أطلق اليوم في مأرب مشروع “صورة من صنعاء” خلال ندوة نظمها مركز العاصمة الإعلامي تحت عنوان “عدوان الصورة” بالتزامن مع معرض الصور المفتوح “شتاء صنعاء”..
وقال مدير مركز العاصمة عبدالسلام الغباري إن اطلاق المشروع جاء تلبية للواجب الوطني في هذا المجال، مؤكدا بأن المركز وطاقمه سيحرصون على الالتزام بحفظ الحقوق والخصوصية وإرسال الحوافز المادية، لكل من يتفاعل بإرسال الصور التي تركز على ممارسات مليشيا الحوثي العدوانية، سواء برفع صور قتلى حزب الله والحرس الثوري الإيراني، أو تشويه المعالم اليمنية، وغيرها من الانتهاكات والمجالات التي سيعلن عنها لاحقا.
وأكد الغباري في افتتاح الندوة التي عقدت صباح اليوم، إن الصورة أضحت في ظل القمع الحوثي لكل ما يتعلق بالاعلام، سلاح المجتمع اليمني لمواجهة المليشيا الحوثي الانقلابية في مناطق سيطرته ويجب على كل مواطن ومواطنة التسلح به.
وتضمنت الندوة ثلاثة اوراق، عنونت أولاهما “عدوان الصورة” والثانية “صورة من صنعاء” والثالثة “القوة القانونية للصورة”.
وفي ورقته، تطرق الكاتب والصحفي عبدالرزاق الحطامي الى الأهمية التي تمثلها صحافة الصورة وإعلام المواطن في تأبيد الفعل المقاوم وتخليد صور الرفض الشعبي، وليس فقط في مجرد توثيق العدوان والجرائم الحوثية في مختلف الجوانب.
ودعا الحطامي كافة المعنيين إلى إنشاء “بنك صور” يوثق جرائم مليشيا الحوثي، وتكوين ثروة من الوثائق المصورة والمخدومة، نظرا لما تختزله الصورة من دلائل وشواهد بصرية دامغة، والعمل على تقديمها للجهات القانونية وحفظها للأجيال.
مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري أكد في ورقته ان الصورة تكتسب قيمة قانونية وحقوقية في عملية الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق الانسان وتحقيق العدالة، وعلى وجه الخصوص المتعلقة بانتهاك القانون الدولي الانساني والقانون الدولي لحقوق الانسان كأدلة مادية معتبرة أمام القضاء المحلي والمحاكم الدولية، ولها دور فاعل في نقل المعاناة والمآسي التي يتعرض لها الابرياء، وتحفظ الذاكرة الوطنية لجبر الضرر والانتصاف للضحايا ومحاسبة المنتهكين.
من جانبه استعرض الصحفي المتخصص بالشأن الاقتصادي محمد الجماعي مع الحاضرين أبرز الصور التي أججت غضب اليمنيين ووسعت دائرة الرفض والمقاومة لمليشيا الحوثي، لا سيما المتعلقة بالنهب والجبايات والإثراء غير المشروع.
وأكد الجماعي على الدور الإيجابي الذي تلعبه الصورة القادمة من صنعاء تحديدا في رفع منسوب الوعي الشعبي وتسريع وتيرة الرفض ومقاومة المشروع الحوثي الإيراني، في ظل مشهد إعلامي تعرض للقمع الحوثي منذ ٨ أعوام، مستدلا بالتفاعل الشعبي في تلك المناطق خصوصا على وسائل التواصل الاجتماعي مع الحملة التي تزامنت مع اطلاق معرض “شتاء صنعاء”.