مأرب.. أعاصير أبطال الجيش تساقط الحوثيين كأوراق الخريف.. والزحف مازال مستمرا (خريطة وتفاصيل)

عارف الشمساني

الشعور بحب الوطن والتضحية في سبيل أمنه واستقراره، شعور لا يسكن النفس، إلا حينما يقترب المرء من مواقع أولئك الأسود المرابطين في جبهات الدفاع عن الأرض والإنسان والعقيدة والقيم.. تلك الأماكن المقدسة هي وحدها تمنحك الإيمان اليقيني بعظمتك وقدرتك على تجاوز المحن والصعاب، والسمو فوق حب الذات إلى التضحية من أجل الكل.

28

بهؤلاء الأبطال الذين يسكنون الوطن ويسكن الوطن قلوبهم وأحلامهم وطموحاتهم، بهم وحدهم تبنى الأوطان وبتضحياتهم تنتصر على الأعداء، لأنهم استثنائيون بانتمائهم لوطنهم فلا حياة لهم ولا كرامة ما دام والوطن وكرامته بين سطوة العدو وعبثه، تاركين مغريات الحياة ولذائذها خارج سياقات اهتماماتهم.

 

ينتابك الشعور بالقوة والشموخ والسعادة الحقيقيه، وأنت تلقن العدو الدروس في حب الوطن والدفاع عنه، وحينها أيضا تكون المتارس والميادين بالنسبة لك وللأبطال خيرا من أي شيء آخر.

 

كيف لا وأنت في رباط الدفاع عن ملايين اليمنيين، من النساء والأطفال والكهول الواقعين تحت سطوة عدو سلالي خبيث، يحاول غرس جذور نبتته الشيطانية الخبيثة في عقول النشء وأينما وجد إلى ذلك سبيلا، وما فتئ يقتل الحياة ويغتال الأماني ويجفف الأرض والإنسان من كل شيء له علاقة بالحياة الدنيوية وحتى الأخروية.

 

من سفوح جبال البلق القبلي وألسنتها الممتدة إلى شمال قرية الزور كانت زيارتنا حيث يرابط أبطال المؤسسة العسكرية والأمنية، بجهوزية قتالية كبيرة وبمعنويات تسامق السماء، وبإرادة لا مثيل لها إلا عند زملائهم الأبطال في مواقع وميادين الدفاع عن اليمن و- جميعهم – يلقنون مليشيا إيران الحوثية الإرهابية هزائم ساحقة لا يمكن للخيال تصديقها، كلما حاولت التقدم بزحوفاتها، فما زالت روائح جثث عناصر هذه المليشيا تزكم الأنوف منذ محاولتها الصعود إلى سفح ذلك الجبل قبل ما يزيد عن الشهر وحينها تصدى الأبطال لتلك المحاولة ونكلوا بعناصر المليشيا أيما تنكيل.

 

أوهن من خيوط العنكبوت

 

الملازم علاء التبالي، من الأبطال المرابطين في جبهة البلق القبلي تحدث إلينا عن فشل محاولة العدو للتسلل إلى مواقعهم، وما لقي من تنكيل وهزيمة على أيدي أبطال المؤسسة العسكرية والأمنية، مؤكدا أن عناصر المليشيا الحوثية الإرهابية هي اليوم في أضعف حالاتها وهي اوهن من خيوط العنكبوت أمام أعاصير الأبطال فتتساقط كأوراق الخريف في مختلف جبهات القتال سواء في جبهات غرب مأرب أو شرقها وجنوبها.

 

ووصف أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية بأنهم في جاهزية قتالية عالية وقال: نحن وكل الأبطال لا ندافع عن مأرب فقط بل ندافع عن اليمن وعن الضعفاء المقهورين، من النساء والأطفال والكهول الواقعين تحت سطوة وظلم وقهر المليشيا الحوثية الإيرانية التي تحاول طمس هويتنا الحضارية وقيمنا وعقيدتنا وسعيها الإرهابي إلى ترسيخ الأفكار المذهبية الفارسية المضللة والمضلة.

 

وعاد الملازم علاء ليؤكد أن كل مخططات ومحاولات العدو المليشاوي الإيراني، سوف يفشلها أبطال القوات المسلحة والأمن ومعهم اليمنيين الاحرار وإن دفع العدو بكل عناصره.. “لأننا نسير على طريق الحق ونقاتل الباطل وسيكون الله تعالى في صفنا لأننا ندافع عن دينه وعن عباده الضعفاء، وكرامتهم وقيمهم وحياتهم”.

تعليقات الفيس بوك
Exit mobile version