منوعات

كتاب “جنائن لحج .. لحج عبقرية الزمان والمكان للرئيس علي ناصر محمد

يسرنا أن نعلن عن اصدار كتاب “جنائن لحج .. لحج عبقرية الزمان والمكان” وذلك بالتعاون مع دار أروقة للدراسات والترجمة والنشر.
هذا الكتاب ليس تاريخاً عن لحج الخضيرة، ولاعن حوطتها المحروسة، بقدر ما هو إنصاف للحج التي ظلمت كثيراً خلال العقود الأخيرة. وعندما نقول لحج، فإننا نعني تاريخاً وحضارة وحياة مدنية ونهضة زراعية وتعليمية وثقافية وأدبية وفنية قامت على هذه الضفاف من وادي تُبن الخصيب.. عن بلاد أنجبت قامات وهامات كبيرة في الحكم والإدارة والسياسة والشعر والمسرح والغناء والرياضة والفن نال أكثرهم نفس الغبن الذي لحق بلحج..
عن لحج التي سنت أول دستور في الجزيرة العربية، لحج التي منها أول رئيس لجمهورية اليمن الجنوبية، وأول رئيس وزراء، ولحج التي صاغ شبابها المثقف سالم زين محمد، علي أحمد ناصر السلامي وغيرهم الميثاق القومي للجبهة القومية..
لحج التي صاغ فتيتها الوحدويون أول مشروع لاتفاقية الوحدة اليمنية المعروفة باتفاقية القاهرة 1972م: عمر الجاوي، والدكتور محمد جعفر زين، وعبد الله حسن العالم.
عن لحج القُمندان والغناء اللحجي الذي يعتبر واحداً من أهم ألوان الغناء اليمني إلى جانب الصنعاني والحضرمي واليافعي. عن لحج الفل والكاذي والعنبرود، ودار العرائس والحسيني.
عن لحج وسلاطينها المثقفين وهم أهل حكم وحكمة، وأهل أدب وشعر وطرب وغناء. وفيهم من هو ثائر كالسلطان علي عبد الكريم وفضل عبد القوي وغيرهما، ومن أمرائها شعراء وملحنون وفنانون، وكتاب ومؤرخون، وقد تجتمع كلها في أمير واحد مثلما اجتمعت في أمير الشعر والغناء، وأمير الجيش أحمد فضل القُمندان.
عن أسراب من الشعراء والفنانين وأصحاب الكلمة الحرة.. منهم عبد الله هادي سبيت، ومسرور مبروك، وحمود نعمان، وفضل عوزر وغيرهم.
بدأت فكرة إعداد هذا الكتاب عن جنائن لحج منذ فترة طويلة، وقد اقترح تأليف كتاب لحج الأستاذ محمد عمر البحاح بحكم العلاقات التاريخية والإنسانية التي تربطني بـ لحج عندما كنت مدرساً في المدرسة المحسنية عام 1964 -1965 ومحافظاً للمحافظة الثانية (لحج) نهاية عام 1967 ثم رئيساً للبلاد.
وبدأنا بجمع المعلومات من المذكرات التي كتبتها حيث إننا بدأنا منذ عامين بتأليف هذا الكتاب وكان لفريق العمل الذي شكلته دور كبير في تنسيق وتدقيق المعلومات التي تصل إلينا.
وأخص بالشكر كلًا من الأستاذ محمد عمر البحاح والأستاذ حسن محمد زين والأستاذ محسن كرد و د. كمال حسين منيعم و م. ماهر عبد اللطيف محمد وغيرهم من الذين استعنت بهم، وقد تطلب منّا جمع مادة الكتاب من معلومات ووثائق وصور، والتدقيق فيها وقتًا طويلًا بحيث يخرج هذا الكتاب بأقل السلبيات أو الأخطاء، كما نرجو فالكمال لله وحده سبحانه وتعالى. كما أشكر دار أروقة ورئيسها الدكتور هاني الصلوي على جهودهم في طباعة وتوزيع الكتاب
الذي يعرض الآن في معرض القاهرة الدولي للكتاب جناح مؤسسة أروقة وفي الأيام القادمة سيكون في مكتبة مدبولي.

تعليقات الفيس بوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى