على هامش الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان وبالتزامن مع مفاوضات اطلاق سراح الاسرى والمخفيين قسرا مابين الشرعية ومليشيا الحوثي اقامت قافلة الفن التشكيلي اليمني فعالية تحت عنوان ” نبأ من سبأ ” في البيت الدولي للمعارض في جنيف اليوم الجمعة 17مارس.
حيث دشنت الفعالية بافتتاح معرض الفن التشكيلي والذي شارك فيه أكثر من 12 فنانا ب 22 لوحة فنية واستخدم الفنانون تقنية الفن الرقمي المعرض في مجمله يصور التراث والتاريخ اليمني كما ينقل معاناة الشعب اليمني خاصة النساء والأطفال في زمن الحرب والانقلاب الحوثي.
تلا افتتاح المعرض ندوتين الاولى بعنوان “مناقشة قضايا المجتمع من خلال الفن التشكيلي” أدار الجلسة أ. هاني الاسودي وتحدث فيها كلا من الفنان مراد سبيع الذي تحدث عن تجربته الشخصية في حملة الرسم على الجدران في كلا من صنعاء وإب وتعز وعن الرسائل الاجتماعية والانسانية التي حملتها تلك الجداريات عن تجنيد الأطفال والاخفاء القسري والسلام وحواء والحرب والسجون والتعذيب كما تحدث عن جداريات في باريس وبرلين وغيرها كجداريات رقصة الموت الاخيرة.
وفي ورقتها عبر الزووم تحدثت د. الطاف حمدي رئيسة قافلة الفن التشكيلي اليمني عن رسالة الفن والفنان كإعلام وارشاد وتوجيه وتغيير في الواقع وان رسالة الفن الجمالية لا تلغي رسالتها الاخلاقية وان هناك اعمال مفاهيمية ذات دلالة بصرية لقيمة معرفية واخلاقية عليا وعن محاولات مليشيا الحوثي طمس الهوية اليمنية ابتداءا بالفن والتراث والموروث
وفي الندوة الثانية والتي كانت بعنوان ” حق الإنسان اليمني بالتعلم والصحة والثقافة ” وأدارتها أ. ليزا البدوي وافتتحت الجلسة بالتذكير بأهمية الفعالية لإظهار الوجه الحضاري لليمن وعن التنوع في المعرض من بلقيس والهدهد حتى أعمال العنف ضد الفتيات والنساء كما تحدثت عن تقييد مليشيا الحوثي لحركة وعمل النساء والفقر والمعاناة والانغلاق ثم تحدثت أ. حسينة صالح وهي رحالة ومدونة سفر عن قيمة الفن وتأثيره على النفس البشرية وعن العلاج النفسي بالفن وعن الفن كقيمة جمالية مطلقة وعن رسائل الفن ضد العنف ومع السلام .
وتحدث أ.د طه هديل في ورقته عن تاريخ اليمن منذ ماقبل الإسلام وبعده وكيف اهتم اليمنيون بالتعليم حتى صارت اليمن قبلة العلماء والمتعلمين وكيف ان الحوثيين دمروا العملية التعليمية بالمذهبية وتطييف المناهج ثم تحدث عن حق الصحة وعن خروج مستشفيات من الخدمة وعدم تأهيلها وعدم الرقابة على الأدوية والمبيدات الحشرية في الزراعة مما أدى لتفشي الأمراض والأوبئة وخطورة منع مليشيا الحوثي اللقاحات للأطفال مما ينذر بكارثة في المستقبل المنظور
وتحدث برفسور طه هديل عن فترات الاستقرار السياسي والازدهار الحاصل فيها وعن حرية الرأي والتعبير والفن والإبداع والثقافة غير المكفولة وكيف ان جماعة الحوثي كممت الافواه وضيقت على الناس وصارت مناطق سيطرتها عبارة عن معتقل كبير.
ثم عقبت أ. ليزا البدوي مذكرة باعتقال مليشيا الحوثي للنساء خاصة الفنانة وعارضة الازياء انتصار الحمادي والتي كانت تهمتها ممارسة الفن وتصدير صورة حضارية جمالية عن اليمن عبر الازياء الشعبية التراثية.
هذا وقد شهدت الفعالية حضورا لافتا من المهتمين بالشأن اليمني وبالفنون والثقافة