المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مأرب يحيي قيادته واعضائه وانصاره بالذكرى 40 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام والذي يعد بمثابة ميلاد الوطن ونهضة اليمن في كلمة جاء فيها .
في البدايه نتقدم باسمى ايات التهاني والتبريكات الى قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي والى كافة اعضاء المجلس
الاخ /الدكتور احمد عبيد بن دغر النائب الاول لرئيس المؤتمر الشعبي
رئيس مجلس الشورى
الاخ /الشيخ سلطان البركاني الامين العام المساعد المؤتمر الشعبي العام
رئيس مجلس النواب
الاخوه/ الاخوات قيادات واعضاء ومحبي المؤتمر الشعبي العام في ربوع اليمن العظيم .
كل عام وانتم بخير
ان المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه في مثل هذا اليوم 24 اغسطس 1982م على يد المؤسس الاول للمؤتمر الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رحمة الله عليه ، الذي يعتبر بمثابة يوم ميلاد الوطن الكبير ونهضته التنمويه ، الذي من وسط الشعب وتغذاء من روح الميثاق الوطني الذي اجمعت عليه كل الاطراف اليمنية بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم السياسية بمشاركة العلماء والقضاة والمثقفين والبسطاء وتتوج باستفتاء شعبي عام منقطع النظير .. ذلك التحول التاريخي العظيم لم يإتي من فراغ بل اتى بعد تضحيات ونضال ابطال ثورة 26 سبتمبر المباركة ومن خلاله انطلقت اليمن نحو بناء دوله النظام والقانون دوله الديمقراطية والعدالة والمساواة وحكم الشعب نفسه بنفسه .. ذلك التاريخ الاغر دفع عجلة التنمية الى الامام دون توقف واحدث نقلة نوعيه كبيرة في مختلف المشاريع العملاقة واهمها البناء والتشييد للجامعات والمستشفيات والمدارس وبناء السدود وشق الطرقات الى كل المدن الحضريه والارياف وتوفير الخدمات العامة كالكهرباء والمياه والصرف الصحي وواحدث تطورات عملاقه في الموانئ الجويه والبرية والبحرية .. وعمل على توطيد العلاقات الدبلوماسية المتينه والايجابية مع كافة الدول الشقيقه والصديقه وازدهر الاقتصاد الوطني وتحقق الامن والاستقرار وبناء جيش وطني قوي شكل حصن وسياج منيع لحماية سيادة الوطن وعمل على تحقيق اهداف الثوره اليمنيه العظيمه.
لقد مثل ميلاد حزب المؤتمر ذو النشأه الفطريه الوطنيه وعي مجتمعي كبير .. تربى على أفكار وطنيه واسس ومبادئ ساميه منبثقة من الاوساط الشعبية .. يحمل الوسطية والاعتدال وينبذ التطرف والغلو حتى اصبح يمثل الحزب الاكبر والاقرب لقلوب اليمنيين والاكثر تجسيدا وتعبيرا عن الإرادة الشعبية .. وبهذه المناسبة العظيمه ننتهزها فرصه لدعوة كل القيادات المؤتمريه في الداخل والخارج ومحبي المؤتمر وانصاره الى توحيد الصف المؤتمري ونبذ الخلاف والفرقه وعدم التشظي وطرد الخوف من قلوبهم والالتفاف حول المجلس الرئاسي والتاييد المطلق له ممثلا بفخامة الدكتور رشاد محمد العليمي حفظه الله .. ولاجل نهضة الوطن واعادة اللحمه الوطنيه والعمل على تحقيق الامن والاستقرار وترسيخ الوحدة الوطنيه في ربوع اليمن الحبيب.
