قالت مصادر حكومية إن مجمع قصر معاشيق الرئاسي بالعاصمة لم يشهد أية أعمال شغب خلال اقتحام متظاهرون اليوم الثلاثاء للمجمع الواقع في مدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن.
وكان المئات من المحتجين العسكريين وصلوا صباح اليوم للمرة الاولى منذ عودة الحكومة إلى اليمن الى المجمع معاشيق الرئاسي الذي يضم مقر الحكومة اليمنية، وسكنا مؤقتا للوزراء.
وتزامن اقتحام العصر مع التظاهرات التي تشهدها مدن ومحافظات جنوبية، رفضا للزيادات السعرية في المشتقات النفطية، والمطالبة بصرف رواتب متأخرة وتحسين امدادات الكهرباء والخدمات الاساسية.
ولوح المحتجون بالاعلام الشطرية، انطلاقا من حي كريتر العريق، وهتفوا ضد الحكومة التي يرأسها الدكتور معين عبدالملك والتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ ست سنوات.
وقال موقع يمن فيوتشر إن المتظاهرين تمكنوا من الدخول الى المكاتب الحكومية، وقاموا بإطفاء المولدات الكهربائية، قبل ان يغادروا المجمع الرئاسي الحصين، الذي يعود انشاؤه بهيئته الحالية الى مابعد الوحدة الاندماجية بين شطري البلاد.
وفيما قالت قناة الجزيرة إن الحكومة غادرت القصر على اثر اقتحام المتظاهرون للقصر، نفى رئيس الوزراء في تصريحات لشبكة يزن الإخبارية الخبر وأكد عدم مغادرته هو أو أي من الوزراء للمجمع.
وكان المحتجون العسكريون والامنيون قالوا في بيان سابق انهم يعتزمون الاعتصام امام مقرات الحكومة التي تضم خمسة وزراء من المجلس الانتقالي الجنوبي.
ومن شأن عودة المتظاهرين الى الاعتصام في اي مكان من الفناء الرئاسي مضاعفة التهديدات الامنية امام الائتلاف الحكومي الهش الذي يواجه تحديات اقتصادية وتمويلية عميقة في مناطق نفوذه الجنوبية والشرقية، ومعركة مصيرية ضد المقاتلين الحوثيين شمالا.
ابابيل