ثقافة وفن

محمد دياب يقترح حلولاً لإنهاء أزمة فيلم “أميرة”

أكد صناع الفيلم الأردني “أميرة” إجراء عدد من المفاوضات خلال الأسابيع الماضية مع الجهات الممثلة لأسر أطفال النطف المهربة أبناء الأسرى الفلسطينيين، في محاولة لحل الأزمة وعرض الفيلم في السينما.

وكان “أميرة” قد أثار موجة من الغضب، بعد اتهام أسرة العمل الفني بالإساءة لأسر الأسرى الفلسطينيين مما أدى إلى منع عرضه، وتراجع الأردن عن ترشيحه كممثل لها في سباق جوائز أوسكار 2022.

فيلم وثائقي لحل الأزمة

أصدر محمد دياب، مخرج الفيلم، عبر حسابه على فيسبوك، بيانا خاصا قال فيه إنه اقترح على ممثلي الأسرى الفلسطينيين أن يتم وضع جملة أو صياغة مناسبة بداية الفيلم للتأكيد على أن الأحداث خيالية، كما اقترح أيضا إنتاج فيلم وثائقي يشرح المعلومات الحقيقية حول “أطفال الحرية” ويظهر على تترات النهاية.

وخلال البيان، أيضا، أشار بأن وقت التصوير تم بالفعل التواصل مع مجموعة من وسطاء الأسرى، وتم الاتفاق على الإشارة نهاية الفيلم من خلال 3 جمل تؤكد أن القصة خيالية.

وأكد المخرج، في بيانه، أن الفيلم مسؤوليته، وليس للعاملين فيه سواء الممثلين أو المخرجين، فكل من شارك في الفيلم كان على علم بأنه جرى الاتصال بمجموعة من الأسرى بالفعل.

ونفى أن يكون الفيلم من إنتاج جهات أو دول معينة، فقد صُور بالكامل في المملكة، بإنتاج مشترك بين شركات إنتاج من مصر والأردن وفلسطين، والدعم الوحيد الذي حصل عليه الفيلم من مهرجان البحر الأحمر يمثل أقل من 3% من الميزانية.

وتابع أن صناع الفيلم هم الذين قرروا إيقاف الفيلم مؤقتاً لحين التشاور مع الأسرى، وهذه السابقة تعد دليلا على الاهتمام بمشاعر الأسرى وذويهم، حسب وصف دياب.

وأضاف دياب أن العالم رأى العمل مناصراً للقضية الفلسطينية، حتى أن صحافة إسرائيل وصفته بـ “البروباغندا الفلسطينية” واتهمته بالعنصرية ضدها، وبأنه يشوه السجان الإسرائيلي ويظهره منزوع الإنسانية.

وخلال البيان، أكد المخرج أن الخلاف مع ممثلي الأسرى جاء لإصرارهم على منع الفيلم، لا سيما وأن صناعة أوضحوا أن ذلك يمثل انتحارا ثقافيا، وتبعاته لا تنحصر على عمل فني وحيد بل ستكون سابقة ستحد من حرية الإبداع التي كانت سببا في تميز السينما الفلسطينية عالميا.

وأوضح أن حقوق عرض الفيلم حول العالم لا تمتلكها أسرة الفيلم، بل تباع وقت إنتاجه كجزء من تمويله، وأنه يعرض من دون الرجوع إليهم.

الخروج من سباق أوسكار

وكان “أميرة” قد عرض بالدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي، إلا أنه تعرض لهجوم حاد عقب عرضه ضمن فعاليات الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر بالسعودية.

واتهم الفيلم بالإساءة للأسرى الفلسطينيين، وتصاعدت موجات الغضب مما دفع مملكة الأردن لسحب الفيلم من تمثيلها بقائمة الأوسكار لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.

وأكد صناع الفيلم حينها وقف عرضه احتراما لأسر الأسرى والشعب الفلسطيني، وقالوا إن الفيلم لم يقصد الإساءة إليهم.

الفيلم من بطولة تارا عبود التي جسدت شخصية أميرة، وشاركها في البطولة صبا مبارك وعلي سليمان، وهو إنتاج مشترك لمحمد حفظي ومنى عبد الوهاب والداعية معز مسعود.

يناقش الفيلم قضية أطفال النطف للأسرى الفلسطينيين. وتدور أحداثه حول الشابة أميرة، لأب أسير بمعتقلات السجون الإسرائيلية، والتي تكتشف بأن والدها عقيم، فتبدأ رحلة البحث عن والدها الحقيقي، لتكتشف أن أحد الحراس الإسرائيليين قام بتبديل نطفة والدها، وأن أصولها إسرائيلية.

 

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى