أجرى رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، اتصالا هاتفيا بنجل المناضل الكبير الأستاذ محمد عبدالله الفسيل، عزاه فيه بوفاة والده الذي انتقل إلى جوار ربه بعد رحلة تاريخية مشرفة وهب فيها حياته خدمة للوطن والمواطن والنضال من أجل الثورة والجمهورية والوحدة.
وأشاد البركاني خلال اتصاله بنجله أشرف ، بمناقب ومآثر الفقيد التي جسدها خلال مراحل النضال والكفاح في سبيل الانتصار للوطن والثورة والجمهورية والديمقراطية .. قائلا “إن الوطن خسر برحيل المناضل الكبير محمد عبدالله الفسيل أحد الرموز المخلصين الذين أفنوا جل حياتهم في سبيل الوطن والقضايا الوطنية وإعلاء قيم الحرية”.
لقد كان رحمه الله رمزًا من رموز التاريخ اليمني الحديث والمعاصر، وأحد قادة الثورة البارزين، ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، وأحد بناة الجمهورية والمدافعين عن نظامها الوطني، والحريصين على وحدة اليمن، وسيادتها وعزة وكرامة أهلها.
كان له ولرواد التغيير الأوائل شرف الإسهام في حمل لواء المقاومة ضد النظام الامامي الكهنوتي البائد، والتي شكلت إحدى إرهاصات التغيير والإطاحة بالإمامة في اليمن، بعد أن هيأ لها أحرار اليمن وثواره أسباب النصر، فكانت ثورة سبتمبر تتوبجًا لثورة 1948 وانتصارًا لشهداء 1955.
صال وجال مع قادة الثورة، برلمانيًا شجاع ودبلوماسيًا محنك، وبطلًا من أبطال الثورة وصوتها الحر .. رحم الله المناضل الكبير، فبموته في ظروف تعود فيها الإمامة لتطل بوجهها العنصري السلالي على المشهد السياسي، يتضاعف حزننا وألمنا بفقده وفقد صحبه الأوائل. غفر الله له، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذوية الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون