البلاد الان – متابعات خاصة:
حذرت جماعة نداء السلام من تأثيرات النفايات النووية السامة المخزنة في مناطق متعددة من ساحل تهامة غرب اليمن.
واكد بيان صادر عنهم إن تأثيرات النفايات النووية المخزنة في باطن أرض تهامة، تجاوزت التسبب في انتشار الأمراض وإحداث التشوهات الخلقية في البشر، فامتدت أيضا إلى المياه الجوفية ، والثروة الحيوانية، ولم تسلم منها حتى التربة والمحاصيل الزراعية.
ووفقا لجماعة” نداء السلام ” فأن هناك جريمة قد وقعت بفعل فاعل من خلال ما نجم عنها من أمراض ومن تشوهات خلقية للأجنة والمواليد، في عدد من المناطق التهامية بحسب ما اطلعت من وثائق وتقارير وصور واحصائيات وشكاوى من قبل مواطنين متضررين وما تزال نتائج تلك الجريمة تتفاقم بصورة مستمرة وبشعة وصادمة لا ينبغي السكوت عليها بعد اليوم فقد ارتكبت بحق اليمن أرضا وانسانا وليس بحق مواطنين أبرياء في ساحل تهامة فحسب، بل وبحق الإنسانية جمعاء.
وناشدت جماعة نداء السلام المنظمات الدولية المعنية، وفي مقدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن تتبني عملية تحقيق جادة في هذه الجريمة، لكشف ملابساتها، واتخاذ الإجراءات الملائمة، للحد من نتائجها وآثارها الكارثية، على المواطنين، وعلى مختلف جوانب الحياة، في تهامة خصوصا، واليمن عموما والاقليم الجغرافي على نحو أعم، ومحاسبة الضالعين فيها، وإجبارهم على تحمل المسؤولية الأخلاقية والمادية، عن النتائج الكارثية لجريمتهم، ووضع الضمانات الكفيلة بعدم الاستمرار في ارتكابها أو تكرارها مستقبلا.
تجدون هنا تفاصيل نص البيان:
بيان صادر عن جماعة نداء السلام
بشأن مأساة دفن النفايات النووية في مناطق متعددة تهامة اليمن وتأثيراتها الكارثية على الحياة.
تسربت في عقود سابقة معلومات، تم تداولها همسا في البداية في المجالس الخاصة، قبل أن تتناولها بعض الأقلام الصحفية، على هيئة أخبار على صفحات بعض الصحف المحلية. وقد تضمنت تلك المعلومات أن جهات دولية قامت بدفن نفايات نووية، في مناطق متعددة من ساحل تهامة.
ولم تفلح تلك الكتابات يومها، في تشكيل رأي عام ضاغط على أصحاب القرار في السلطة، للعمل على تشكيل لجنة تحقيق دولية من خبراء في هذا المجال، تتولى كشف حقيقة تلك المعلومات، ووضع حد لتلك العملية، التي ما كانت لتحدث دون تواطؤ من جهات محلية، ووضع حد لها، يجنب اليمن الويلات التي تنتج عن دفن النفايات النووية في باطن الأرض، والتي قد يمتد تأثيرها إلى آلاف السنين، كما تؤكد بعض الدراسات المتخصصة.
وما أن مضت بضع سنوات، حتى بدأت تظهر بعض النتائج المروعة لتلك الجريمة، التي أصبحت معلومة الآن على وجه اليقين، من خلال ما نجم عنها من أمراض ومن تشوهات خلقية للأجنة والمواليد، في عدد من المناطق التهامية. وما تزال نتائج تلك الجريمة تتفاقم بصورة مستمرة وبشعة وصادمة.
وقد تجاوزت تأثيرات النفايات النووية المخزنة في تهامة، تجاوزت التسبب في انتشار الامراض وإحداث التشوهات الخلقية في البشر، فامتدت أيضا إلى المياه الجوفية ، و الثروة الحيوانية، ولم تسلم منها حتى التربة والمحاصيل الزراعية.
لقد أصيبت جماعة نداء السلام بالصدمة، لهول ما اطلعت عليه من وثائق وتقارير وصور وإحصائيات وشكاوى، من قبل مواطنين متضررين، تثبت جميعها، أن هناك جريمة قد وقعت بفعل فاعل، وأن السكوت عليها لا ينبغي ان يستمر بعد اليوم. فهي جريمة قد ارتكبت بحق اليمن أرضا وإنسانا، وليس بحق مواطنين أبريا في ساحل تهامة فحسب، بل وبحق الإنسانية جمعاء ..
وانطلاقا من مسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية والإنسانية، ومسؤولية كل يمني، فإن جماعة نداء السلام تهيب بذوي الضمائر الحية على امتداد العالم، أن يلتفتوا إلى هذه المأساة الإنسانية الرهيبة، وأن يتعاملوا معها بوحي من ضمائرهم وشعورهم الإنساني ومسؤوليتهم الأخلاقية، وأن يمارسوا الضغوط على حكومات بلدانهم، للمساعدة في كشف جوانب هذه الجريمة، والضالعين فيها.
وفي الوقت ذاته تناشد جماعة نداء السلام المنظمات الدولية المعنية، وفي مقدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن تتبني عملية تحقيق جادة في هذه الجريمة، لكشف ملابساتها، واتخاذ الإجراءات الملائمة، للحد من نتائجها وآثارها الكارثية، على المواطنين، وعلى مختلف جوانب الحياة، في تهامة خصوصا، واليمن عموما والاقليم الجغرافي على نحو أعم، ومحاسبة الضالعين فيها، وإجبارهم على تحمل المسؤولية الأخلاقية والمادية، عن النتائج الكارثية لجريمتهم، ووضع الضمانات الكفيلة بعدم الاستمرار في ارتكابها أو تكرارها مستقبلا.
صادر عن: جماعة نداء السلام
بتاريخ : 11فبراير 2022م