فاجعة رحيل الباحث عارف رسام الحميري الذي عاش زاهداً ومات مظلوماً
متابعة. توفيق الفلاح
سعادة الدكتور خالد الوصابي – وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والمهني
تحية إجلال وإكبار.
إشارة إلى الموضوع أعلاه
ثمة رسالة إنسانية نضعها بين أيديكم وإنا على يقين أنها ستجد آذانا صاغية وتجاوبا طيبا من قبل معاليكم فبادئ ذي بدء نقول لكم: عظم الله لكم الأجر وأحسن عزاءكم وعزاء أسرة البحث العلمي قاطبة في وفاة الباحث اليمني المرحوم عارف رسام الحميري موفد وزارة التعليم العالي في جامعة أسيوط .
وكما تعلمون فإن حالة الباحث قاربت تشكيل لجنة مناقشة رسالة الدكتوراه إلا أن عدم استطاعته في تسديد الرسوم حال بينه وبينه تحقيق حلمه المنشود وعلى الرغم من المحاولات المتكررة والتوجيهات لكنها لم تكن ناجحة في دفع الرسوم بسبب العراقيل الجمة .
والآن جاءت إرادة الله بشكل فجائي فقربه إليه حيث أصيب الفقيد رحمه الله بجلطة دماغية نتيجة للظروف التي تراكمت عليه .
وبالتالي نناشد ضمائركم الحية ونطالب من معاليكم ما يأتي :-
١-اعتماد مساعدة مالية لابنه: محمد عارف رسام الحميري وابنته حيث إنهما مقيدان للدراسة بكلية الطب في جامعة الأزهر .
٢- تحويل رسوم الجامعة القانونية إلى أسرته كون ظروفهم صعبة للغاية .
٣-هناك فريق يقوم بمتابعة جامعة أسيوط بمنح الطالب درجة الدكتوراه كونه قد قارب المرحلة الأخيرة وهي تشكيل لجنة المناقشة.
رحم الله الفقيد الباحث عارف رسام الحميري وعصم قلوب حازنيه بالصبر والسلوان فلقد أفنى جل حياته من أجل وطنه من خلال مسؤولياته ، فكانت حياة حافلة بالعطاء والإنجازات ، وستظل سيرته المشرفة مثالا للقدوة الوطنية التي لا تنسى ، فهو وإن مات جسدا لكنه لم يمت روحا بل سيبقى معنا كرمز وطني ثقافي نفتخر فيه لأنه كان قولا وعملا صوتا حرا ومنفتحا على الآخرين في زمن الفقر الوطني والفكري. .