مليشيا الحوثي ترضخ للضغوطات الامريكية المطالبة بوقف اطلاق النار في اليمن وتتمسك بشرط وحيد قبل التنفيذ..
وضعت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، شرطا على التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن لدعم الشرعية، لوقف شامل لاطلاق النار، وحددت مهلة 48 ساعة لتنفيذه.
وقال القيادي في المليشيا الحوثية محمد علي الحوثي، في تويتر، إن جماعته ستوافق على الوقف الشامل لاطلاق النار في جميع جبهات القتال إذا نفذ التحالف شرطه الوحيد.
وأوضح أن الحوثيين سيوافقون على وقف إطلاق النار الشامل في عموم الجبهات بما في ذلك جبهة الحدود الشمالية مع السعودية، لكن بشرط فك الحصار عنهم.
وأضاف أنه يجب ان تكون اول خطوات فك الحصار، إدخال جميع السفن المحتجزة قبالة سواحل الحديدة الى ميناء المدينة، خلال الثمانية والأربعين الساعة القادمة.
واعتبر الحوثي موافقة التحالف على إدخال السفن إلى ميناء الحديدة بمثابة اختبار لجديتهم في السلام وإيقاف المأساة الإنسانية.
وكان المبعوث الأمريكي، ليندركينغ، قد اعلن قبل أيام، عن خطة جديدة لوقف إطلاق النار في اليمن، مؤكدا أنه طرحها على مليشيا الحوثي.
وعن الخطة، قال ليندركينغ، في كلمة ألقاها، في مؤسسة “المجلس الأطلسي” البحثية: “لدينا الآن خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد تضم عناصر ستتيح التعامل فورا مع الوضع الإنساني القاسي في اليمن، وتم طرح هذه الخطة على قيادة الحوثيين منذ أيام”.
ولفت إلى أن قيادة السعودية تقدم الدعم الكامل لجهود واشنطن الرامية لإنهاء النزاع.
لكن المليشيا الحوثية، ردت على خطة” ليندركينغ” بالرفض. وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام: إن “ما أسماه المبعوث الأمريكي بالمقترح لا جديد فيه، ويمثل الرؤية السعودية والأممية منذ عام”.
بدورها أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اليمنية أن “الحكومة استجابت للمقترح الأمريكي وتعاطت معه بكل إيجابية”.
وذكرت الوزارة في بيان أن “الحوثيين ردوا على المقترح الأمريكي بفتح جبهات جديدة في مأرب وتعز والحديدة”.
وتشهد اليمن منذ ست سنوات حربا طاحنة، تسبب بها انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة في صنعاء بسبتمبر 2014.
وادت الحرب إلى حدوث اكبر أزمة إنسانية بالعالم، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 233 الف شخص، وفق احدث تقديرات للامم المتحدة.