نظم منتدى أطياف الأكاديمي العلمي الثقافي بمدينة تعز، اليوم، فعالية احتفائية بالدكتور فتحي الشرماني الأستاذ المساعد في الأدب والنقد بقسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة تعز، لفوزه بجائزة الشارقة الأولى لنقد الشعر العربي، وذلك عن دراسته الموسومة باستراتيجية التحول في القصيدة اليمنية المعاصرة.
وفي مستهل الفعالية ألقى رئيس منتدى أطياف الدكتور عبدالله اليوسفي، كلمة ترحيبية بالحاضرين.. مثنيا على الدكتور الشرماني، وما بذله من جهد علمي، نال بموجبه الجائزة.. منوها إلى أن فوزه بها يعد فخرا لجامعة تعز وللوسط الأكايمي والثقافي، ولكل اليمنيين.
موضحاً، بأن الدكتور “الشرماني” يعد قامة علمية كبيرة ويتميز بمواهب إبداعية متعددة في (الصوت والموسيقى والأغاني وفي قراءة القرآن الكريم)، وحصل فقط على جائزة في مجال إبداعي واحد، وأن شاء الله يحصد خلال الفترة المقبلة جوائز اخرى.
مشيراً إلى أن اليمن مهما كانت الظروف التي تمر بها نتيجة الحرب إلا أنها ولادة بالنوابغ من العلماء والأدباء والمثقفين، الذين حصدوا جوائز كبرى على مستوى الوطن العربي والعالم، ومنهم الدكتور الشرماني.
من جهته عبر مدير إذاعة صوت المقاومة الشاعر والإعلامي الكبير الأستاذ أحمد غيلان، عن سعادته الغامرة بحضور فعالية تكريم الدكتور فتحي الشرماني، الذي سجل باسم كل يمني حضوراً مشرفاً.
مؤكداً بأن إذاعة صوت المقاومة ستقيم حفلاً تكريميا مشتركاً مع منتدى أطياف الذي كان له السبق في تكريم هذا المبدع الكبير.. مخاطباً رئيس وأعضاء المنتدى: “مهمى عملنا فلن نكون أفضل منكم لأنكم السباقون”.
كما عبر الدكتور فتحي الشرماني عن شكره وامتنانه لمنتدى أطياف الأكاديمي العلمي الثقافي، لهذا التكريم ولكل من حضر، ولكل من كان له دور أو بصمة في نيله الجائزة.
والقى محاضرة أوضح في مستهلها بأن دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، استحدثت جائزتين للنقد الأدبي وجعلتها خاصةً بكبار النقاد مقابل الجائزة التي بعد الألفين هي جائزة الإبداع الأدبي التي تستقطب الشباب في مجالات القصة والرواية والنقد الأدبي والمسرح.
وأشار إلى أن هناك مقترح تم تقديمه قبل عامين للشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، حول استحداث جائزة للنقد الشعري العربي، تستقطب مختلف الأكاديميين والباحثين في الجانب النقدي، والخطاب الأدبي لاسيمى الخطاب الشعري.
واضاف بأن الدورة الأولى في الجانب البلاغي وكانت ناجحة، واعلنت حينها عنوان الدورة الثانية (تحولات القصيدة العربية في ميزان النقد الأدبي)، بهدف معالجة قضية التحول والجديد في القصيدة العربية، وما الذي يمكن للناقد أن يلتمسه من النصوص الشعرية الحديثة.
وتابع قائلاً ” لقد قررت حينها بأنني سأكتب بحثاً أو كتابا، فإذا فاز كان موفقاً، وإذا لم يفوز سأقوم بنشره في الأردن أو الكويت، ولكن الحمد لله كنت موفقاً وحصلت على المركز الأول في البحث الذي حمل عنوان (استراتيجية التحول الثقافي في القصيدة اليمنية المعاصرة).
وقد تخلل الفعالية قصيدة شعرية للأستاذ أحمد غيلان بعنوان (صورة اليمن)، وتحدث عدد من الحاضرين عن أهمية هذا الإنجاز الذي حققه الدكتور الشرماني، وعبروا عن اعتزازهم به، متمنييا بأن يحضى باهتمام وتكريم من الدولة.
حضر الفعالية مدير عام الهيئة العامة للبريد بمحافظة تعز الأستاذ خالد الريمي، وعدد من الأكاديميين والصحفيين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي وأعضاء المنتدى.