متابعات
حسم زعيم أنصار الله في اليمن عبدالملك الحوثي موقف صنعاء من المعركة ضد التحالف في مارب شرق اليمن، وقال الحوثي أن التحالف صور أن الأوضاع في مأرب كانت مستقرة وتشهد تنمية ونشاطاً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً طبيعياً وأن قوات صنعاء حولتها إلى ساحة مشتعلة، نافياً أن يكون ذلك صحيحاً.
وقال الحوثي إن “الأعداء” هم من حولوا مأرب إلى مقر ومركز للحرب على اليمن، مؤكداً أن جبهة مأرب بقيت مشتعلة منذ ست سنوات ولم تتوقف الحرب فيها يوماً واحداً على الإطلاق وأن الطرف الآخر ظل يعلن يومياً عن عمليات عسكرية في جبهة صرواح القريبة من مدينة مأرب.
وأكد زعيم أنصار الله في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل حسين الحوثي، أن مارب انطلقت منها عمليات باتجاه صنعاء تحت عنوان قادمون يا صنعاء وانطلقت منها عمليات باتجاه البيضاء، مؤكداً أن الذي أزعجهم في مأرب هو “عندما يمن الله على الجيش بالانتصارات وإلا فإن شيئاً لم يتغير في مأرب”، مضيفاً أنها كانت جبهة مشتعلة منذ بداية الحرب.
وقال الحوثي عن مأرب أن تباكي التحالف ومن معه على موضوع النازحين في مأرب هو لاستعطاف الآخرين وتشويه صورة الجيش التابع لحكومة صنعاء للادعاء بأنهم يستهدفون النازحين، مؤكداً أن الأعداد المهولة التي يعلنها التحالف في وسائله عن أعداد النازحين في مأرب غير صحيحة وأنهم في سلطة صنعاء يدركون الأعداد الحقيقية للنازحين ويحرصون كل الحرص على عدم تعرضهم للأذى ويهمهم مصلحة وسلامة النازحين، مؤكداً أنهم يدركون جيداً أن معسكرات المقاتلين في مأرب شيء ومخيمات النازحين شيء آخر، في نفي غير مباشر لمزاعم التحالف بشأن استهداف قوات صنعاء النازحين في مأرب.
وقال الحوثي إن التحالف هو من حول مأرب لجبهة عسكرية وأنه من جاء من خارج اليمن ليحتلها ويشن منها هجماته وتحركاته العسكرية لاحتلال اليمن.
ويأتي حديث الحوثي عن مارب في الوقت الذي تشهد فيه المناطق المحيطة بمدينة مأرب مواجهات عسكرية بين قوات صنعاء وقوات التحالف وسط تقدم كبير لقوات صنعاء التي باتت على أبواب المدينة، كما أن حديث زعيم أنصار الله يشير إلى أن صنعاء ماضية في تقدمها نحو المدينة وطرد التحالف السعودي منها.