لقد ظل وسيبقى حزب المؤتمر الشعبي العام يجسد الروح الوطنيه وتحقيق مبداء العدالة والمساوة وتطوير العمل المؤسسي والنهج الديمقراطي وحرية التعبير السلمي التي كفلها الدستور.. واهم سمات نجاحه تحقيق الاهداف السته لثورة 26سبتمبر المجيدة على ارض الواقع بعد ان كانت حبر على ورق ومكن الشعب اليمني بمختلف اطيافه من المشاركه الفاعله وافسح المجال للمكونات السياسية بمارسة التعدديه الحزبية والمكونات السياسيه بكل حرية وديمقراطيه وفقا للقانون دون اقصاء او اضطهاد كما هو حاصل اليوم .
ان من اهم واعظم انجازات المؤتمر الشعبي العام وبشراكه مع الرفاق في الحزب الاشتراكي اليمني تحقيق الوحدة اليمنية في عام 1990م ورفع علم الجمهورية اليمنيه خفاقا في سماء عدن معلنا رسم خارطة اليمن الكبير ورسمت نموذج فريد وحدث تاريخي على مستوى الوطن العربي والدولي شهده العالم كله ذلك العرس الوحدوي وبفضله ازيلت البراميل الشطريه الى الابد دون رجعه وامتزجت مياه البحر الاحمر بمياه البحر العربي ومياه الجزر والمحيطات وصار الشعب جسدا واحدا ،
لقد عمل المؤتمر الشعبي العام منذوا تاسيسه على بناء دولة النظام والقانون ووضع حجرة الاساس لمدامك الدوله المدنيه وسن التشريعات والقوانين و الدستور على ضوء منهج الميثاق الوطني الذي صان الارض والعرض والسيادة للوطن وحماية الحقوق العامة والخاصة ومنح الحريات السياسية حق المشاركه في السلطة ، وانتهج مبداء الحوار والتشاور والاحتكام الى القانون بدلاء عن استخدام العنف والقوة والفوضى وعمل على ازالة الفوارق بين الطبقات ونبذ العنصريه والطائفيه وحماية المتعقدات الدينية الاخرى.
ان الحديث عن المؤتمر ذو شجون لكن لا يتسع المقام هنا لذكر كل المنجزات والمشاريع العملاقه التي تحققت في ظل حكمه ، بل يصعب سردها او حصرها في بضع سطور .. ويحتاج الى سلسلات من الكتيبات كمرجعيه تاريخية ومنهج سياسي تتدارسه الاجيال القادمه وتتعلم منه السياسه وحب الوطن وكيفية الحفاظ على الثوابت الوطنيه بإعتبارها خط احمر بمجرد الخوض والنقاش حولها وظل اثناء حكمه خلال الثلاثة العقود والنيف محافظا على وحدة اليمن وامنه واستقراره وحماية سيادته .
سيظل المؤتمر الشعبي العام كما عهدناه تنظيم سياسي رائد ملكا لكل ابناء الشعب اليمني وليس ممكلوما او محصورا على اشخاص بعينها وانما وفق النظام الداخلي والهيكل التنظيمي الذي استمد تكوينه من القواعد والانتخاب المباشر وتوج بالمؤتمرات العامه . ان مصدر قوة قيادته في اليمن بحكم الحاضنة الشعبية الرفيعه حاملا راية الوطن والراعي الموتمن لكل ابناء الشعب اليمني .. وسيبقى حزبا واحدا موحدا لا يقبل التجزئه او التشظي ولا يقبل القسمة الا على واحد .. فهو الكفة المرجحه ورمانة الميزان في التوازنات السياسية ومسيرته الحياتيه ونهجه القويم ومعه السواد الاعظم من عامة الشعب والجماهير اليمنيه الغفيرة ، رغم الحملات المسعورة والمؤامرات الكبيرة القذره التي تحاك هنا وهناك حوله وتسعى جاهدة الى اجتثاثه سياسيا .. لكن هيهات ان ينالوا ذلك فهو السياج المنيع والصخرة الصلبة الصماء التي عليه كل المؤمرات
الرحمه للشهداء والشفاء للجرحى
عاشت اليمن حره ابيه شامخه
صادر عن المؤتمر الشعبي العام بمحافظة مارب