متابعات
قالت مصادر مطلعة إن عدد القتلى والمصابين من المهاجرين الأفارقة في سجن الهجرة والجوازات التابع لمليشيات الحوثي بصنعاء بالمئات .
وبحسب المصادر يعود التضارب في عدد القتلى الى عملية التكتم الشديد التي انتهجتها مليشيات الحوثي عقب الحادثة وإخفاء عشرات الجثث ودفنها في مقابر جماعية.
وأرجع أحد اللاجئين الأفارقة الناجين من المحرقة في شهادته إن الواقعة التي حدثت الأحد في 7 مارس الجاري، نتجت عقب تظاهر مئات المهاجرين المحتجزين للمطالبة بإطلاق سراحهم، وعندها دفعت المليشيات الحوثية بمسلحين لقمع المحتجزين.
وأشار اللاجئ الذي رفض الإفصاح عن هويته لدواعٍ متعلقة بالسلامة، أن عناصر المليشيات قاموا بحجة منع التدافع باتجاه البوابات، بإطلاق الأعيرة النارية من بوابة المعتقل وإلقاء عدة قنابل يدوية الى الداخل المكتظ بالمئات من هؤلاء المحتجزين، حيث انفجرت القنابل وسط الجموع العزل بالتزامن مع اندلاع حريق هائل لتحدث الكارثة الأشد فظاعة.
ولليوم الثالث على التوالي يتجمع لاجئو أفارقة أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بصنعاء وذلك للتنديد بحادثة إحراق العشرات منهم في مركز إيواء أمس الأول.
وأكدت مطالبات اللاجئين في وقفتهم بالتحقيق المستقل في الحريق، ومعاقبة مرتكبيه، إضافة إلى إطلاق من احتجزتهم مليشيا الحوثي، وهم بالعشرات.
واندلع الأحد حريق هائل داخل أحد مراكز إيواء اللاجئين في صنعاء مما أدى إلى وفاة العشرات منهم، وفق تقديرات غير رسمية.
وترفض مليشيا الحوثي إعطاء الأرقام الحقيقية للضحايا، ووجهت الاتهام للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية بإهمال اللاجيئن، حد قولها.