- أخبار هامةاخبار محلية

محمد علي الحوثي يصدم جميع اليمنيين ويعلن عن شرطهم الوحيد لقبول المباردة الامريكية لانهاء الحرب في اليمن …ولا سنحارب الى قيام الساعة ؟؟

جاءت المبادرة الأمريكية لوقف الحرب في اليمن لتؤكد مجددا أن الحل السياسي ما زال بعيدا رغم تكرار الحديث عنه، ومبادرة البيت الأبيض لم تأت بجديد.

يقول رئيس مركز “جهود” للدراسات في اليمن الدكتور عبد الستار الشميري: “في بداية ولاية وعهد جديد وموظفين جدد في البيت الأبيض ودبلوماسية ترتأي أنها سوف تسير في نهج مختلف عما كانت عليه الأمور خلال السنوات الأربع الماضية، من الطبيعي أن نسمع مثل تلك التحركات والتصريحات والتوصيفات المطاطية التي تتحدث عن الجهود الدبلوماسية وأفق الحل السياسي وإمكانية ذلك، لأنه في صميم عملها”.

 

 

تصعيد عسكري

 

وأضاف لـ”سبوتنيك”: “الواقع على الأرض في اليمن مخالف لكل التصريحات الخارجية حول السلام ووقف الحرب، فما يجري على الأرض هو تنشيط لكل جبهات القتال بين الأطراف في كل الخارطة اليمنية لاسيما في المناطق الشمالية ابتداء من الساحل الغربي مرورا بتعز وجبهات مختلفة حتى حجة وميدي ومأرب، ومناطق مختلفة هنا وهناك في الجنوب”.

 

وتابع الشميري، “لا أعتقد أن هناك غطاء حقيقي للتصريحات الأمريكية المتعلقة بوقف الحرب والسلام في اليمن، علاوة على عدم وجود التزامات من الأطراف بأنهم سوف يذهبون إلى حل شامل، وحتى الموافقات التي تأتي من طرف الشرعية أو الحوثيين، هى أشبه بتكتيك عسكري، بمعنى الذهاب إلى المعركة والميدان وفي نفس الوقت يتم التعاطي مع السياسة، حتى لا يقال في النهاية أن هذا الطرف أو ذاك لا يريد حل سياسي”.

وقال الشميري: “في الحقيقة كلا الطرفين في حرب اليمن لا يريد الحل السياسي الآن، الشرعية ترى أنها خفضت الآن الحاضنة الشعبية للحوثيين وأن هناك اتجاها شعبيا غاضبا جدا ضدهم ويمكن استثمار ذلك لتحقيق بعض الانتصارات في جبهة الحديدة وتعز وحجة تعويضا للإخفاق الذي حدث في مأرب، أما بالنسبة للحوثيين طريقهم طويل، ويراهنون على أن إسقاط مأرب سوف يعطيهم مساحة أوسع على طاولة الحوار”.

 

الحل السياسي بعيد

 

وأشار إلى أنه: “ليس في القريب أو على الأقل في العام الحالي أي بوادر حقيقية يمكن أن تفضي إلى حل سياسي شامل أو حتى اتفاقات جزئية لبعض المدن مثل الحديدة وإنجاز اتفاق السويد، والذي صرحت الحكومة الشرعية بأنها قد تنسحب منه، الوقت مازال مبكرا للحديث عن أي حل سياسي أو نجاحات للجهود الدبلوماسية الأمريكية أو غيرها، هناك حالة إحباط حتى لدى المبعوث الأممي، لكنه يريد إطالة مدة بقائه في اليمن”.

 

تحفظات صنعاء

 

وقال المحلل السياسي اليمني أكرم الحاج: “إن مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء لهم تحفظات كثيرة على المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار، تلك التحفظات تتمثل في عدة نقاط منها، أن المبادرة الأمريكية لم تحمل أي جديد، وهى قديمة وسبق أن طرحت قبل سنوات”.

 

وأضاف لـ”سبوتنيك”: “المبادرة الأمريكية علاوة على أنها لم تأت بجديد، كذلك لم تحمل رؤية تفصيلية حول كيفية إتمام عملية وقف إطلاق النار، وما هى الأطراف المدعوة لعملية وقف إطلاق النار”.

 

 

 

 

 

وتابع المحلل السياسي:” الحوثيون يرون أن المبادرة الأمريكية تخدم المملكة العربية السعودية وتجر اليمن إلى وضع أكثر تعقيدا مما هو عليه الآن “بحسب وصفهم”، وأن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية لم تقدم أي جديد لحل الأزمة المتفاقمة منذ 6 سنوات”.

 

رؤية الحوثيين

 

وأشار إلى أن، “مليشيا الحوثي لم ترفض المبادرة الأمريكية كليا، لكن لديهم تحفظات وقدمت رؤيتها حول تلك المبادرة، والتي تمثلت في ضرورة طرح آلية تفصيلية لتنفيذ المبادرة، وتنفيذ الثوابت التي يطلبها الحوثيون والمتمثلة في وقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن وفتح مطار صنعاء الدولي، علاوة على توفير المشتقات النفطية وعدم احتجازها من قبل دول التحالف العربي وجعل الأمور ميسرة إلى ميناء الحديدة لاستقبال الدواء والإغاثة والغذاء والمشتقات النفطية والتي تعرقل دخولها باستمرار دول العدوان”.

 

رد الحوثيين

 

وتعليقا على تصريحات الخارجية الأمريكية قال محمد عبد السلام رئيس وفد مفاوضات صنعاء في تغريدة عبر صفحته الرسمية على “تويتر”: ” ‏ندرك أن أمريكا على دراية بما يحقق السلام في اليمن لكنها لا تريد ذلك بدليل تصريحاتها المضلِّلة وغير المنطقية، فموقفنا دفاعي وعليها أولا إلزام المعتدين على اليمن بوقف العدوان ورفع الحصار حتى تنجح أي جهود سياسية”. وأضاف “‏‏في الشأن الإنساني لا يستقيم لأمريكا أن ترفع شعار حقوق الإنسان وتبدي قلقها لتدهور الوضع الإنساني في اليمن جراء العدوان والحصار، ثم تخضع ذلك للمقايضة العسكرية والسياسية ، فنجاح أي عملية سياسية يكون بعدم الابتزاز إنسانيا”.

 

الخارجية الأمريكية

 

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تسعى لتنشيط الجهود الدبلوماسية مع الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن.

 

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، قد تحدث عن طرح خطة جديدة على مليشيا الحوثي لوقف إطلاق النار في البلاد.

 

 

وقال إن لدى واشنطن خطة متماسكة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد تضم عناصر ستتيح التعامل فورا مع الوضع الإنساني القاسي في اليمن، وتم طرح هذه الخطة على قيادة الحوثيين منذ أيام.

 

ولفت إلى أن قيادة السعودية تقدم الدعم الكامل لجهود واشنطن الرامية لإنهاء النزاع.

 

وأكد أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة تحثان الحوثيين على التجاوب مع الخطة الجديدة وتنتظر أن منهم “مؤشر استجابة” لها، محذرا من أن عدم إحراز تقدم في وقف إطلاق النار سيدفع البلاد إلى صراع واضطراب أشد.

 

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.

 

وبالمقابل تنفذ مليشيا الحوثي هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

 

وقد اجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم.

 

وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة.

 

 

 

*سبوتينك

 

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى