اخبار اليمن والخليج

نص الحوار الذي أجراه رئيس هيئة الأركان العامة الفريق بن عزيز مع صحيفة الوطن البحرينية

وليد صبري

أكد رئيس هيئة الأركان العامة اليمني، وقائد العمليات المشتركة في الجيش اليمني، الفريق الركن الدكتور صغير حمود بن عزيز، اعتزاز بلاده بالدور البارز والكبير لقوة دفاع البحرين في الدفاع عن الشرعية في اليمن، مشدداً على الجهود المقدرة التي تبذلها مملكة البحرين من أجل إحلال السلام والاستقرار في اليمن، منوهاً إلى أن الشعب اليمني لن ينسى مواقف البحرين المشرفة وشهداءها الأبرار في التضحية والدفاع عن اليمن.

وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة اليمني في حوار خص به “الوطن” أن الشعب اليمني يواجه المشروع الإيراني بإرادة صلبة لا تلين ولن تنكسر، مؤكداً أن الجيش اليمني قادر على هزيمة جماعة الحوثي الإرهابية، ولا تنازل عن إفشال المشروع الإيراني الدخيل على اليمن والمنطقة العربية، لاسيما وأن إيران و”حزب الله” اللبناني يدعمان تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية بكل الوسائل وشتى الطرق. ولفت إلى أن نسبة الأراضي المحررة والتي تعد في قبضة الجيش اليمني والحكومة الشرعية اليمنية تصل إلى 75%، منوهاً إلى أن الجيش الوطني اليمني يقدم تضحيات كبيرة في مقارعة إرهاب الحوثي. وقال إن تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية تأسس على الكذب وأنه من يحق له الحكم بأمر من الله، مستغرباً من سلوك التنظيم الإرهابي الذي يجيز قتل من يخالف عناصره في الفكر والعقيدة. ودعا المجتمع الدولي إلى تشديد الرقابة على الممرات المائية الدولية لمنع تهريب الأسلحة من إيران إلى اليمن، معتبراً أن حل أزمة خزان صافر اختبار حقيقي للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مشدداً على رفض بلاده أن تكون ورقة ضغط من أجل الاتفاق النووي الإيراني. وإلى نص الحوار:

ماذا عن طبيعة العلاقات البحرينية اليمنية ودعم مملكة البحرين للحكومة الشرعية في اليمن؟

– نحن عاجزون عن التعبير عن شكرنا وتقديرنا لمملكة البحرين على ما يقدمونه من دعم للجمهورية اليمنية في المعضلة والأزمة التي تمر بها اليمن بسبب الانقلاب الذي قام به تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، علاقاتنا مع البحرين علاقة قديمة وأخوية، وهي أخوة في العروبة ويجمعنا علاقات طيبة في السابق وفي اللاحق وعلى مر العصور السابقة، وبعد ثورة 26 سبتمبر، وحتى اليوم، والعلاقة مع أهل مملكة البحرين هي علاقة قوية بشكل طبيعي كأخوة، نحن سعداء وتشرفنا بوجودنا في مملكة البحرين، تلك المملكة الطيبة وأهلها الطيبين، حيث تشرفنا بالدعوة لحضور معرض الطيران الدولي السادس وأيضاً في مؤتمر “حوار المنامة”.

كيف تنظرون إلى مشاركة قوة دفاع البحرين ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن؟

– نقدم شكرنا وتقديرنا لمملكة البحرين وعلى رأس الجميع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله وتعالى، نحن نثمن هذا الدور، ودور مملكة البحرين دور بارز في المشاركة في الدفاع عن استقرار اليمن ضد جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، خاصة من خلال المشاركة في المعركة وفي المحافل الدولية في دعم قضيتنا، وبالتالي مشاركة مملكة البحرين هي مشاركة فعالة في هذه المعركة، وهي معركتنا المقدسة ضد جماعة الحوثي الإرهابية، وضد إيران، وضد من يدعم إيران، وللأسف هناك دول أخرى غير إيران تدعم جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، وهذا دور سلبي تجاه اليمن، وهذا ما لم نتوقعه أبداً من تلك الدول، البحرين دائماً تؤكد استمرار دعمها للحكومة الشرعية وجهودها المبذولة لإحلال السلام في اليمن ومحاربة كافة التنظيمات الإرهابية وخاصة تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية، ولابد أن نشيد أيضاً بدور القوات المسلحة البحرينية في إطار التحالف العربي لدعم الشرعية، في سبيل الدفاع عن الشعب اليمني والعروبة.

