الهيئة العليا للأدوية بـ«تعز» تدشن فعالية «أسبوع السلامة الدوائية»
برعاية وزير الصحة العامة والسكان الاستاذ الدكتور/قاسم محمد بحيبح، ومحافظ محافظة تعز الأستاذ/نبيل شمسان، دشن مركز التيقظ والسلامة الدوائية بفرع الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بمحافظة تعز، اليوم الإثنين، فعاليات “أسبوع السلامة الدوائية”.
وفي مستهل الفعالية أكد وكيل أول محافظة تعز الدكتور/عبدالقوي المخلافي، على أهمية هذه الفعالية التي تنفذها الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بهدف نشر الثقافة الصحية في أوساط المجتمع، وخلق وعي حول سلامة الدواء وكيفية التعامل في الإبلاغ عن الأضرار الجانبية.
ودعا إلى ضرورة تكثيف الجهود للرقابة على عمليات استيراد الأدوية ومعرفة مدة صلاحياتها وطرق التخزين والتبريد، مشيراً إلى أن هناك بعض الصيدليات قد تحولت إلى دكاكيين وينبغي سرعة اتخاذ إجراءات رقابية صارمة للحفاظ على سلامة وصحة وحياة المواطنين.
من جهتها أوضحت وكيلة محافظة تعز للشئون الصحية الدكتورة/ايلان عبد الحق، أن هذه الفعالية تاتي إستكمالا لسياسة الهيئة العليا للادوية والتي تهدف إلى نشر الثقافة الدوائية، داعيةً جميع الأطباء والصيادلة للقيام بتعريف المواطنين بالآثار الجانبية للادوية المستخدمة، ومخاطر الادوية التي تاتي عن طريق التهريب.
وأشادت وكيلة المحافظة للشؤون الصحية، بالجهود التي يبذلها فرع الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بتعز لتفعيل الدور الرقابي والتوعوي، وأن هذه الفعالية تتضمن برامج توعية ونشر الثقافة الصحية في معظم جامعات ومستشفيات ومدارس المحافظة.
وكان مديرعام الهيئة العليا للادوية فرع تعز الدكتور/محمد الصوفي، قد رحب في مستهل كلمته برؤساء الهيئات والمؤسسات، ومدراء عموم المكاتب الحكومية، والأطباء والصيادلة والاكاديميين الذين حضروا هذه الفعالية.
موضحاً بان الهيئة معنية بترتيب وتنظيم استيراد وصناعة الأدوية، وأن مكتب الصحة العامة والسكان تقع عليه مسئولية الرقابة والتفتيش على الصيدليات.. مشيراً إلى أن النقاط الأمنية هي المسئولة عن ضبط الادوية المهربة.
وأكد “الصوفي” بان المجتمع تقع عليه مسئولية النقد والابلاغ عن آي حالات بيع ادوية مهربة، و أن الإعلام له دور مهم وايجابي في إيصال ونشر الشكاوى وانشطة الهيئة والاسهام بفاعلية في الحد من مخاطر الادوية.
وأشاد الدكتور/اسماعيل خلي، بجهود الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بمحافظة تعز لتنفيذ جملة من الانشطة والفعاليات المهمة والتي تسهم إلى حد كبير في نشر الثقافة الدوائية.. داعياً إلى اتخاذ اجراءات صارمة حيال الأدوية التي قاربت على الانتهاء.
وأوضحت الدكتورة/سهام ملهي نائبة مدير فرع الهيئة في تعز مسؤولة التيقظ الدوائي، أنه ولتعزيز التعامل الآمن وسلامة مأمونية الدواء، قامت الهيئة بانشاء مركز التيقظ الدوائي، كمركز معني بمتابعة جودة المستحضرات الصيدلانية بعد التسويق، وتقويم المشكلات المتعلقة بالدواء، وعمل الحلول اللازمة لها، واستقبال البلاغات ومتابعة الاخبار الواردة من الهيئات والمنظمات.
وأضافت أن أهداف مركز التيقظ الدوائي الإكتشاف والترصد المبكر للأعراض الجانبية للأدوية والمستحضرات العشبية، والمستلزمات الطبية، وكذا متابعة وملاحظة زيادة الأعراض الجانبية المعروفة لبعض الأدوية والحد منها، والتوعية بعوامل الخطورة الميكانيكية المحتملة للأعراض الجانبية.
وأكدت “ملهي” على أهمية الإبلاغ عن الآثار الجانبية للأدوية وذلك لتفادي أي خطر قد ينتج من الآثار الغير مرغوبة، وذلك من خلال جمع معلومات كافية تفيدنا في ترشيد استخدام الدواء، وتقييم المخاطر والمنافع المحتملة له ويعتبر الإبلاغ من أسهل الطرق لتكوين هذه القاعدة البيانية واقلها تكلفة ومتاحة لجميع فئات المجتمع.
وفي ختام الفعالية قدّم الدكتور/مجيب النهاري أستاذ الصيدلة السريرية والمعالجة الدوائية، بجامعة تعز محاضرة بعنوان “السلامة الدوائية في صرف المضادات الحيوية” تحدث فيها عن سوء استخدام المضادات الحيوية، ونتائجها السلبية في ظهور الآثار الجانبية ومقاومة البكتيريا للمضادات، وظهور مايسمى بالبكتيريا الخارقة التي تقاوم أغلب المضادات الحيوية.
كما نوه على عدم استخدام المضادات في معالجة نزلات البرد و أن الحل يكمن في الاستخدام الرشيد للمضادات، الذي يعتمد على الالتزام بصرف المضادات بوصفة طبية، مؤكدًا على أهمية تطبيق برنامج الإشراف على المضادات الحيوية في المستشفيات الذي يلزم الأطباء بكتابة الوصفات الطبية بناءًا على الخطط و البروتوكولات الدوائية.
حضر فعالية التدشين عددًا من مدراء المستشفيات، وعددا من عمداء وطلاب الكليات الطبية ونقيبي الصيادلة والأطباء، والعاملين في القطاع الصحي، ومدراء عموم المكاتب التنفيذية، ومدراء المدراس، والصحفيين والوسائل الإعلامية.