بين سفيري المملكة وفرنسا الكثير من التشابه والكثير من الاحترام
سعيد الجعفري
وأنا أتابع حديث السفير الفرنسي لدى اليمن وجدت نفسي وكأنني استمع تماما للسفير السعودي في اليمن محمد آل جابر المحب لليمن وشعبه بالقدر الذي تحمله بلده المملكة لليمن.. ومعها ادركت حجم الدبلوماسية النشطة التي يقودها آل جابر لحشد الجهود الدولية لدعم قضية اليمن وكشف جرائم وتعنت الحوثي.. وحديث السفيرين متشابه تماما وبالقدر الذي نحترم ونحب سفير المملكة لانجد حرجا الآن أن أبدي الكثير من الاحترام والتقدير لسفير فرنسا لدى اليمن وانا استمع لهذا الحديث الشجاع والمنصف والمعبر عن وعي وادراك سفير فرنسا لعمق المشكلة اليمنية مع وجود الميليشيات الحوثية التي تمارس الجرائم اليومية وتستمر في عقاب الشعب اليمني لفرض معتقداتها بالقوة وفرض سيطرتها المطلقة بفكر شمولي يزداد يوميا تغذيه ممارسة القمع وتفخيخ عقول الشباب بالأفكار المتطرفة التي تجعل الميليشيات الحوثية تتطابق صفتها بحركة داعش وغيرها من المنظمات الأرهابية الاكثر سوءا والتي لا يفوقها عمليا سوى سلوك وتصرف الحوثية التي تصر على رفض خيار السلام وتميل أكثر نحو ممارسة العنف والتطرف والأرهاب ..
ولطالما استمعت لحديث السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر وهو يشخص هذه الجماعة ويحمل قضية اليمن على عاتقه في دبلوماسية نشطة حطت به في أكثر من بلد وصولا الى واشنطن برفقة الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي ومن هناك استمعنا لمثل هذا الكلام الذي يقوله السفير الفرنسي لدى اليمن ..
في حديث يعبر عن لسان حال الموطن اليمني البسيط بوعي وادراك كبير وهو الأمر الذي يجعلني لا اتردد ابدا في شكر سعادة سفير فرنسا والذي قال مالم نسمعه من سفارات اليمن في العديد من الدول حقا ان الكثير من مشاعر الاحترام والتقدير والشكر لسفير فرنسا ربما لن تكون كافية بحق هذا السفير الذي أظهر لنا انه يعي تماما معاناة ومأساة اليمنيين مع جماعة الحوثي التي يظهر في حديث يشخص واقعها المتطرف.. كما لا يمكن هنا نسيان صحيفة الشرق الاوسط ومحررها الذي اجرى هذا الحوار المثير والمفيد مع سفير فرنسا ومكننا من معرفة أفكار سفير بلد مهم تعول عليها اليمن الكثير للوقوف الى جانب قضيتها العادلة في استعادة دولة واحلال السلام وارغام الحوثي على القبول به قبل ان يلقي به الشعب اليمني في مزبلة التاريخ