أعلنت حكومة صنعاء التابعة للحوثيين، اليوم الإثنين 15 مارس/آذار 2021، إن اليمن يعيش أكبر كارثة إنسانية على وجه الأرض وجميع القطاعات في طريقها للانهيار، مطالبة أحرار العالم إلى التحرك العاجل والفوري لمنع كارثة كبرى.
وأكد المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية في العاصمة صنعاء، عمار الأضرعي، في تصريحات صحفية رصدها “الميدان اليمني”، أن “الوضع التمويني حرج جدا وفي حالة انهيار، كونه لم يسمح بدخول لتر واحد إلى ميناء الحديدة منذ 74 يوما، وكانت آخر سفينة دخلت ميناء الحديدة في شهر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي 2020”.
وقال عمار الأضرعي أن القدرات التشغيلية لكافة القطاعات بدأت بالانهيار الكامل وسيؤدي ذلك إلى حدوث أكبر كارثة على وجه الأرض، بعد نفاذ مخزون شركة النفط من المواد النفطية.
وأوضح الأضرعي أن “الأمور تزداد سوءا في كل ساعة تمر مع استمرار احتجاز سفن الوقود، وقد بدأت القدرات التشغيلية لكافة القطاعات بالانهيار الكامل مما ينذر بحدوث أكبر كارثة إنسانية على وجه الأرض، وأولى القطاعات المهددة بالإغلاق هو القطاع الصحي، حيث أن معظم القطاعات الصحية تعمل اليوم بنصف قدرتها التشغيلية بسبب النقص الحاد في الوقود”.
واتهم مدير شركة النفط في العاصمة صنعاء، التحالف العربي بقيادة السعودية بـ”احتجاز 13 سفينة نفطية حتى اللحظة جميعها حاصل على تصاريح دخول من قبل لجنة التحقق والتفتيش التابعة للأمم المتحدة في جيبوتي”.
وأشار إلى أن “غرامات التأخير على سفن النفط المحتجزة بلغت حاليا 34 مليون و500 ألف دولار، أي ما يعادل 21 مليار ريال يمني، وهذا المبلغ قابل للزيادة طالما استمرت فترة الاحتجاز وهذه الغرامات يتكبدها أبناء الشعب اليمني، لأنها في الأخير ستضاف إلى قيمة التكلفة”.
وطالب “أحرار العالم إلى مناصرة أبناء الشعب اليمني، والتحرك لمنع انهيار كل القطاعات في البلاد، ووقف الوضع المأساوي الذي تعيشه اليمن في ظل صمت دولي عن عمليات القرصنة البحرية على سفن المشتقات النفطية التي تشتريها صنعاء بموجب الموافقات الأممية ويتم احتجازها لعدة أشهر، الأمر الذي يضاعف قيمة الشحنات نتيجة الغرامات التي تقع عليها”.
وحمّل ما سماها بـ”قوى تحالف العدوان” وعلى رأسها أمريكا إلى جانب الأمم المتحدة كامل المسئولية لما آلت إليه الأوضاع في اليمن بسبب استمرار أعمال القرصنة البحرية على سفن الوقود الواردة إلى ميناء الحديدة.
وتعاني العاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين، من أزمة وقود خانقة منذ عدة أشهر، اشتدت بشكل لافت منذ مطلع العام الجاري.
والجمعة، حذرت الأمم المتحدة، من تداعيات أزمة الوقود في اليمن، مؤكدة أن مستوى الوقود وصل إلى “صفر”، لأول مرة منذ بداية الحرب في أفقر بلد عربي عام 2015.