بن بريك لأبناء تهامة: سطرتم ملاحم لا تُنسى
شاركت الأمانة العامة للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، أمسيةً رمضانيةً موسعة في مديرية الخوخة، العاصمة المؤقتة لمحافظة الحديدة، تحت شعار “معاً لتعزيز وحدة الصف الوطني”، حضرها عدد كبير من أبناء الساحل الغربي، على رأسهم محافظ المحافظة الدكتور الحسن طاهر والنائب الثاني لرئيس المكتب السياسي العميد عبدالجبار الزحزوح وقيادة محور الحديدة ممثلة بقائد المحور العميد زايد منصر وعمليات المحور وليد زياد.
واستهلت الأمسية بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجمهورية، وفي مقدمتهم الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه الأمين عارف عوض الزوكا، قبل أن ينقل القائم بأعمال الأمانة العامة للمكتب السياسي رئيس الدائرة التنظيمية وضاح بن بريك لكل الحاضرين تحايا وتهاني العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي، بمناسبة الشهر الفضيل.
واُفتتحت الفعالية بكلمة لمحافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، تناولت في طياتها مسارات المرحلة وحثت على ضرورة العمل على وحدة الصف وتوحيد الهدف ومضاعفة الجهود في مواجهة الكهنوت الحوثي.
وقال طاهر، إن العميد طارق صالح، جعل الخوخة وكل المناطق المحررة في الساحل الغربي على رأس اهتماماته، وقدم كل ما بوسعه في سبيل تنمية هذه المناطق وإعادة تطبيع الحياة فيها على أكمل وجه.
وأكد أن المناطق المحررة في الحديدة مثلت قلعة للصمود في مواجهة آلة الموت الحوثية، ودافعت ببسالة وبكل كبرياء عن المشروع الجمهوري الجامع؛ مستطردًا: “من حسن حظنا أن العميد طارق صالح يمثل إرادة اليمنيين ومشروعهم الوطني من موقعه عضوا في مجلس القيادة الرئاسي وقائدا للمقاومة الوطنية ورئيسا لمكتبها السياسي”.
ودعا إلى ضرورة تقوية الصف الوطني بمزيد من التلاحم والإخاء ونبذ الخلافات وطي صفحات الفرقة والانقسام، متابعًا: “الصف الواحد المرصوص البنيان هو علامة القوة، ولا بد أن نكون هذا الصف لنقهر مؤامرات الحوثي بكل إرادة حرة”.
بدوره ثمن وضاح بن بريك التضحيات الجليلة لأبناء تهامة في معركة اليمنيين الوجودية ضد الكهنوت الحوثي، مؤكدا أن المكتب السياسي ينظر إلى صنعاء بعين وبالعين الأخرى إلى الحديدة، وأن استعادة صنعاء لن تكون إلا باستعادة عروس البحر الأحمر وتطهيرها من رجس الكهنوت.
وخاطب بن بريك أبناء الخوخة وتهامة على وجه العموم بالقول: “إنكم سطرتم أروع الملاحم التي لا تنسى في مقارعة المليشيا الحوثية التي عاثت في الأرض فساداً، وشوهت حضارتنا وثقافتنا اليمنية الأصيلة”؛ لافتا إلى أن تهامة التي كان لها الفضل في هزيمة الإمامة البائدة لها اليوم أيضا دور ساطع في مواجهة النسخة الجديدة من الكهنوت.
وتابع: “إننى من خلال وجوهكم أرى النصر قريباً”، مشدداً على أن الضياع الحقيقي هو بقاء المليشيا الحوثية جاثمة على صدور اليمنيين، وينبغي توحيد الصف والكلمة والعزم وتسخير كل الجهود والإمكانات لهزيمة المشروع الإيراني في اليمن ممثلا بمليشيا الحوثي الإرهابية.
وزاد: “إننا في المكتب السياسي نؤمن برؤية واحدة ومعركة واحدة ونسخر لأجلها كل الجهود والامكانات، ومعركتنا هي التخلص من الكهنوت واستعادة الحقوق وإنهاء الانقلاب”.
وأشار إلى أن المكتب السياسي إطار جامع وبيت وطني مفتوح للجميع، وأن مشروعه لا يرتبط بجماعة أو فرد أو فئة، إنما بالمشروع الوطني وقيم الديمقراطية والعدالة والعيش الكريم، معرباً عن بالغ شكره للقوات المشتركة ووحدات الأمن التي تسهر في حماية ورعاية مصالح الناس ومواجهة العدو الحوثي.
كما ألقيت كلمة للشباب، قدمها بكيل المصاص، نوه خلالها بالأدوار والجهود التي يبذلها العميد طارق صالح حرصا على تطبيع الحياة وإعادة الخدمات في الخوخة، مؤكداً أن شباب الخوخة والساحل الغربي عامة لن يكونوا إلا في الصف الوطني وفي إطار المشروع الوطني الذي يمثله العميد طارق صالح وكل الوطنيين الأحرار الغيورين على وطنهم ومبادئهم وثوابتهم.
وتخللت الفعالية العديد من الفقرات الفنية والقصائد الشعرية، والتي تطرقت في مجملها إلى الحرية والانعتاق من الكهنوت ومواجهة الصلف الحوثي والتمسك بالمبادئ الوطنية.
حضر الفعالية رئيس الدائرة القانونية في المكتب السياسي الدكتور عادل المسعودي، والشيخ محمد عبدالوالي الشرجبي نائب رئيس هيئة الرقابة والتفتيش، ومدير عام الخوخة سالم عليان، ومدير عام حيس مطهر القاضي، ورئيس جامعة الحديدة حسن المطري، وعدد من المشايخ والوجهاء والقيادات العسكرية والأمنية