بينت المخرجة الأردنية اليمنية نسرين الصبيحي أن وزارة الإعلام والثقافة في بلادنا لم تؤدي عملها بالشكل المطلوب في الكثير من الجوانب.
وقالت الصبيحي في مقابلة لها مع قناة اليمن اليوم”، إن اليمن تُعاني كثيراً من القصور الفاضح في عملية التوثيق وانعدام الأفلام الوثائقية التي تُعد هي الأساس لنقل ورصد معاناة المتضررين من ويلات الحرب.
وخلال المقابلة أشارت الصبيحي إلى أن هناك فارق كبير بين التقرير الصحفي والفلم الوثائقي.. موضحة أن التقرير ينتهي بانتهاء أو بزوال الخبر عكس الفلم الوثائقي الذي لا يتعرض للانتهاء إطلاقاً ، بينما يظل طوال الأعوام حتى بعد وفاة صانع الفلم.
وأردفت الصبيحي قائلة:” يؤسفني كثيرًا قصور وزارة الإعلام والثقافة في مواجهة مايقوم به الحوثي من تجريف للهوية اليمنية وفي عملية توثيق الجرائم التي تُرتكب بحق أبناء الشعب اليمني.
وأوضحت الصبيحي أن وزارة الإعلام والثقافة لم تتمكن من تصوير فلم واحد في “المناطق المحررة” يوثق قذائف وقناصة وألغام الحوثيين التي راح ضحيتها الكثير من المدنيين، بينما يُعد ذلك من أهم أساسيات عملها على أرض الميدان.. مؤكدة أنه من حق اليمن أن يكون لها مرجعيات على ماحدث خلال الحرب.
وبينت الصبيحي أن وزارة الإعلام لم توثق جميع الجرائم التي ارتكبها الحوثي أثناء اجتياح العاصمة المؤقتة عدن وحتى بعد دحره منها ، وأن دل ذلك إنما يُدل على القصور الكبير في أداء عمل وزارة الإعلام.
وعن دور الأفلام الوثائقية، أوضحت الصبيحي أنها تمكنت من خلال الأفلام الوثائقية التي أعدتها من توصيل رسائل كثيرة عما يعاني منه الأطفال والنساء في مناطق سيطرة الحوثيين ونقلها إلى العالم أجمع.