بيان المؤتمر الصحفي للمنسقين المحليين في منصة مسارات المصالحة باليمن
اطلق منسقي مسارات المصالحة في اليمن مؤتمر صحفي تم من خلاله توضيح واطلاح الرأي العام على الكثير من الأمور وإصدار بيان عن المؤتمر ..
نص البيان :
نرحب بجميع الحاضرين من ممثلي وسائل الاعلام المحلية والخارجية والمتابعين من الرأي العام في هذا المؤتمر الصحفي، الذي كان ضرورة لتوضيح عدد من الحقائق المؤسفة حول كيف تتحول مشاريع السلام والمصالحة في اليمن المدعومة من الخارج الى أدوات لتغذية الصراع واستمرار الحرب.
لقد كنا في منصة مسارات المصالحة ومنذ اللحظة الأولى لانطلاقها في خمس محافظات يمنية، مؤمنين ولازلنا بدورنا الوطني بأن نعطي أمل للمجتمع في زرع بذور المصالحة محليا، وهذا الدور سيظل ولن ننجر لاي مشاريع أخرى تحاول حرف المسار .
وهنا سنوضح عدد من النقاط والحقائق الأولية حول ما جرى وباختصار :
بدأت مسارات المصالحة كامتداد لمشروع نفذه المعهد الأوروبي للسلام عبر بحث ميداني، وتم اختيار 42 منسق ميداني وغالبيتهم قيادات مجتمعية مؤثرة ولديها بصمات في خمس محافظات هي مأرب، عدن، المهرة، تعز والحديدة في يوليو 2022م.
في أغسطس 2022م تم عمل تزكية محلية للمنسقين من قبل المجتمع المحلي في المحافظات المستهدفة بحضور المعهد الأوروبي للسلام والذي كانت فكرته انه سيكون داعم فقط في مسار هذا المشروع ولن يوجهه لاي اهداف وانه مشروع محلي وطني يتحمل مسؤوليته المنسقين المحليين بما يتوافق مع تطلعات المجتمع المحلي.
-تم التأكيد علينا اكثر من مرة خلال التحضيرات الأولية في العمل بعدم استخدام اسم المعهد الأوروبي للسلام وان نعمل كقادة مجتمعيين محليين، وعملنا على هذا الأساس وتبنينا مبادرات عملية مؤثرة في المجتمع المحلي بتمويل ذاتي دون أي دعم حتى نحقق بصمة وحضور في المجتمع المحلي.
-جاءت فكرة إيجاد منصة تكون صوت معبر عن الأصوات المغيبة في المجتمع المحلي وايصال اصواتها الى صناع القرار على المستوى المحلي والدولي وحتى يكونوا مشاركين ومؤثرين في مسار السلم والمصالحة باعتبارهم المستفيد الأول من انهاء الحرب.
-عمل المنسقون الميدانيون وخلال ثلاثة اشهر على صياغة رؤية واهداف المنصة وتصميم شعارها ومجالات عملها وكل الوثائق التحضيرية قبيل اطلاقها وتم مباركتها من المعهد الأوروبي للسلام وكانت رؤيتنا ان هذه منصة ومشروع وطني يديره المنسقون المحليون انفسهم، ويرتكز على جهودهم وأعمالهم، ويكون ذلك أساس مشروعيتها وتقع على عاتق المنسقين مسؤولية وطنية كبرى في إظهار عمل نوعي وفريد يساهم في صناعة المصالحة.
-كان اتفاقنا ان المنسقين الميدانيين يقفون على مسافة واحدة من جميع الأطراف وان الهدف والغاية هو إيصال الأصوات المغيبة وصناعة بذور المصالحة المجتمعية باعتبارها الأساس الذي يستند عليه أي سلام مستدام.
-تم اطلاق المنصة في شهر مارس 2023م بحضور قيادات مجتمعية وسياسية يمنية، وكانت كلمة المعهد الأوروبي للسلام امامهم واضحة ان هذه منصة المنسقين المحليين ومشروعهم وهم من يديرونها ويوجهونها ويعملون عليها.
-بعد اطلاق المنصة والزخم الذي حققته لاحظنا ان المعهد الأوروبي للسلام ومن خلال كبير مستشاريهم ورئيس ما تسمى اللجنة التوجيهية هشام العميسي وهو يمني مقيم في أمريكا، حاول تجيير وحرف مسار المنصة واستخدامها لأغراض أخرى تتنافى مع مبدأ المصالحة والغاية والهدف من اطلاقها وتوجيهها في اتجاه لا يخدم المصالحة.
-استخدم هشام العميسي الذي كان يتحدث باعتباره المفوض العام من قبل المعهد الأوروبي للسلام والناطق باسمهم أسلوب المراوغة والكذب وتقديم كلام مختلف لمنسقي كل محافظة وتقديم طلبات غريبة لم تكن في الحسبان واشارات واضحة الى تغير مسار عمل المنصة من أداة للمصالحة الى تجييرها ضد طرف وتحديدا التحالف بقيادة السعودية والامارات، وابدوا انزعاجا ملحوظا من مؤشرات التقارب السعودي الإيراني وانعكاسات ذلك على انهاء الحرب في اليمن وتحقيق السلام.
-تحولت المنصة بعد اطلاقها من مشروع وطني يديره المنسقون المحليون الى محاولة املاءات من جانب هشام العميسي باعتباره ممثل للمعهد الأوروبي وذلك في ارسال مسودات لمصفوفات مطلوب من المنسقين تعبئتها ميدانيا وفيها أسئلة ومعلومات لا تتفق نهائيا مع المصالحة او مسار المنصة الذي حددناه، واعترضنا على ذلك بقوة كمنسقين وطالبنا اكثر من مرة بلقاء مع إدارة المعهد والذي قوبلت برفض كامل من قبل هشام ولأسباب غير مقنعة، واعلنا بشكل كامل تعليق عملنا وارسلنا ايميلات وخطابات رسمية بذلك الى المعهد الذي قابلها بالتجاهل التام.
-استخدم هشام العميسي أسلوب التهديد بطرد المنسقين ومحاولة زرع الفتنة بينهم وهو ما يتنافى مع اخلاقيات وسلوكيات العمل ومدونة السلوك، وكان الهدف في ذلك اما ان تسير المنصة وفق ما يراه او يتم إيجاد منسقين اخرين.
-كنا على موعد قبل تعليق عملنا باجتماع مع اللجنة التوجيهية لكن رئيسها هشام العميسي وعندما بدأت التساؤلات وفضح تناقضاته بالحديث مع منسقي كل محافظة، الغى الاجتماع وغادر جروب المنصة وذهب لتأسيس جروبات خاصة في محاولة لتشتيت جهود المنسقين ومحاولة استمالتهم، واتضح لنا أن هناك أمر خطير يدبر ساعياً إلى خنق صوتنا الذي هو صوت المجتمع البسيط الذي اعطى ثقته بنا .
-نؤكد على تنفيذ مطالبنا التي وجهناها رسميا للمعهد الأوروبي للسلام في ايميلات وخطابات رسمية وبينها تعيين نقطة اتصال جديدة مع المعهد غير هشام الذي اصبح طرف في المشكلة وهو من يسعى لحرف مسار المنصة لأغراض شخصية وضد طرف معين، ولكنهم تجاهلوا طلبنا حتى الان.
وعليه فاننا في هذا المؤتمر الأول نعلن ما يلي :
– التحذير من استخدام المعهد الأوروبي او أي شخص او جهة اسم منصة مسارات المصالحة وتجييرها للعمل لصالح طرف من اجل تغذية الصراع، وان المنصة مشروع المنسقين وملكيتهم ولدينا كل الاثباتات والتسجيلات الموثقة لذلك.
– سيتم لاحقا كشف المراسلات والتسجيلات الخاصة مع المعهد والتي تتعلق بعمل المنصة منذ اطلاقها، ولمن تعود ملكيتها وكيف كان يراد استخدامها لأغراض مشبوهة وخطيرة .
– الاعمال التي ينفذها المعهد الأوروبي تحت غطاء “السلام” اذا استمرت وفق توجهات مستشاره في اليمن والمقيم في أمريكا هشام العميسي، باتت مكشوفة ونهيب بالرأي العام والسلطات المختصة وقف أي أنشطة للمعهد.
– نؤكد على ما جاء في الاجتماع التشاوري الداخلي للمنسقين على ان منصة مسارات المصالحة واضحة في أهدافها ومسارها ولا يمكن القبول بتجييرها لصالح طرف، او ان يتم تشويه الحقائق من قبل أي شخص لمصالح ذاتيه، وان تظل “ضوء أمل” للمواطنين البسطاء في إيصال أصواتهم المغيبة والتعبير عن آرائهم.
– نؤكد اننا سنستعيد عمل المنصة الى مسارها الوطني بعيدا عن أي دعم مشبوه او يحمل اهداف خاصة، و ان منصتنا التي انبثقت من حاجة وطنية ملحة ستظل حاملة للمشروع الوطني في دعم المصالحة المجتمعية والتشجيع على صناعة السلام .