اخبار محلية

اجتماع تشاوري للقيادات القبلية في مأرب حول صناعة السلام وتحقيق المصالحة

أوصى اجتماع تشاوري عقد اليوم في مدينة مأرب، بضرورة تفعيل دور القبيلة والاهتمام بها وإشراكها في مبادرات السلام وفتح قنوات تواصل مع المشائخ والوجهاء والقيادات القبلية لمعرفة الحلول التي يمكن أن تساهم في عملية بناء السلام ودمج الاعراف وتفعيلها من أجل تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع.
وفي افتتاح الاجتماع الذي نظمته مؤسسة يمن للعدالة والتنمية والسلام، ضمن جهود مسارات المصالحة بهدف تعزيز دور القبيلة اليمنية في صناعة السلام وتحقيق الاستقرار مستهدفة عدد من القيادات القبلية والوجهاء والأكاديميين ووسطاء السلام بالمحافظة، أكد مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل عبدالحكيم القيسي ومدير مكتب المعلومات والاحصاء عبدربه حليس أهمية دور القبيلة في الدفاع عن المحافظة وحماية مؤسساتها في مأرب وتوحيد الصفوف والكلمة والتلاحم الذي أفشل كل مخططات ومحاولات المليشيات الحوثية للسيطرة على المحافظة .
وثمن القيسي وحليس دور القبائل في استقبال النازحين في المحافظة بكل تقدير واحترام والترحيب بهم وتقديم كل ما أمكن لاستقرارهم وحل الإشكالات التي تعترضهم وتسهيل حصولهم على الخدمات.
وطالب المشاركون بإقامة مؤتمر جامع لرموز ومشائخ القبائل لتفعيل دور القبيلة في صنع السلام والاستقرار وانهاء الحرب كأولوية ..، مشيرين إلى أهمية الحفاظ على الأعراف والقيم الفاضلة في القبيلة وترسيخها في المجتمع وتعزيز دورها في مساندة الدولة ودعم مؤسساتها.
وحيا رئيس مؤسسة يمن للعدالة والتنمية والسلام ضياء المقبلي، في كلمته بافتتاح الاجتماع الحاضرين من الوجهاء والمشائخ والقيادات القبلية والشخصيات الاجتماعية والمسؤولين .. مشيرا الى الدور الذي يمكن ان تلعبه القبائل في صناعة السلام وتحقيق المصالحة، وذلك كامتداد عريق للدور التاريخي للقبائل اليمنية المشهود لها باعتبارها صمام الأمان للمجتمع اليمني والدولة، وما ابدته من مواقف إيجابية في حفظ السلم المجتمعي ودعم العملية السياسية وتنظيم امور المواطنين وفق الاعراف التي نشأ عليها المجتمع اليمني عبر تاريخه العريق .
وقال “دورنا معكم وواجبنا هو تصحيح النظرة الخاطئة لدى المجتمع الدولي ومراكز الأبحاث الغربية التي ترى ان وجود القبيلة مناقض لدور الدولة، وهذا غير صحيح بل وجودكم سند وداعم للدولة والمجتمع، وعليكم أنتم بالذات واجب تاريخي في تصحيح هذه الأفكار الخاطئة هنا وهناك وإعادة الأمور إلى مجاريها”.
وعبر المقبلي عن تطلعه من الاجتماع في الوصول الى أفكار ومقترحات وتوصيات تساعد على ترسيخ دور القبيلة للقيام بدورها وفي اطار منظم ومؤسسي لتحقيق المصالحة وصناعة السلام العادل الذي ينشده الشعب اليمني..
وكان ممثل مؤسسة يمن للعدالة والتنمية والسلام بمحافظة مأرب، أحمد ناجي العباب قد أوضح أهمية الخروج من هذه الورشة برؤية تساهم في تصحيح النظرة القاصرة عن دور القبيلة في إنجاز المصالحة ودعم وإسناد الدولة ومؤسساتها وإظهار قدرتها في المساهمة الفاعلة في تحقيق السلام والوئام المجتمعي وأهمية إشراكها في كل الحوارات والمبادرات الساعية لتحقيق السلام

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى