34الف جنوبي مبعد يستلمون مرتباتهم المنقطعه منذ 28عاما
مصطفى محمود
أن كل فعل بلا تاريخ، لا تاريخ له، أي فعل محكوم عليه بالعدم والاندثار. والاستبداد فعل بلا تاريخ لأنه يتعكز على كل ما هو مناف للعقل والضمير، وبالتالي فانه لا يؤدي إلا إلى خراب! وفي أفضل الأحوال فانه لا يصنع إلا صحراء قاحلة لا حياة فيها. وهو الدرس الأول الذي قدمه اليمن لنفسه بعد عقود من الزمن، دفع بالرئيس العليمي يعمل على تحويل هذا الدرس إلى حكمة فعليه لها أسسها في ميادين الدولة والمجتمع و إعادة تأسيس الدوله اليمنيه الحديثه وجعلها “حقيقة الحقائق” بالنسبة لليمن ككل،ومن هذاالمنطلق .الرئيس العليمي انجز حلول لإاعقد المشكلات في تاريخ اليمنيين منذ ثلاثون عاما تتعلق بحقوق ستون الف جنوبي من كوادر الدوله اليمنيه مابين عسكريين ومدنيين تم استبعادهم من وظائفهم وقطع مرتباتهم لإسباب سياسيه صرفه
اذن ماقام به الرئيس العليمي ليس مجرد اعادة حقوق قانونيه لمستحقيها وحسب بل ايضا..بعنى البرهنة على إن حقيقة الدولة العصرية أو الحديثة هي الدولة الشرعية دولة القانون. التي يعمل الرئيس العليمي واخوانه اعضاء مجلس القيادة الرئاسي على بنائها،
وهذا بدوره ليس إلا الصيغة الأكثر تجريدا للتجارب الوطنيه والإنسانية القائلة، بان الضمانة الكبرى للوجود الإنساني الحر يقوم في سيادة فكرة الحق والحقوق والقانون. ومن ثم ليست دولة القانون سوى الصيغة الأكثر كمالا لهذه الحقيقة. وذلك لأنها تجسد من حيث مقدماتها وغاياتها وأساليبها الصيغة الأكثر تطورا للرؤية الوطنيه الإنسانية..
(بموجب قرار فخامة الرئيس د. رشاد_العليمي الصادر في منتصف شهر مايو من العام الماضي 2023م، وزارة المالية تعلن عن بدء عملية صرف المستحقات المالية للموظفين العسكريين والأمنيين المبعدين عن وظائفهم في المحافظات الجنوبية والبالغ عددهم أكثر من 34 ألف مستفيدبمبلغ اكثر من تسعه وتسعون مليارات ريال، .. فالى جانب فرحتنا بأستعادة اباءنا في المحافظات الجنوبيه لمسنحقاتهم يضاف النا فرحه اخرى وهي: انه تم توفير هذا المبلغ في حال عدم تصدير النفط وشحة الايرادات وحروب اقتصاديه حبيثه تتلقاها الشرعيه وقياداتها السياسبه من كل حدبا وصوب.. وهذا يعني.ان مسئلة نهوضتنا الى مستوى دول الجوار بات ممكننا..ولسوف نشرح هذه الجزئيه في مقال قادم
المهم انه ليس المقصود بعبارة “حقيقة الحقائق” انفاً سوى الحكمة المتراكمة لدى الرئيس العليمي من إدراك الدروس الكبرى للتاريخ اليمني القديم والمعاصر فيما يتعلق بصيرورة الدوله والهويه والثقافية والسياسية والقومية. فالكينونة اليمنيه هي تاريخه العريق، الذي صهرت ثقافة مكوناته اىمتناقضه والمتنوعة في بوتقة مجلس القيادة الرئاسي لتصنع منه كيانا يمنيا متميزا لا تخطأ العين في رؤيته ولا السمع في الإنصات إليه ولا البصيرة في إدراك مقوماته ولا الحدس في التعبير عن اصالته .