اخبار محلية

مليشيا الحوثي تمنع شيخا سلفيا من إمامة وخطبة صلاة العيد في مصلاه بمدينة ذمار

منعت مليشيا الحوثي بمحافظة ذمار اليوم، شيخا سلفيا من إمامة وخطبة صلاة العيد في مصلاه بمدينة ذمار للمرة الثانية على التوالي.

وقالت منظمة مساواة للحقوق والحريات في بيان لها اليوم : بأنها تلقت بلاغا من أحد راصديها في مدينة ذمار يفيد بمنع  مليشيا الحوثي للشيخ السلفي وهبان المودعي من إمامة المصلين والخطبة فيهم  لصلاة العيد في مصلاه الذي أسسه قبل 12 عاما، ويخطب فيه منذ تأسيسه حتى حرمته المليشيا من هذا الحق للمرة الأولى  في عيد الفطر الماضي.

واستنكرت هذا المنع التعسفي واعتبرت بأنه يندرج ضمن الممارسات الحوثية التي تستهدف المساجد ودور القرآن والمراكز والمؤسسات الدينية غير التابعة للجماعة الحوثية ، وأنها جريمة تضاف إلى سجل جرائم المليشيا بحق أئمة وخطباء المساجد في كل مناطق سيطرتها.

مؤكدة أن الشيخ وهبان يعد من أبرز المشايخ  المعتدلين داخل الحركة السلفية في مدينة ذمار وصوت من أهم الأصوات التي تساهم في نشر قيم التسامح والتضامن وتعزيز السلام في المجتمع  وأنه يحظى باحترام وتقدير كبيرين من  قبل معظم أبناء مدينة ذمار وخارجها.

وأشارت منظمة مساواة  إلى المساعي الحوثية لفرض عقيدتها على اليمنيين ومحاولتها إجبارهم على تبعيتها من خلال عدم سماحها لغير الطوائف الشيعية التي تختلف معها في الفكر والمعتقد بممارسة شعائرها الدينية بحرية ودون قيود فضلا عن عدم احترامها لحرية الدين لغير المسلمين في المجتمع اليمني.

مذكّرة العالم بتفجير الحوثيين لعشرات المساجد وإغلاق المئات منها وكذلك بجرائمهم بحق الأئمة والخطباء الذين تعرض المئات منهم للإبعاد أو الاعتقال أو التصفية الجسدية.

بالإضافة إلى جرائم المليشيا التي طالت أبناء الطائفة البهائية في اليمن والتي كان آخرها اعتقال 16 شخصا بهائيا في صنعاء بينهم نساء وأطفال الشهر الماضي، وقبلها المضايقات الحوثية التي طالت اليهود اليمنيين وأجبرتهم على مغادرة وطنهم.

وطالبت المنظمة بتحرك دولي واسع وعاجل لإدانة هذه الممارسات الحوثية بحق أئمة وخطباء المساجد والتنديد بكل الانتهاكات التي تطال حرية المعتقد والتعبير والتجمع وممارسة الضغط الكافي على المليشيا لوقفها  واحترام حقوق المواطنين في مناطق سيطرتها.

ودعت الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن وجميع المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان، إلى التضامن مع الشيخ وهبان والتنديد بما يتعرض له هو وباقي أئمة وخطباء المساجد في مناطق سيطرة المليشيا من مضايقات مستمرة.

محذرة من خطورة التغاضي عن مثل هذه الممارسات والانتهاكات التي تهدد التنوع في المجتمع اليمني وتقضي على التعددية فيه، وتصادر حق اليمنيين في ممارسة شعائرهم الدينية دون تدخل أو تهديد وتلغي حقوق الأقليات والفئات المهمشة في المجتمع.

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى