تعرف على المخطط الخطير الذي يعد لتميكن هذه الجهتين فقط من تقاسم والسيطرة على اليمن بدعم كبير من هذه الدولة
قال وزير سابق في الحكومة الشرعية، إن هناك مؤامرة تستهدف وحدة اليمن، وتسعى لتقسيم البلد بين المليشيا الحوثية التي انقلبت على الشرعية في 2014 بصنعاء، وبين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، والذي نفذ انقلابا آخر في عدن بأغسطس 2019.
وأوضح وزير النقل السابق صالح الجبواني، في تغريدة على تويتر، إن الامارات تقود مؤامرة لتقسيم اليمن بين المليشيا الحوثية والمجلس الانتقالي من خلال مساندة الحوثيين في معركة مارب.
وأكد أن الامارات تساند الحوثيين في محاولاتهم لاسقاط مارب عبر خلق الفوضى في مناطق الشرعية بالجنوب من خلال الانتقالي.
واضاف أن الامارات تعمد إلى تقديم الدعم للحوثيين عندما يفشلون في التقدم بمارب، مشيرا إلى أن الدعم الاماراتي للحوثيين يأتي على “شكل إحتجاجات في سيئون وعدن”.
وربط الجبواني عمليات القاعدة في أحور أبين التي قالت قوات الانتقالي إنها استهدفت نقاطا أمنية تابعة لها، أمس، بمخطط الامارات ودعمها للحوثيين.
وأكد أن “كل هذه الأحداث محركها واحد وتأتي في أطار الأوهام التي تراود البعض بإقتسام اليمن بين الحوثي والإمارات”.
وطالب الجبواني قيادة الشرعية بكشف المؤامرة، مؤكدا أنها “معنية بكشف هذه المؤامرة للعالم”.
ومؤخرا، قال رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، في مقابلة تلفزيونية، إن المجلس ينتظر معركة مأرب ليتفاوض مع جماعة الحوثي كطرفين رئيسين في الصراع بعيدا عن الشرعية.
وخلال الايام الماضية، صعد المجلس الانتقالي أعماله ضد الشرعية، وذلك بعد فتح الجيش لجبهتي تعز وحجة وتحقيقه تقدمات كبيرة، عملت على تخفيف ضغط الهجوم الحوثي على مارب، قبل ان يشن الجيش هناك هجمات مضادة ويستعيد مواقع كانت قد سقطت في بداية الهجوم الذي انطلق في 7 فبراير الماضي.
ففي يوم الاثنين الماضي، اقتحم موالون للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت، مبنى المحافظة بمدينة سيئون، وبعده بيوم، اقتحم موالون له في عدن القصر الرئاسي الذي تقيم فيه الحكومة.
واعترف الانتقالي على لسان رئيس الجمعية العمومية للمجلس احمد بن بريك، بأن المسيرات في عدن وسيئون كانت ضمن خطة مدروسة.
وأوضح أن حضرموت وعدن هما الخطة ” أ” و” ب”، مضيفا ان هناك خطة”ج” ووجهتها ابين هي الخط، وتليها لحج.
واضاف”غدا سنقلب الطاولة ولا مجال للمراوغة”.
واشار ابن بريك إلى ان المجلس بصدد اصدار البيان رقم (1) من ساحة التحرير بخور مكسر، مؤكدا ان ذلك سيكون بعد فترة وجيزة لاحقا.
وأعقب المسيرات، هجمات مسلحة، استهدفت نقاط أمنية للانتقالي في أبين أمس واليوم، ومحاولة اغتيال لوزير الخدمة المدنية المحسوب على الانتقالي بعدن يوم أمس، اتهم الانتقالي الجيش الذي يقول إنه “إرهاب” بالوقوف ورائها، لكن مسئولين ومراقبين يتهمون الانتقالي بتنفيذها لاتخاذها ذريعة لافشال اتفاق الرياض.
وأمس الاول، قال الجبواني، ان تصعيد الانتقالي الاخير يأتي في سياق التخادم بينه وبين المليشيا الحوثية، مؤكدا أن ذلك ” بات واضحا”.
وأضاف ان تحقيق الجيش للانتصارات في مارب وتعز دفع بالإمارات عبر الانتقالي الى خلق فوضى في سيئون وعدن
وأكد الجبوابي في مداخلة مع قناة الجزيرة أن ما حصل في عدن – من اقتحام موالين للانتقالي لقصر الرئاسة – يأتي كنتيجة طبيعية لعدم تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض، والاكتفاء بتنفيذ الشق السياسي فقط.
وأتهم الجبواني رئيس الحكومة معين عبدالملك بالتواطؤ مع السعودية والامارات على تشكيل الحكومة وبقاء الشق العسكري معلقا.
وأشار الجبواني إلى أن من يتحكم بعدن هو الانتقالي الذي يملك السلاح وان رئيس الحراسة التابع للانتقالي في قصر معاشيق هو من يتحكم بالقصر وتحركات الحكومة.
وكان المجلس الانتقالي قد نفذ بدعم الامارات والسعودية انقلابا على الشرعية بعدن في اغسطس 2019.
وفي ديسمبر 2019، وقع الانتقالي مع الشرعية في السعودية “اتفاق الرياض “برعاية الاخيرة، لكن الانتقالي ضل يرفض تنفيذ الاتفاق طيلة عام كامل.
وفي يوليو 2020، وافق الانتقالي على البدء بتنفيذ اتفاق الرياض بعد اجراء تعديلات عليه ابرزها استبعاد انسحابه من سقطرى وبلحاف شبوة ومنحه حقيبة وزارة النقل الى جانب 3 وزارات أخرى، لكن التنفيذ الفعلي لم يبدأ الا في ديسمبر الماضي.
وينص اتفاق الرياض على تنفيذ الشق العسكري والأمني منه قبل اعلان تشكيل الحكومة لكن الضغوط السعودية الاماراتية اجبرت الشرعية على اعلان الحكومة في 18 ديسمبر الماضي على ان ينفذ الانتقالي الشق العسكري والأمني المتضمن انسحابه من ابين وعدن، فور الاعلان.
لكن الانتقالي، يرفض حتى اليوم، تنفيذ الشق العسكري والأمني وتدعمه في ذلك الامارات والسعودية
الحرف