فى رسالة إعلامية مبطنة وجهها موقع استخباراتي إسرائيلي إلى القيادة السعودية ممثلة فى الملك سلمان وولى العهد، واعتمادا على الاحداث الجارية والهجمات الإيرانية المتتالية على المنشئات الحيوية السعودية التى يقوم بها عصابة الحوثي الارهابية المدعومة من إيران، ارد الموقع توجيه رسالة إعلامية مفادها بأن السعودية الآن فى حالة ضعف وغير قادرة على الدفاع عن نفسها والدول تبتزها بالسلاح، والحل هو الارتماء فى احضان الكيان الصهيوني والاندماج فى اتفاقيات التطبيع والسلام مع إسرائيل وان التطبيع مع إسرائيل هو طوق النجاة.
حيث رجح مركز إسرائيلي للدراسات الاستراتيجية أن هناك استخبارات عالمية على علم بالموقع الدقيق لعملية إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي تقصف أهدافا سعودية بين الحين والآخر، ولكنه فى نفس الوقت أكد ان المنظمات الاستخبارية تلتزم الصمت للاسباب التالية: أولًا: أنها لا تريد أن تكشف عن أنها تعرف التفاصيل التي يحاول الإيرانيون إخفاءها، وثانيًا: أنها ستعرض مصادر معلوماتها للخطر، وثالثًا: احتمال تعرض الإدارة الأمريكية الجديدة للحرج وهي التي تسعى للعودة للمفاوضات مع إيران وتخفيف عبء العقوبات عليها.
ولكن السبب الحقيقي يبدو واضحًا وهو زيادة الضغط على القيادة السعودية للاندماج فى اتفاقيات السلام والتطبيع الكامل مع اسرائيل وهو ما سبقها إليه الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، ورغم ذلك، لا تزال القيادة السعودية تتمسك بموقفها الثابت و تضع شرط حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وسلام يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المبادرة العربية التي اقترحتها السعودية كشرط لا يتجزأ من أجل تطبيع العلاقات مع الجانب الإسرائيلي.