كشفت مليشيا الحوثي، يوم الاثنين، عن حقيقة “الخيانة” التي وصمت الرئيس السابق علي عبدالله صالح بها؛ إثر إعلانه عن مبادرة مماثلة للتي أعلنتها المملكة العربية السعودية، بشأن الموانئ والمطارات والمنافذ البرية، قبل سنوات.
وعلى الرغم من الرفض الفوري والضمني للمبادرة السعودية لإنهاء الحرب في اليمن، التي لاقت ترحيب عربي ودولي واسع، الا أن المليشيا اعتبرتها “لا تتضمن أي شيء جديد”.
غير أنها تناقضت في ذات الوقت، مع نفسها وتصريحات قياداتها بشان ما تسميه “السيادة” و”الوصاية”، بتأكيد المدعو محمد عبدالسلام، الناطق باسمها أن “جماعته ستواصل الحديث مع السعودية وعمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام”؛ ضاربة بوعودها وأكاذيبها على اتباعها عرض الحائط.
من جهته، قال البرلماني عن حزب المؤتمر الشعبي العام، عبدالرحمن معزب، في تعليق له، إن ” حواركم المباشر مع السعوديين والامريكان وطنية، لكن الدعوة من غيركم للحوار خيانة ..؟!؛ في إشارة الى مبادرة الرئيس السابق صالح في ذات الشان.
وأضاف: هيا فهمتم يا شعب أحمد، آخر الوطنية والزوامل وغيرها، أو عادكم ..؟
وتابع : المبادرة جاءت عبر حوار سعودي حوثي مباشر، ويؤكد الحوثيون انهم سيستمرون بالتواصل والحوار مع الجانب السعودي بعد أن كان الرئيس صالح قد دعا الى ذلك مبكراً، وقلتم خيانه ..؟!
وأعلنت السعودية عن مبادرة تشمل وقف إطلاق النار في انحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشان الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على المرجعيات الثلاث.