قيادات الكهرباء تلتقي سفراء الاتحاد الأوربي وتبحث معها مجالات الدعم المطلوبة

التقي وزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين ومعه قيادات الوزارة والمؤسسة العامة للكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن بسفراء الاتحاد الأوربي باليمن برئاسة سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن غابرييل مونويرا فينيالس
وخلال اللقاء استعرض مجمل أوضاع الكهرباء الحالية والظروف والتحديات التي يمر بها قطاع الكهرباء نظرا لعدم توفر الوقود الكافي لتشغيل محطات التوليد في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلد نتيجة توقف تصدير النفط الذي تمثل عوائده ما يقارب 75% من ايرادات الدولة.
وهو الأمر الذي أثر بشكل كبير على قطاع الكهرباء والطاقة الذي يعاني اصلا من توقف البرنامج الاستثماري الحكومي منذ عشر سنوات
متطرقا لجهود وزارة الكهرباء من اجل النهوض بقطاع الكهرباء على المدى العاجل والاسعافي الذي يتطلب توفير الوقود واجراء اعمال الصيانة اللازمة لمحطات التوليد وكذالك على المدى المتوسط والبعيد من خلال المضي في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في التوليد والتوزيع والنقل وفقا لرؤية وخطة متكاملة شرعت الوزارة العمل بها من خلال الحكومة ولا زالت تتطلب المزيد من الدعم الدولي سواء من خلال الجهات الدولية المانحة وعلى رأسها البنك الدولى او عبر التحالف العربي لدعم الشرعية مثمنا في هذا السياق الدعم المقدم من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة معربا عن ثقته في تواصل واستمرار هذا الدعم نتيجة للحاجة الملحة لاستكمال خطوات الاصلاحات في قطاع الكهرباء ومنع حالة التدهور في قطاع الكهرباء الذي يعاني من غياب التمويلات المطلوبة وتوقف البرنامج الاستثمارى كما ان الدعم المطلوب من الاشقاء لقطاع الكهرباء تنعكس نتائجه على كافة خدمات الدولة ويساعد على تحقيق الاستقرار الاقتصادي ومنع حالة التدهور في سعر العملة المحلية وهذه النتائج المتوقعة من استمرار الدعم واي منح لدعم المشتقات النفطية لمحطات التوليد يدرك اثرها الأقتصاديون ولمس أثرها المواطنين بشكل مباشر بالتزامن مع المنح السابقة المقدمة من قبل الأشقاء في المملكة.
واعرب وزير الكهرباء والطاقة عن رغبة وزارته في تعزيز الشراكة مع المجتمع الدولى.
والتي يشكل اللقاء بسفراء الاتحاد الأوربي أحد أوجه هذه الشركة ووسائل الدفع بها نحو الأمام بما يمكن أن يثمر بالمزيد من التعاون والإسهام في تطوير قطاع الكهرباء ودعم خطط الوزارة والإستجابة لإحتياجات البلد لمشاريع الطاقة الكهربائية ذات المصادر المتعددة ومنها دعم مشاريع الطاقة المتجددة والنظيفة المطلوبة بما يحقق النمو والنهضة للبلد
وقال ان المشكلة التي تعاني منها المؤسسة العامة للكهرباء في الوقت الحالى تكمن اهمها في عدم توفر الوقود اللازم لتشغيل المحطات المتاحة والعمل على استمرار تدفق المشتقات النفطية لتلك المحطات وضمان استمرار عملية التوليد.
موضحًا خلال اللقاء الذي حضره وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة عبدالحكيم فاضل والوكيل المساعد الخضر عشال ومدير عام المؤسسة العامة للكهرباء مجيب الشعبي ان وزارته تواصل العمل وفقا لمسارات واضحة في المضي في إنجاز وتنفيذ المشاريع الإستراتيجية والعمل من خلال الحكومة والاشقاء في التحالف على توفير التمويلات والدعم المطلوب لتنفيذها والتي تتضمن انشاء محطات التوليد التي تعمل بالغاز والمازوت المنخفص الكلفة في عموم المحافظات المحررة والتي تعد الى جانب أهميتها تعتبر إيضا الحامل الأساسي لمحطات الطاقة المتجددة والنظيفة التي من المقرر الإتجاه نحو انشاء العديد منها وفقا للدراسات الجاهزة عن تلك المشاريع في عموم المحافظات والمناطق لاستيعاب اي منح تتعلق بمشاريع الطاقة المتجددة
وتناول ابرز ما تحقق خلال الفترة القليلة الماضية منها انشاء محطة الطاقة الشمسية بعدن بقدرة 120ميجاوات كمرحلة اولى بدعم من الاشقاء في دولة الامارات وجارى الترتيب للشروع في المرحلة الثانية من التوسعة وفقا لما هو مخطط وكذه دخول محطة الرئيس الى نطاق الخدمة مستعرضا العديد من الخطوات التي تحققت في مجالات الاصلاح الاداري والفني
الى جانب انه جارى العمل على انجاز محطة التوليد بمحافظة شبوة وحضرموت والمهرة وبقية المحافظات المحررة وجميعها وفقا للمعايير والمواصفات الفنية المناسبة ضمن القواعد والأليات التي أقرتها وزارة الكهرباء والطاقة والمعلنة مسبقا في سياق استراتيجيات الوزارة الرامية على خفض تكلفة انتاج الطاقة الكهربائية بالإعتماد على الوقود ذات الكلفة الأقل والذي يتوافق مع طبيعة كل محافظة والاستغناء عن المحطات التي تعمل بوقود الديزل بشكل تدريجي وصولا للتوقف النهائي عن أنتاج الطاقة من خلاله نتيجة لتكلفته الباهضة.
مشيرا ان ذالك يعد أحد أوجه ومعالم الاصلاحات الفنية المهمة التي اتخذتها الوزارة التى ستؤدي الى خفض تكلفة انتاج الطاقة وتعمل على كفاءة الجودة.
ولفت إلى ان استكمال ذالك يتطلب دعم الاشقاء في المملكة والامارات لتجنب التراجع لا قدر الله في ظل افتقار قطاع الكهرباء للامكانيات المطلوبة للاستمرار في تقديم الخدمات الاسعافية التي تتطلب بشكل واضح استمرار تدفق النفط لهذه المحطات حتى تستطيع المؤسسة العامة للكهرباء في المضي في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية
متناولًا الإصلاحات الإدراية والمؤسسية التي أتخذتها وزارته بما يمكنها من القيام بمسؤولياتها بما يتوافق مع تجسيد معايير الشفافية والحوكمة والرقابة الصارمة لمنع الهدر وضمان التصدي لإيا من اشكال الفساد
وأعرب عن أمله في تعزيز مجالات التعاون والشركة مع الاتحاد الأوربي وان يسعى سفراء الاتحاد في اليمن على تقديم الدعم المطلوب لقطاع الطاقة في اليمن عبر بلدانهم باعتبار ان الكهرباء هي اساس الحياة وتؤثر على كافة الخدمات الأخرى وبالتالي فان ذالك يعد أهم دعم يمكن ان تقدمه بلدانهم لليمن
حضر اللقاء نواب مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء
أيسر سعيد صالح الصبيحي نائب مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء للشؤون المالية والإدارية .وجمال بن شجاع نائب مدير عام المؤسسة للشؤون النقل والتوليد واحمد صالح حشوان نائب مدير عام المؤسسة لشؤون التوزيع والتفتيش الفني ومحمد بن محمد مقبل نائب مدير عام المؤسسة لشؤون الطاقة الجديدة والمتجددة.