بيان عاجل من سلطنة عمان بشأن إنهاء الأزمة.. والسعودية تعلن موعد انسحاب قواتها من اليمن

أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، موعد انسحاب قواتها من اليمن، وسط حراك دبلوماسي مكثف من سلطنة عمان لإنهاء الأزمة.
وقال سفير المملكة في بريطانيا، الأمير خالد بن بندر بن سلطان، إن “انسحاب القوات السعودية من اليمن لن يفضي إلى السلام المنشود في البلد”، مشيرًا إلى أن السعودية لا تستطيع أن تنسحب ببساطة من اليمن في الوقت الراهن.
وأضاف: “نحن بحاجة إلى أن نكون واقعيين بشأن ما سيحدث إذا غادرنا من جانب واحد، لن ينتهي الصراع، وقد يبدأ فصل دموي جديد، مع زيادة عدد القتلى من المدنيين، ولن تتمكن المساعدات الإنسانية المتاح لها أن تتدفق حاليا إلى المنطقة من الاستمرار”.
واستشهد بن سلطان، مقال له نشرته صحيفة “تليغراف” البريطانية، “باستمرار وجود أكثر من 2000 جندي أمريكي في أفغانستان اليوم، بعد ما يقرب من عشرين عامًا من تدخل أمريكا لأول مرة في ذلك البلد”.
وأشار إلى أن “المملكة أوقفت إطلاق النار بعدما بدأ فيروس كورونا في التأثير على المنطقة، ولكن كان لوقف إطلاق النار تأثير كارثي في اليمن، لأن الحوثيين استغلوه ببساطة لشن حملة عسكرية عدوانية، والاستيلاء على مزيد من الأراضي من الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا، وتشريد المزيد من اللاجئين”.
ويأتي هذا بالتزامن مع حراك دبلوماسي مكثف من سلطنة عمان لإنهاء الحرب المشتعلة في اليمن منذ نحو 6 سنوات.
وقالت الخارجية العمانية في بيان لها، أمس الثلاثاء، إن “السلطنة مستمرة في العمل عن كثب مع المملكة العربية السعودية والمبعوثين الأممي والأميركي الخاصين باليمن والأطراف اليمنية المعنية، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة القائمة في الجمهورية اليمنية”.
وأضافت أنها “تأمل في أن تحقق هذه الاتصالات النتيجة المرجوة في القريب العاجل، وبما يعيد لليمن أمنه واستقراره ويحفظ أمن ومصالح دول المنطقة”.
هذا ويواصل المبعوثان، الأممي مارتن غريفيث والأميركي تيموثي لندركينغ، مساعيهما في المنطقة؛ أملًا بإقناع الحوثيين بالموافقة على المبادرة السعودية.
وكان الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أعلن قبل أيام عن مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، تضمنت وقفًا شاملًا لإطلاق النار في البلاد وإعادة افتتاح لمطار صنعاء.
وكشف وزير الخارجية السعودي أن “وقف إطلاق النار في اليمن سيبدأ بمجرد موافقة الحوثيين على المبادرة”، معربًا عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق نار في اليمن بشكل فوري.
وتقود السعودية، أكبر حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، منذ مارس/آذار 2015، التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية مكثفة في اليمن دعمًا للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا الموالية للرئيس “عبد ربه منصور هادي”، والتي تحارب قوات الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة صنعاء منذ العام 2014