عقد مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والامنية في مقره بمدينة مأرب ندوة سياسية في المنتدى السياسي للمركز، لمناقشة انعكاسات الإتفاق السعودي الإيراني على مستقبل اليمن.
وتناولت الندوة التي حضرها عدد من الاكاديميين والسياسيين والاعلاميين وشخصيات اجتماعية وعسكرية، قراءة وتوقعات وآمال ومخاوف حول نتائج وانعكاسات الاتفاق السعودي الايراني على اليمن.
واعتبر رئيس المركز محمد الولص بحيبح” ان اهم واول انعكاسات الاتفاقية على مستقبل اليمن في حال تم تنفيذها هو إيقاف مقابر الموت والقتل التي تسببتها حرب مليشيا الحوثي منذ ثمان سنوات وأدت لمقتل مئات الالاف من اليمنيين.
وأضاف:” كما ان الاتفاق يبشر ببناء مستقبل أمن واستقرار المنطقة برمتها، وان السعودية وضعت أمن كل دول المنطقة في مقام متطلباتها، حيث وضعت احد الشروط عدم تدخل ايران في الشؤون الداخلية للدول، وهذا يوكد حرص القيادة السعودية ومسئوليتها وواجباتها على أمن الوطن العربي والشعوب الاسلامية”.
واشار الولص” ان الاتفاق اذا ما التزمت به ايران وذراعها الحوثي سيبدأ مشروع السلام وتتوقف الحرب والجبايات والسجون والأختطافات، ويتحقق الاستقرار الاقتصادي والتنمية، كما سيعود شريان الحياة وروحها لملايين اليمنيين في مناطق سيطرة المليشيا والمحرومين من الرواتب والتعليم والعمل والاستثمار والحريات، فضلا عن اعادة لم شمل اليمنيين بعد ان هجروا في المحافظات وخارج اليمن بسبب الحرب، وكذا العمل على اعادة بناء النسيج الاجتماعي ومخلفات الحرب”.
وأضاف رئيس مركز البحر الأحمر للدراسات” نحن نحمل امالا عريضة من اجل استقرار اليمن، بالتالي على الحوثي ان يضع السلاح جانبا وإنهاء منهجيته العدائية التي تتمثل في الحرب والعقيدة والمذهبية وخطاب الكراهية، لان الشعب اليمني يرفض ان يحكم بالحديد والنار والمذهبية والقتل والسجون، وان الانتخابات ونتائج الصندوق هي الحكم والمرجع لكل الشعب اليمني”.
من جهته قال الدكتور عمار البخيتي رئيس قسم العلوم السياسية – جامعة اقليم سبأ” الجميع يتمنى تحقيق السلام في اليمن وان السعودية جادة وصادقة من اجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن”، لكنه عاد وأكد ” ان سياسة ايران المتبعة والمعروفة هي عدم الالتزام بأي اتفاقات اومواثيق”.
وقال الدكتور محمد يحيى الدباء مدير الوحدة السياسية في المركز “بان هذه الاتفافية تؤكد توجه السعودية تجاه أمن المنطقة وخصوصا اليمن وان السعودية لن تترك اليمن أو تتخلى عنها مهما كان الثمن، وان الاتفاقية اذا تحققت سوف تكون نتائجها ايجابية على اليمن واقتصاده ومستقبله واستقراره”.
وفي الندوة اكد علي بقلان مدير عام مكتب الثقافة بمأرب وامين سر التنظيم الوحدوي الناصري في مأرب” ان منهجية وطرق الحوار والاتفاقيات تمثل استراتيجية هامة للعرب وخاصةً مع ايران وتركيا نظرا للمصير المشترك بين الامة العربية وايران وتركيا، وان هذا الاتفاق مؤشر لمشروع استقرار للمنطقة وعودة العلاقات بين السعودية وايران”.
فيما اعتبر المدير التنفيذي للمركز الدكتور ذياب الدباء” ان الملف اليمني مرتبط بالاقليم والمجتمع الدولي، وان هذه الاتفاقية تمثل اهمية لاستقرار المنطقة”.
وقال:” اننا في اليمن نحمل أمال وتطلعات تجاه هذا الاتفاقية بإعادة مليشيا الحوثي الى حضيرة الدولة”، مستدركاً” رغم التجارب السابقة مع الحوثي المخيبة للامال، وانه اصبح أداة وذراع تستخدمه أطراف اقليمية ودولية من اجل اجنداتها ضد أمن واستقرار المنطقة”.
وأكد مدير وحدة الرصد والتحليل في المركز- عمار التام” ان السلام مفقود مع مليشيا الانقلاب والكهنة الحوثيين.
وقال:” لايخفى على المراقب أن المملكة العربية السعودية أصبحت سيدة القرار العربي، ولاعب مؤثر في إعادة صياغة العلاقات الدولية، وان هذا الاتفاق نتاج الاستراتيجية الدبلوماسية والسياسية السعودية الناجحة.
واعتبر الاتفاقية انها تمثل تحول في الشرق الاوسط، وان العيون في اليمن مفتوحة لاحداث انعكاسات ايجابية يحققها هذا الاتفاق من اجل مستقبل اليمن واستقراره واعادة الحياة لليمن واليمنيين.
ودعا المشاركون في الندوة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الى تراكم عوامل القوة والضغط على المليشيا الحوثية للانصياع للسلام الشامل”، كما دعو الى اهمية توعية المجتمع اليمني وتحصينه من خطر المشروع الحوثي الطائفي، وانه يجب ان يساهم الجميع في خطاب وطني معتدل من اجل السلام واستقرار اليمن ومحاربة المذهبية والطائفية اينما وجدت”.