ماذا عن الدور السعودي لدعم الشرعية في اليمن؟

– المملكة العربية السعودية بالنسبة لنا هي الداعم الأساسي في قضيتنا ودورها دور كبير بين كل الأدوار. والمملكة تتحمل جزءاً كبيراً من خلال المشاركة في هذه الحرب، وهي تدعم الدولة، والشرعية اليمنية، والحكومة الشرعية، بشكل كبير جداً، وهي أيضاً تدعم الشعب اليمني في المجال الإنساني، دعم لا محدود، وتدعم الجيش أيضاً، وكل الوسائل التي تخدم نجاح المعركة ضد جماعة الحوثي الإرهابية.

هل لنا أن نتحدث عن الجيش اليمني ودوره الاستراتيجي والكبير في تلك الحرب؟

– دور الجيش اليمني، دور كبير وبارز ومؤثر وعظيم، للقوات المسلحة اليمنية المشتركة في الجيش الوطني، وأيضاً رجال المقاومة، والقبائل المساندة في هذه الحرب المقدسة ضد جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، الجيش بفضل من الله قام بدور كبير وبارز، هذا الجيش لم يدخل تقريباً في العصر الحديث أي جيش فيه معارك مثلما دخل الجيش الوطني للقوات المسلحة اليمنية في معارك شرسة تقريباً لم تخوضها أي جيوش في العصر الحديث ضد تقنية وأساليب متطورة بواسطة خبراء إيرانيين ومن “حزب الله” ومن أكثر من جهة وبدعم كبير فهذا الجيش بذل تضحيات وصبر وجاهد حتى إنه أوقف هذا الزحف الإيراني داخل الجمهورية اليمنية ودافع عن الهوية اليمنية والعربية، ودافع عن الإنسانية، وقدم التضحيات الكبيرة، ولولا هذا الصمود من هذا الجيش وهذه التضحيات لكان مشروع إيران في المنطقة تمدد ووصل إلى أماكن لم نكن نتوقعها لكن هذا الجيش بصموده ووقوفه الجاد والتضحيات أوقف هذا الزحف، وبالتالي هذا الجيش يستحق من الجميع ومن اليمنيين ومن التحالف وحتى من الدول الكبرى، كل الدعم، لأن هذا الجيش يدافع عن الإنسانية، لأن جماعة الحوثي الإرهابية تدعو للموت لكل الإنسانية والبشرية لا تريد إلا مشروعها فقط، وهم يعتبرون مسألة قتل من يخالفهم في فكرهم وعقيدتهم جائزة، وبالتالي الجيش اليمني يواصل مسيرته وإرادته في إلحاق الهزيمة بهذه الجماعة الإرهابية، وهذا الجيش سوف يلحق الهزيمة بهذه الجماعة الإرهابية وسيحقق النصر، وعنده القدرة الكافية لذلك، فقط يلزمه بعض الإمكانيات البسيطة التي تحدد نجاح المعركة، إن الشعب اليمني يواجه المشروع الإيراني، بإرادة صلبة لا تلين ولن تنكسر وقادرة على إلحاق الهزيمة بهذا المشروع الدخيل على أمتنا العربية وهويتها.

هل لنا أن نتطرق إلى الأوضاع العسكرية على الأرض فيما يخص الحرب؟ وهل الجيش اليمني مستمر في الضغط على المتمردين؟

– الجيش حقق نجاحات كبيرة، وصحيح كان هناك نوع من التراجعات في بعض الأماكن، لكن الجيش حقق نجاحاً كبيراً حيث صمد في تعز صمود أسطوري وحقق نجاحات وكبد العدو الحوثي المدعوم من إيران خسائر كبيرة فادحة، حيث صمد في معارك ومناطق كثيرة منها تعز والضالع وشبوة والجوف وعدن، هذه النجاحات لولا الإيمان لدى هذا الجيش في قضيته العادلة وهي قضية الدفاع عن اليمن واليمنيين وعن استقرار وحرية وكرامة اليمنيين لما وصل لهذا الصمود الأسطوري رغم شحة الإمكانيات، وصحيح أن الأشقاء في المملكة العربية السعودية قدموا الدعم الكبير واللامحدود للجيش لكن المعركة تستهلك الكثير والكثير ولم تكن بقدر استهلاك المعركة ولكن هم قدموا أشياء كثيرة لا نستطيع أن نغفلها أبداً وهم مشكورون على ذلك ولا يزالون في الاستمرار في ذلك.

