شاهد الشيخ عبدالمجيد الزنداني يتعرض لانتقادات حادة بعد ظهوره الأخير..
تعرّض الشيخ عبدالمجيد الزنداني، رئيس هيئة علماء اليمن، لانتقادات حادة بعد ظهوره الأخير في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر خطاب علماء الأمة للمرابطين في القدس والمسجد الأقصى.
وتعرض الزنداني للانتقادات بسبب غياب دوره تجاه جرائم الحوثيين بحق الشعب اليمني، وغياب دور هيئة علماء اليمن تجاه هذه الجرائم.
وقال الصحفي والحقوقي اليمني، همدان العليي، إن سبب الاستياء الكبير تجاه الزنداني، هو ”لأن الزنداني واصحابه يصمتون أمام جرائم الحوثيين وتجريفهم للهوية اليمنية. متسائلاً: ”كيف ينتظرون من الناس احترامهم؟!”، مشيرا إلى ”أن ”الشعوب لا تحترم الجبناء”.
وقال ”العليي”، إن “هذا النقد الموجه للزنداني ولبيان العلماء ليس لأنهم سجلوا موقفا ضد العدوان الصهيوني على القدس، بل لأن الزنداني واصحابه يصمتون أمام جرائم الحوثيين، ولا يقومون بالدور المطلوب مقابل جرائم الحوثيين وتجريفهم للهوية اليمنية”.
وأضاف: ”يجب علينا أن نفرق بين الموقف والدور. موقف الشيخ الزنداني معروف وواضح ضد الحوثيين ولا جدال حول ذلك، لكن دوره ضعيف”.
وقال العليي، إن ”الزنداني ليس شخصا عاديا.. ليس صحفيا ولا حقوقيا ولا حتى مسؤولا ليس له تأثير أو تأثيره بسيط. الزنداني شخص له تأثير واسع في البلاد. ومن حق الناس انتقاد غياب من يؤثرون في الساحة اليمنية”.
وأضاف: ”يقول بعض الاصداقاء لا يجب أن يتصدر الزنداني المشهد لأنه مصنف في قوائم الإرهاب.. وهذا صحيح، لكن من قال بأننا نريد منه أن يتصدر المشهد؟ لا نريده يذهب إلى الجبهات، ولا يدعو إلى الجهاد عبر قنوات التلفزيون. لكن أين تواصلاته مع علماء الأمة الإسلامية؟ أين علاقاته؟ هناك ألف نشاط ونشاط يمكن أن يقوم به دون أن يكون في الواجهة.. لكنه لا يفعل. المهم النية لو حضرت كل شيء ممكن”.
وتساءل العليي عن دور الشيخ الزنداني وأين تأصيله حول البعد العنصري في جماعة الحوثي كونها تتخذ الدين غطاء لعنصريتها واستعباد اليمنيين وهذه المسألة هي جذور المشكلة اليمنية وبامكان العلماء نسفها.
وأضاف العليي متسائلاً: ”هل اعتذر (الزنداني) مثلا عن فتواه السابقة الخاصة بالخمس؟ هل وضحها للناس، أم انه ما يزال متمسكا بها؟ مع العلم بأننا عندما نخوض نقاشات مع الحوثيين عن الخمس يستشهدون بكلام الزنداني حتى هذه اللحظة. تذكروا، بأن الحوثيين يقتلون وينهبون ويشردون باسم الدين؟ وفي ذمة الزنداني أن يبين للناس في مناطق الحوثيين كيف يحافظوا على عقيدتهم، واين يدفعون زكاتهم وصدقاتهم، واين يصلون صلاتهم، ويبين لهم رأي الدين في المعتقد العنصري الخاص بالجماعة كي لا تفسد عقيدة الناس الوطنية. وليس شرطا أن يكون في الواجهة”.
وانتقد العليي غياب الدور الذي يجب أن تقوم به هيئة علماء اليمن، وقال: ”هل دور هيئة علماء اليمن هو اصدار البيانات التي تنشر في المواقع التي لا يقراها أحد؟ هل تعرفون بأن أغلب هيئة علماء اليمن لا يقبلون الظهور في قنوات التلفزيون للدفاع عن حقوق اليمنيين؟ قارنوهم بنشاط من يعملون مع الحوثي”.