المجلس التمثيلي للطلاب اليمنيين في ماليزيا يدين استخفاف وزير التعليم العالي بمعاناتهم
دان المجلس التمثيلي للطلاب اليمنيين في ماليزيا ما ورد على لسان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني في مقابلة تلفزيونية على إحدى القنوات الإخوانية من استخفاف بمطالب الطلاب وتجاهل معاناتهم.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني في الحكومة الشرعية، وجه في مقابلة تلفزيونية على قناة “المهرية” اتهامات للكيانات الطلابية في الخارج بأن بياناتها المتعلقة بقضايا الطلاب تأتي في سياق السباق بين الكيانات الطلابية فقط.
وعبر المجلس، في بيان، عن استنكاره من تجاهل الوزير “معاناة الطلاب المتراكمة منذ أن كان نائبا لوزير التعليم العالي والتي دفعت بالطلاب لتنفيذ مئات التظاهرات الإلكترونية وعشرات الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات والتي تعرض فيها الطلاب للسجن واستدعاء الشرطة في أكثر من بلد في مختلف دول الابتعاث”.
واستنكر البيان “هذا الاستخفاف الذي يبديه وزير التعليم العالي في مقابلاته التلفزيونية بمعاناة الطلاب في الخارج وقضاياهم التي تتطلب منه حلا عاجلا واستراتيجية واضحة وشاملة تضع حدا لمعاناة الطلاب”.
وأشار المجلس في بيانه إلى أنه كان الأجدر بالوزير وضع حلول عاجلة لمعاناة الطلاب “بدلا من التنقل بين القنوات للتقليل من حجم معاناة الطلاب في الخارج والذين تضرروا هم وعوائلهم بسبب الاستراتيجية الفاشلة التي تواجه بها قيادة الوزارة مشكلة الطلاب في الخارج والحديث عن إنجازات وهمية كإعداد الكشوفات، حيث ان اعداد الكشوفات لا يتطلب أي جهد او عناء او ذكاء فما يتم الرفع به من المحلقيات لا يحتاج سوى اسبوع واحد للمراجعة”.
ودعا المجلس التمثيلي للطلاب اليمنيين في ماليزيا وزير التعليم العالي إلى “التوقف عن تقزيم القضية الطلابية وحصرها في المستحقات المتأخرة فقط”، كما دعوه أيضا إلى “قراءاة البيانات بشكل كامل وتركيز دقيق والنظر في كل النقاط التي نرفعها”.
وأكد أن النقاط التي أوردها المجلس “في كل بياناتنا السابقة واللاحقة فهي ليست نقاطا اعتباطية وإنما قضايا حقيقية تستوجب النظر فيها ومعالجتها بشكل عاجل وفوري”.
وحذر المجلس “من مغبة الاستمرار في الاستخفاف بقضايا الطلاب والتسويف لأن هذا سيقود بالضرورة إلى تعقيد ومراكمة قضايا الطلاب وستجبرهم على العودة إلى الاعتصامات والخطوات التصعيدية حتى يتفهم قضايا الطلاب بشكل أوضح والتي تمت الإشارة إليها في بياناتنا السابقة”.
وجدد دعوته كل “الكيانات الطلابية في مختلف دول الابتعاث إلى الوقوف صفا واحدا أمام هذه الاستهتار المتعمد والتجريف للقضية الطلابية وبأن يكون هناك رد واضح وصريح لتفهم قيادة وزارة التعليم العالي خطورة استمرار تحجيم القضية الطلابية في المستحقات فقط وكذا التقليل من حجم المعاناة امام القنوات الفضائية والرأي العام والجهات المختصة في حين انه يفترض ان يكون معالي الوزير هو المدافع الأول عن قضايا الطلاب أمام الجهات العليا المتمثلة في رئاسة الوزراء وئاسة الجمهورية”.
وعبر عن شعوره “بخيبة الأمل أن تكون هذه الصورة المرسومة في ذهن معالي وزير التعليم العالي عن القضية الطلابية وعن معاناة الطلاب اليمنيين في الخارج”، كما عبر عن شعوره بالصدمة “من جرأته في الحديث عنها على وسائل الإعلام بهذه السطحية والتي ستؤثر بشكل كبير على تفاعل القنوات الإعلامية والرأي العام مع قضايا الطلاب حاليا ومستقبلا”.
وأكد استمراره في إظهار معاناة الطلاب بكل الوسائل المتاحة حتى تفهم قيادة وزارة التعليم العالي حقيقة مشاكل الطلاب في الخارج وتضع استراتيجية واضحة وشاملة لحلها.