ماذا عن التراجعات العسكرية التي تحدثتم عنها؟ وهل تعتبر تراجعات تكتيكية لترتيب الحسابات على الأرض؟

– هناك تراجعات حدثت حسب تقديرات القادة في المعركة، لأنه طبعاً العدو يستخدم الطائرات الدرونز المسير والمفخخ، حيث كان الجيش يفتقر إلى هذه التقنية وأيضاً الصواريخ الباليستية التي حققت بها الميليشيات الحوثية الإرهابية نجاحات كبيرة لأن لديها خبراء من إيران ومن “حزب الله” هم الذين طوروا لتنظيم جماعة الحوثي الإرهابية هذه الصواريخ وصنعوها حيث استولى التنظيم الإرهابي على كميات كبيرة وترسانة من العتاد والأسلحة العسكرية التي كانت تمتلكها الجمهورية اليمنية قبل الانقلاب.

بماذا تفسرون انقلاب جماعة الحوثي الإرهابية على الهدنة ورفضهم للسلام والجلوس على طاولة المفاوضات؟ وهل يبدو أنه لا حل في الأفق؟

– أولاً من خلال تجربتنا مع هذه الجماعة، هذه الجماعة مبنية على الكذب ويدعون كذباً أنهم من يحق لهم الحكم بأمر من الله، وهذا طبعاً شيء في الخيال. ولكن أقولها لك بكل وضوح، لن تخضع هذه الجماعة للسلام، لا في الهدنة ولا في المفاوضات، وهذه الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران لن تخضع إلا بالقوة، لديهم مشروع، وليس قرارهم بيدهم، وقرارهم هناك في طهران، وطهران لن تتنازل عن مشروعها، حتى لو انتهى الحوثيون، ولو انتهى اليمنيون ولو انتهى نصف العرب، لديهم مشروعهم، وإذا خمدت إيران سيخمد الحوثي، وإذا خمدنا الحوثي قطعنا يد إيران في المنطقة، وليس هناك خيار، ونحن نريد السلام، ولا نريد أن تسقط قطرة دماء واحدة سواء من يمني أو غير يمني، ولكنهم لن يرضوا ولن يخضعوا، وقد دخلنا نحن معهم في سلام وفي معاهدات وفي إصلاح كي يتم الإصلاح عن طريق القبائل على سبيل المثال، وانتهت هذه المعاهدات وانتهى الصدق وكله خداع، من أجل أن يحقق النجاح بأي طريقة وبتدمير مؤسسات الدولة وقتل الأطفال وقتل النساء ونقض المعاهدات وعدم الوفاء بالعهد.

ماذا عن انتهاكات الحوثيين لحقوق الإنسان في اليمن؟

– المؤسسة العسكرية في اليمن ملتزمة بالدستور والقانون في الدولة، وكذلك ملتزمة بالقوانين الدولية المتعلقة بقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وقواعد الاشتباك وأي ملاحظة تأتينا من أية جهة نحقق فيها مع الجهات المعنية ونحن ملتزمون بهذا الأمر، وقبل هذا ديننا الإسلامي يلزمنا بهذه الأمور، أما بالنسبة لجماعة الحوثي فليس لديهم أي التزام، لا بقانون أو دستور أو انتخابات، ولا شيء، مقابل تنفيذ خطتهم ومشروعهم وطبعاً هناك قتل للنساء ولدينا وثائق في قتل الأطفال وفي انتهاكات تجنيد الأطفال وبث الكراهية والحقد الآن وأنشأوا جيلاً للمستقبل، جيل حاقد، يكره كل شيء، ولا يحب أي شيء إلا الموت والقتل والتدمير، لقد علموا الأطفال في المدارس، كيف يقتلون؟ وكم عدد الطلقات؟ وكيف يستخدم السلاح في المدرسة من الصف الرابع والصف خامس الابتدائي، وكلها حقد وكراهية ضد الإنسانية، والمتمردون الحوثيون ينتهكون حقوق الأطفال والآن سوف نرى جيلاً وهم في سن الـ14 عاماً والـ15 عاماً، نشأ على الكراهية والحقد على المجتمع اليمني، والمجتمع الإقليمي والمجتمع الدولي والإنسانية.

كم تبلغ نسبة الأراضي المحررة من الاحتلال الحوثي في اليمن؟

– بالنسبة إلى الأرض المحررة، تعتبر أكثر من ثلثي المساحة، لأن حضرموت مساحتها كبيرة ولم يدخلها الحوثي، لكن في المقابل، تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية يسيطر على المخزون البشري في بعض الأقاليم والمحافظات مثل أقاليم أزال وصعدة، وعمران، وذمار، وصنعاء، وتهامة، وحجة، والمحويت، وريمة، والحديدة، وبالتالي نستطيع أن نقول إنه تم تحرير 75% من الأراضي اليمنية من الانقلاب الحوثي، وهي في قبضة الحكومة الشرعية والجيش اليمني.

