ثورة الرابع عشر من اكتوبر..تهنئة وتأملات
بعث قائد اللواء السادس حرس حدود العميد / فؤاد الوصابي برقية تهنئة للقيادة السياسية والعسكرية بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة.
وقال الوصابي أن ثورة الرابع عشر من اكتوبر كانت أهم محطة لتاريخ الكفاح والنضال اليمني ضد المحتل البريطاني، إذ أن الشعب بمختلف فئاته ومكوناته تمكن من تنسيق جهوده وحشد طاقاته وتسخيرها في مواجهة الاستعمار، باعتبار أنه لا سبيل لتحقيق النصر بعيداً عن التكاتف والتعاون فيما بين أبناء الشعب الثائر.
وفي معرض حديثه عن عوامل قيام الثورة أوضح الوصابي بأن واقع القهر والذل والاستعباد لأكثر من مائة عام يعد سبباً كافياً لقيام الثورة، وكذلك تراكمات فعل الرفض والاحتجاج والمقاومة الشعبي طيلة فترة الاحتلال أسهمت في تفجير الثورة.
وبشأن صمود الثورة بمقوماتها البسيطة أمام القوة العسكرية الضخمة للاحتلال المدعمة بمختلف أنواع الأسلحة الحديثة، أشار الوصابي إلى أن كل هذه الفوارق لا يمكنها التغلب على إرادة الشعوب، وهو ما أثبتته تجربة ثوار ردفان، حيث استطاعوا بإمكانياتهم المتواضعة مقاومة الاستعمار وهزيمته، نتيجة لإيمانهم بعدالة القضية التي اندفعوا في سبيلها.
ووجه قائد اللواء السادس حرس حدود العميد فؤاد الوصابي رسالة لجماهير الأمة اليمنية بمناسبة ذكرى ثورة الرابع عشر من اكتوبر مفادها “إننا نتطلع بعنفوان جبار إلى اليوم التي لربما نقف فيها على تفاصيل النصر الذي يعيد لليمن اسمه ومكانه وعافيته وينهي آثار الوجود الايراني الجاثم على كاهل الوطن عبر مليشياته الإرهابية الحوثية، مثل ما فعل أجدادنا مع المحتل البريطاني،وكلنا ثقة وأمل بقدوم تلك اليوم لا محالة ، ذلك لأن التاريخ دائماً ما يذكرنا بالإنصاف العادل للشعب ،طالما والقضية التي يناضل من أجلها عادلة .
وختم رسالته التي استعرض فيها تأملات متواضعة عن ثورة الربع عشر من اكتوبر بذكراها الواحدة والستين قائلاً “اليقين يتجدد في قلوبنا كل يوم بواحدية الهدف والهم والمصير الذي تشكلت عليه فكرة ثورة الرابع عشر من اكتوبر في التحرر من الاستعمار ونيل الاستقلال الناجز والكامل لكل شبر من أرض الجنوب اليمني ، وهو اليقين الذي يجب أن يتجدد في قلوبنا جميعاً ونحن اليوم نخوض معركة حقيقية ضد أدوات وعملاء إيران، والعمل على تحقيق الأحلام التي يرجوا نوالها وبلوغ ذروة سنامها كل يمني حر شريف والمتمثلة بالدفاع عن إنجازات الثورة اليمنية ومكتسباتها التي جعلت الشعب يعيش حياة تسودها أجواء الحرية والكرامة والعدالة والمساواة، حتى نتمكن من فهم مدى العلاقة الوطيدة بين كفاح الآباء والأجداد الذي ولدنا ونشأنا على منجزاته وذكرياته ومكتسباته، وكفاح الجيل الحاضر مع مليشيا الحوثي الإرهابية التي تنفذ أجندات المشروع الفارسي في اليمن”.