– هل لنا أن نتطرق إلى دعم إيران وميليشياتها خاصة “حزب الله” إلى جماعة الحوثي الإرهابية؟

– إيران و”حزب الله” اللبناني يدعمان تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية بكل الوسائل والطرق، والوسيلة موجودة لتقديم الدعم من إيران الى جماعة الحوثي الإرهابية، حيث إن البحر مفتوح والمطار فتح لهم، وهو يهمه كيف يتم توصيل الخبرات إليه، والآن الخبير ينتقل من طهران إلى بيروت ثم إلى صنعاء، والخبير المصنع هو الذي يصنع الأسلحة الفتاكة والحوثي لم يترك مجالاً حيث يملأ الأرض بملايين الألغام والعبوات الناسفة وكذلك في البحر، الألغام البحرية، ويستخدم المسيرات المفخخة في الطيران والجو، وبالتالي لابد على المجتمع الدولي أن يضغط على إيران كي توقف هذا الدعم للميليشيات الإرهابية، وبالتالي لو تم تدمير دولة اليمن، سوف يتم تدمير دولة غيرها، لأن تلك الميليشيات لا تزرع إلا شراً ولا يمكن لها أن تزرع خيراً أبداً، وبالتالي لابد من تشديد الرقابة على الممرات المائية الدولية لمنع تهريب الأسلحة والذخائر والمتفجرات من إيران إلى اليمن، وكذلك أيضاً المطارات، لأنه الآن الخبرة هي الأهم، خاصة المادة التي يمكن تصنيعها عن الطريق العقل المدبر والخبير الإيراني والمطور للصاروخ الباليستي والطيران المسير والمفخخ.

الجيش اليمني يرفض أن تكون بلاده ورقة ضغط من قبل إيران في الاتفاق النووي.. هل لنا أن نتطرق إلى هذا الأمر؟

– إيران تستخدم وتستبيح كل شيء وبالنسبة لنا لن نسمح بذلك، وندعو أصدقاءنا وكل حلفائنا وكل الخيرين في العالم أن يقفوا إلى جانبنا وأن يقفوا إلى جانب هذا الجيش المقاتل الذي يدافع عن الهوية العربية ويدافع عن الإنسانية، ونحن لن نسمح بأن تكون اليمن ورقة ضغط في الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.

ما آخر التطورات بشأن خزان صافر؟

– أنا أعتبر أن هذه القضية قياس فعلي لمدى قدرة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على حسم الأمور والوقوف إلى جانب الشرعية وإذا لم نستطع أن نحقق أي نجاح في إنقاذ البحر الأحمر من هذا الخزان فمن الصعب أن نحقق أشياء أخرى ولكن هذا الخزان يعد مقياساً فهل سوف نقدر أن نؤثر على الحوثي ونضغط عليه لأن هذا الخزان قد ينفجر في البحر ويقضي على المقدرات ويؤثر على العالم كله.

كيف ترون تطور قدرات قوة دفاع البحرين؟

– أولاً أسأل الله العلي القدير أن يرحم شهداء مملكة البحرين الذين خاضوا المعركة المقدسة معنا في اليمن ضد جماعة الحوثي الإرهابية، وأيضاً نترحم عليهم، وكل التقدير والاحترام لأسر الشهداء في مملكة البحرين. وبالنسبة للتطور، نحن منبهرون عندما رأينا الطيارين البحرينيين في معرض البحرين الدولي للطيران، حيث كانوا متميزين، وشاهدنا التشجيع والدعم الكبير، كما شاهدنا الصناعات المتميزة، ورأينا القدرات المتميزة لقوة دفاع البحرين وكذلك الحرس الوطني حيث رأينا كاسحات الألغام وكانت متميزة في الاستخدام والمناورة، وكذلك الزوارق البحرية، ودورها في حفظ الأمن وناقلات وإمدادات النفط والطاقة في منطقة الخليج، وإن شاء الله دائماً مملكة البحرين في تقدم وإلى الأمام، ونسأل الله أن يحفظ مملكة البحرين وحكامها ونحن مهما تكلمنا لن نوفي حقهم وبما يقدمونه من خبرات لنا، ومن أهم الأشياء التي تذكر أن يقف الأخ إلى جانب أخيه ويشاركه بالدم في الدفاع عن الشرعية والحق، ولن ننسى مواقف البحرين، وبالتالي نحن مع البحرين قلباً وقالباً في مختلف قضاياها ونتكلم بهذا الكلام وأنا مسؤول مع البحرين بكل ما أستطيع وحتى لو خرجت من منصبي سوف أظل مع البحرين وسوف أخدم مع البحرين في قضاياها كشخص أقاتل مع البحرين ضد أعدائها.

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى